ارتفعت إصدارات قطر من الصكوك بنسبة 122 بالمئة في النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023 لتصل إلى 500 مليون دولار، بحسب تحليل جديد.
وفي أحدث تقرير لها، أشارت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إلى أن إجمالي إصدار السندات في الدولة ارتفع أيضًا بنسبة 59 بالمائة على أساس سنوي إلى 12.4 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى من عام 2024.
وأشارت وكالة التصنيف الائتماني التي يقع مقرها في الولايات المتحدة إلى أنه من المتوقع أن يظل سوق رأس المال الدين في قطر مستقراً على نطاق واسع بسبب سداد الحكومة المستمر للديون والوصول المحدود إلى أسواق رأس المال الدين للشركات.
سوق الأوراق المالية DCM هو سوق لتداول الأوراق المالية مثل السندات والأوراق المالية الإذنية، والتي تستخدمها الشركات والحكومات لتمويل طويل الأجل.
ويعتبر حجم التداول في قطر ثالث أكبر حجم في منطقة مجلس التعاون الخليجي، بعد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وفي يوليو/تموز، أفادت وكالة فيتش بأن إصدارات أسواق رأس المال الدين في دول مجلس التعاون الخليجي تقترب من مستوى تريليون دولار أميركي، مع توقع النمو خلال عامي 2024 و2025.
وذكرت فيتش أن “الحكومة تمتلك أغلبية سوق رأس المال المدين في قطر. كما أصدرت معظم البنوك القطرية ديونًا غير مضمونة لتمديد آجال استحقاقها وتنويع التمويل. وكانت إصدارات الشركات صغيرة”.
وبحلول نهاية النصف الأول من العام الجاري، بلغ حجم سوق رأس المال الأجنبي في قطر 130 مليار دولار، دون تغيير عن نفس الفترة من العام الماضي. وكشف التحليل أن إصدارات الصكوك شكلت 10% من سوق رأس المال الأجنبي في الدولة الخليجية، بانخفاض عن 13% في نفس الفترة من عام 2023.
وذكرت وكالة فيتش أن أغلبية إصدارات رأس المال المدين كانت مقومة بالدولار الأميركي بنسبة 65%، تليها الريال القطري بنسبة 30% بنهاية النصف الأول من العام الجاري.
وأشارت الوكالة إلى أن “الهيئة اتخذت خطوات لتعزيز سوق الدين التي لا تزال في طور النمو في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لا تزال هناك قيود على سوق الدين، مثل سوق الدين بالريال الناشئة، وتركيز قاعدة المستثمرين في البنوك، وتفضيل معظم الشركات للتمويل المصرفي على السندات أو الصكوك”.
كما أشار التقرير إلى أن مصرف قطر المركزي نشر في يونيو/حزيران الماضي استراتيجيته للبيئة والمجتمع والحوكمة والاستدامة للقطاع المالي، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز التمويل المستدام وتطوير الصكوك والسندات البيئية والاجتماعية والحوكمة.
وتشمل النتائج زيادة الشفافية فيما يتصل بدور القطاع المالي في الاستدامة الوطنية من خلال تصنيف الأنشطة المستدامة والمبادئ التوجيهية لإصدار المنتجات المستدامة مثل القروض والسندات والصكوك.
وبحسب وكالة فيتش، بلغ حجم الديون البيئية والاجتماعية والحوكمة في قطر 3.8 مليار دولار بنهاية النصف الأول من العام الجاري، حيث شكلت الصكوك 19.5% منها.
وخلص التقرير إلى أن “إدراج الصكوك من شأنه أن يجذب المستثمرين الباحثين عن خيارات متوافقة مع الشريعة الإسلامية وتراعي المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة. وتهدف هذه المبادرات إلى تعزيز جاذبية قطر للمستثمرين العالميين الذين يركزون على الاستدامة”.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-Jh7