إيلي برود هو رجل أعمال أمريكي أسس شركة KB Home للبناء كما قام بتأسيس شركة SunAmerica للتأمين ليكون أول رجل أعمال يؤسس شركتين في مجالين ضخمين مختلفين, كما يشتهر برود بأساليبه غير التقليدية في العمل والتخطيط مما جعله يستحق لقب رجل الأعمال “غير المنطقي”! رغم أن أساليبه الغريبة حققت له نجاحاً كبيراً وثروة ضخمة.
ولد إيلي برود في السادس من يونيو عام 1933 في منطقة البرونكس بمدينة نيويورك الأمريكية, وقدم والداه كمهاجرين من ليتوانيا في شرق أوروبا وكانت عائلته تملك حساً فنياً حيث عمل والده في طلاء وتزيين المنازل في حين عملت والدته في تصميم الفساتين, وعندما بلغ برود السادسة انتقلت العائلة إلى ديترويت ميتشيغان.
درس برود الثانوية في مدرسة ديترويت العامة التي تخرج منها عام 1951 ثم درس المحاسبة في جامعة ميتشيغان مع دراسة ثانوية في الاقتصاد وتخرج من الجامعة بمرتبة الشرف عام 1954, وأثناء دراسته عمل برود في عدة مجالات كبيع الأحذية النسائية كما حصل على شهادة محاسب عام معتمد.
بعد التخرج عمل برود كمحاسب ودرس في نفس الفترة في الفصول المسائية في مؤسسة ديترويت للتكنولوجيا كأستاذ مساعد لمادة المحاسبة في عام 1956, واستمر في عمله ذاك لفترة وجيزة.
بدأت فكرة تأسيس العمل الخاص به تراود برود خصوصاً بعد عمله كمحاسب , وعرض عليه أخد أقارب زوجته ويدعى دونالد كوفمان مساحة للمكاتب والعمل وفي المقابل قبل برود العمل في المحاسبة ضمن شركة كوفمان للبناء.
العمل سار بشكل جيد وبدأ الانسجام يظهر بين كوفمان وبرود واستدان برود بعض المال لشراء حصة من الأسهم في الشركة وأعلن الاثنان تأسيس شركة بناء جديدة باسم Kaufman & Broad والتي اختصرت فيما بعد إلى KB Home.
عمل برود في جانب شراء الأراضي والمواد والجوانب المالية في حين اهتم كوفمان في تصميم المنازل, وحققت الشركة نجاحاً سريعاً وكبيراً خصوصاً من ناحية تصميم منازل مناسبة لمن يشترون منازل للمرة الأولى كما تميزت تصاميم الشركة بالإبداع وخلال سنتين بنت شركة KB أكثر من 600 منزل في ضواحي ديترويت.
في عام 1962 وسعت الشركة أعمالها لتصل إلى ولاية أريزونا في السنة التالية لولاية كاليفورنيا, ودفع النجاح المستمر ببرود و كوفمان إلى الاستثمار خارج الولايات المتحدة حيث أصبحت شركتهما أول شركة بناء أمريكية تمارس أعمالاً في فرنسا وذلك عام 1967.
بعدها استحوذ برود عام 1971 على شركة Sun Life Insurance Company Of America وهي شركة تأمين مملوكة لأحد العائلات الثرية, وقام برود بتغيير اسمها ليصبح SunAmerica وعمل على تطوير الشركة حتى أصبحت شركة كبرى في مجالها ثم قام ببيعها للمجموعة الأمريكية الدولية AIG مقابل 18 مليار دولار في عام 1999, واستمر كمدير تنفيذي في الشركة حتى نهاية عام 2000.
اليوم يبلغ برود 83 عاماً من العمر وتتجاوز ثروته 7 مليار دولار أمريكي وينصب اهتمامه اليوم على الأعمال الخيرية من خلال منظمته Broad الإنسانية بعد أن حقق المجد والثروة الذين يرغب أي رجل أعمال في تحقيقهما.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-fqC