ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في أغسطس مع تسجيل أكبر زيادة في تكاليف الرعاية الصحية منذ 32 عاما ونصف العام بما يشير إلى ارتفاع مطرد في معدل التضخم قد يسمح لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) برفع أسعار الفائدة هذا العام.
كما ارتفعت تكاليف المعيشة الشهر الماضي بفعل زيادة أسعار الإيجارات. ومن المرجح أن يكون ارتفاع معدل التضخم محل ترحيب من قبل مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي لدى عقد اجتماعهم الأسبوع المقبل لبحث السياسة النقدية غير أنه من غير المتوقع رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماع.
وقالت وزارة العمل أمس إن مؤشر أسعار المستهلكين زاد 0.2% الشهر الماضي بعدما لم يسجل تغيرا يذكر في يوليو. وفي السنة التي انتهت في أغسطس زاد المؤشر 1.1% بعدما ارتفع 0.8% في السنة التي انتهت في يوليو. وارتفع ما يسمى بمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة 0.3% الشهر الماضي مسجلا أكبر زيادة منذ فبراير شباط بعدما ارتفع 0.1% في يوليو.
وكان خبراء اقتصاد توقعوا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.1% الشهر الماضي وارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 0.2%. وزاد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 2.3% في السنة التي انتهت في أغسطس مقارنة مع 2.2% في السنة التي انتهت في يوليو.
وأظهر تقرير منفصل أمس أن معنويات المستهلكين لم تسجل تغيرا في أوائل سبتمبر بما يرجح أن مبيعات التجزئة قد ترتفع في الأشهر القادمة.