أفادت دائرة دبي الذكية، بأن منصة «دبي الآن» شهدت إقبالاً كبيراً من المتعاملين أخيراً، مسجلة إنجاز أكثر من 100 ألف معاملة بقيمة تصل إلى 50 مليون درهم خلال الأسبوعين الماضيين.
وأوضحت المدير العام للدائرة، الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، في تصريحات صحافية أمس، عبر محاضرة افتراضية تحت عنوان «كيف تكون مدننا الذكية أكثر مرونة.. الدروس المستفادة من وباء فيروس كورونا»، أن منصة «دبي الآن» تقدم حالياً 116 خدمة تابعة لأكثر من 33 جهة من القطاعين الحكومي والخاص، وهو ما جعلها من الأدوات المهمة خلال الفترة الحالية في إنجاز الخدمات عن بُعد، سواء في ما يتعلق بسداد الفواتير لعدد من الجهات مثل هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» أو سداد المخالفات، إضافة إلى إتاحتها معلومات دورية محدثة عن تطورات فيروس «كورونا» ومعلومات حول خدمات عامة للمتعاملين مثل مواقع الصيدليات المفتوحة في أي وقت والأطباء والمراكز الطبية في مختلف أنحاء دبي، فضلاً عن خدماتها في سداد خدمات التزود بالوقود بالمحطات دون الحاجة لتلامس النقود أو البطاقات الائتمانية.
وأضافت بن بشر أن فيروس «كورونا» كشف الأهمية الكبيرة لسياسات الاستثمار المبكر في وضع الأسس والبنية التحتية للمدينة الذكية في دبي، والتي تبنتها القيادة الرشيدة لدبي منذ سنوات طويلة، وظهرت آثارها الإيجابية وثمارها خلال الفترة الحالية، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي تسببت فيه تداعيات «كورونا» بتوقف وتجميد عدد من المرافق والخدمات والقطاعات الاقتصادية في عدد من الدول، استمرت دبي بكفاءة في إنجاز أعمالها في مختلف المجالات عن بُعد.
وأشارت إلى أن وجود أسس لبنية تقنية للمدينة الذكية في دبي جعل المعاملات الحكومية تنساب بسهولة، سواء في ما بينها أو من خلال التعاملات المقدمة للجمهور، وذلك مع وجود منصات سابقة وجاهزة لموظفي حكومة دبي أو للموردين.
وبيّنت بن بشر أن «كورونا» سرّع عمليات التحوّل الرقمي المستقبلي الذكي للعديد من القطاعات، سواء في الإمارات أو بعدد من الدول الأخرى، وكشف مدى الجاهزية وسبل التطوير بشكل أكثر وضوحاً من التجربة العملية.
مجموعة أدوات جديدة لتبادل البيانات
أطلقت دائرة دبي الذكية، مجموعة أدوات لعملية تبادل البيانات، والتي ستدعم تعزيز قيمة البيانات، من خلال بناء آليات موثوقة وأخلاقية لهذه العملية للأفراد والقطاعين الحكومي والخاص، وذلك بالشراكة مع «مؤسسة نيستا للابتكار العالمي».
وأوضح مساعد مدير عام «دبي الذكية» والمدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، يونس آل ناصر، أنه تم تصميم الأدوات لأربع فئات رئيسة، هي: المبتكرون والمهتمون بالاطلاع على مبادرات تبادل البيانات، في حين أن الفئة الثانية هي المنظمات الدولية والمؤسسات والشركات غير الربحية، فيما الثالثة هي الأفراد أو الجهات ممن لديهم دراية بالبيانات، بينما الرابعة تتمثل بالأفراد والجهات الذين يواجهون بطئاً في تفعيل التعاون في تبادل البيانات.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-AXY