توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن الكثيرين لا يذهبون إلى دورات المياه من أجل تلبية احتياجات جسدية فقط، بل هي بالنسبة لهم بمثابة منفذ للهروب مما يتعرضون له من ضغوط نفسية مختلفة خلال يوم العمل.
ووفقاً للدراسة التي أجرتها جامعة شيفيلد، يلجأ البعض لدورة المياه من أجل البكاء أو الاختباء عند الإصابة بنوبة قلق أو هلع، أو أخذ قسط من الراحة أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعتبر دورة المياه هي المكان الوحيد الذي يوفر بعض “الخصوصية” خارج المنزل.
لهذا، قررت شركة بريطانية ناشئة اختراع مقعد للحمام بزاوية ميل محددة تجعل الجلوس عليه لأكثر من دقائق معدودة أمراً مرهقاً وغير مريح، كي لا يقضي الموظفون وقت طويل دون داع في دورات المياه.
وأوضح صاحب الفكرة، ماهابير غيل، لعدة مواقع صحفية بريطانية، أن الفكرة راودته اثناء الانتظار لفترة طويلة من أجل استخدام دورة المياه، قائلاً: “سألت نفسي ما الذي كان يقوم به هؤلاء في الداخل، خاصة وأن بعضهم كان يخرج من دورة المياه حاملاً هاتفه”.
يأمل غيل أن يساهم بفكرته، التي أثارت السخرية والجدل والسخط على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة المتحدة، في دفع الموظفين إلى قضاء وقت أطول في العمل وأقل في دورة المياه.
ووفقاً لما ذكره موقع “دير شبيغل” الألماني، تشير دراسات إلى أن متوسط الوقت الذي يقضيه الفرد في دورة المياه يزيد بمعدل 25 في المائة عن الوقت الذي يحتاجه بالفعل، ما يتسبب في خسارة الشركات البريطانية نحو 19 مليار يورو سنوياً. دون حساب الوقت الإضافي الذي يستغرقه تصفح مواقع التواصل الاجتماعي والرد على الرسائل والبريد الإلكتروني وغيرها أثناء وقت العمل، ما يضيف عبئاً أكبر على الاقتصاد البريطاني، حسب الدراسات.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-zm6