أكد رئيس جمعية مستثمري قطاع الإسكان الأردني المهندس زهير العمري أن ضعف إقبال المغتربين على تملك العقار حاليا هو أمر طبيعي، لافتا إلى أن نسب تواجدهم في المملكة ما زالت ضعيفة، مقارنة بالأشهر المقبلة وخصوصا شهري يونيو ويوليو.
وأضاف العمري أن الكثير من المغتربين يفضل القدوم إلى المملكة خلال تلك الفترة نظراً لطول مدة الإجازة السنوية المعطاة لهم وهو ما يشجعهم على البحث والحصول على خيارات أفضل في حال رغبوا بشراء وتملك الشقق والأراضي، كما أفادت صحيفة الدستور.
وأضاف: جرت العادة أن يشهد شهرا “يونيو ويوليو” بخاصة خلال الأعوام الثلاثة السابقة نشاطا كبيرا من المغتربين في زيادة تملك وشراء الشقق والأراضي.
مبينا قيام المشتغلين والمستثمرين خلال تلك الفترة بالعمل على إنجاز عدد من المشاريع ذات المساحات والمواقع المختلفة، بحيث يتناسب ذلك مع حاجات المغتربين وقدراتهم المادية، مشيراً إلى أنه خلال السنوات الثلاث السابقة زادت “خطة التحفيز الحكومية لقطاع الإسكان” نسبة بيوعات قطاع الإسكان بشكل عام، كما أن فترة عودة المغتربين كانت تشهد طلبا أكثر، لافتا إلى أن نسبة تملك المغتربين للعقار خلال فترة عودتهم إلى المملكة خلال الأعوام السابقة كانت تقدر بحوالي 70% من حجم التملك في قطاع العقار.
وأشار إلى أنه من الصعب معرفة مدى إقبال المغتربين على تملك الشقق والعقار للأشهر المقبلة وأن ذلك الأمر ما زال مبكرا عليه، مبينا أنه بالرغم من ذلك فإن المؤشرات الأولية الموجودة والمتمثلة بارتفاع أسعار الكلف وارتفاع أسعار الأراضي ووقف العمل بحزمة الإعفاءات المقدمة للقطاع مع بداية العام الحالي ستؤثر سلبا على إقبال المغتربين على تملك الشقق والأراضي، لافتا إلى أن ارتفاع نسب رسوم التسجيل والترخيص للشقق ذات المساحات الكبيرة بمقدار الضعف قد يدفع بالمغتربين للتأني بعمليات الشراء كون مصير الإعفاءات ما زال غير واضح بالنسبة لهم.
وفيما يتعلق بتملك الجاليات العربية، أشار العمري إلى أن العرب المقيمين في المملكة من الجنسيات العراقية ما زالوا في المرتبة الأولى في تملك الشقق والأراضي يليهم السعوديون، حيث سجلت الجاليات السعودية نشاطا كبيرا في تملك العقار ثم يأتي العرب من حملة الجنسيات البريطانية وبعد ذلك الجنسيات الأخرى كالسوريين والليبيين وغيرهم.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-1ls