اختتمت فعاليات مؤتمر تكامل مخرجات التعليم العالي مع سوق العمل والذي نظمته كلية الاعمال في جامعة البلقاء التطبيقية بالتعاون مع أكاديمية جلوان للتدريب والدراسات وحضره باحثون من اثنتي عشرة دولة عربية وشارك فيه أكثر من (35) مشاركاً , وعقدت جلساته في فندق الهوليدي ان على مدار ثلاثة أيام .وناقش المؤتمرون العديد من العناوين التي تبحث في» تكامل مخرجات التعليم مع سوق العمل» حيث توزعت الجلسات على عناوين عدة أبرزها : التخطيط التنموي والتنمية المستدامة والتخطيط الاستراتيجي وتخطيط الموارد البشرية, وحاجات سوق العمل في القطاعين العام والخاص والبحث العلمي وسوق العمل والتطوير والتدريب إضافةً لتطوير المناهج التعليمية وجودة ومعايير الاعتماد والجودة .
المؤتمر الذي افتتحه الدكتور سليمان اللوزي نائب رئيس جامعة البلقاء التطبيقية مندوباً عن الدكتور نبيل الشواقفة رئيس الجامعة خرج بالعديد من التوصيات المستخلصة من فعالياته وأبرزها : ضرورة الأخذ بالمبادرات الرامية إلى تحسين الأداء وإعطاء فرص للكفاءات لدراسة المقترحات المقدمة وتمكين الفئة الشبابية من المشاركة الفعلية في برامج التنمية المستدامة ودعت التوصيات إلى ضرورة التحليل الجيد والعميق للبيئة الاقتصادية المحلية والدولية ودراسة سبل التأقلم بمختلف جوانبه الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية .
وتناولت التوصيات الظروف والتسهيلات القانونية والمادية لانجاز المشاريع الاقتصادية بشكل يتناسب وبرامج التنمية المستدامة , وانطلاقاً من أفضلية المبحث لدى الطلبة والعمل على زيادة عددهم فقد دعت التوصيات الى التركيز على الاستثمار في التعلم وبما يتطلب التوعية والارشاد والتوجيه الميداني المستقبلي لحاجات الطلبة وحاجات المجتمع , ونشر الوعي بمفاهيم ومتطلبات جودة التعليم العالي وأهميته على المدى الطويل .
إضافةً لذلك دعا المؤتمرون الى تبادل الخبرات والتعاون مع الجامعات الوطنية والاجنبية وسن القوانين والتشريعات الجديدة في مجال جودة التعليم العالي من خلال التخطيط الاستراتيجي وعلى صعيد دعم الادارات العليا طالبت التوصيات بزيادة الدعم للادارة العليا لمستخدمي نظام معلومات الموارد البشرية والقائمين عليها .
وعلى صعيد التخصصات الجامعية المطروحة وتأهيل الطالب القادر على خلق فرص العمل فقد دعا المؤتمرون لضرورة توثيق العلاقة بين مؤسسات التعليم العالي وضرورة انفتاحها على المحيط للمشاركة الجماعية في اتخاذ القرارات التي تتصل بتخطيط البرامج الدراسية وتقييم الأداء وتقديم العون المادي والمعنوي, وتمويل البرامج البحثية وأن تستحدث أنواع جديدة من التعليم لتواجه المتغيرات الجديدة, وذلك بغية زيادة فعالية ذلك في التنمية الشاملة وأن تستفيد مؤسسات التعليم العالي من التجارب الدولية الرائدة في مجال التنسيق بين متطلبات سوق العمل ومخرجات نظام التعليم العالي والعديد من التوصيات الأخرى التي تسهم في تعزيز التكامل بين مخرجات التعليم مع سوق العمل والقطاع الخاص . وقد أقيمت على هامش المؤتمر ثمانية ورش عمل للمشاركين والحضور في مواضيع تقدير حاجات سوق العمل في القطاع العام وورشة في التعليم والتدريب وأخرى في جودة التعليم والتدريب وتصميم الخطط الدراسية للتخصصات الجامعية اضافةً لورش في التخطيط للموارد البشرية وتطبيقات الاعتماد الأكاديمي في الجامعات والكليات واعداد الخطة التنموية و التخطيط الاستراتيجي .
المصدر : https://wp.me/p70vFa-4wi