مجلة مال واعمال

إعلاميون : الصحافة الاقتصادية أساس القرارات السياسية في الدول

-

قال خبراء اقتصاديون ان سوق عمان المالي «يتيم» على حد وصفهم والحاجة ملحة لانقاذه من قبل مؤسسات الدولة والمؤسسات المدنية، وبينو  خلال  فعاليات مؤتمر افاق الاردن الاقتصادي السادس والذي اختتم اعماله امس ان ما يمر به السوق المالي من ظروف حالكة يحتاج الى ادخال قضيته في الخطاب السياسي الرسمي لما يمثله السوق من اهمية للاقتصاد والذي يعتبر المرآة الاولى له.
وبين رئيس جمعية مستثمري الأوراق المالية سامي شريم ان  الأردن يعاني من مشاكل كثيرة أثرت سلبا على تطور ونمو سوق الأوراق المالية ورغم الظروف المحيطة بالأردن إلا أن الحكومة هي التي تسببت بضعف وتأخر بورصة عمان إذا ما تم مقارنتها بدول الجوار.
واضاف إن بورصة عمان تحتاج لتطوير القوانين والتشريعات التي تعتبر قديمة وبحاجة لتحديث بالتزامن مع التطور السريع الذي يحصل في الاسواق مشيرا الى ان  بورصة عمان تعاني من غياب التخطيط الشامل والاخلاص في نية العمل الجاد، لافتا إلى أن البورصة تحتاج لضخ سيولة كبيرة.
الخبير الاقتصادي عمرو عبده أكد أن غياب دور المؤسسات الرقابية الحكومية شكلت فجوة كبيرة بين المضي بالمسار الصحيح والاستمرار في التراجع، مبينا أن ذلك تسبب في غياب الشفافية في الافصاحات، وضعف الأدوات المالية للمستثمر، واوضح  ان  كثير من المستثمرين يدخلون اسواق العملات والذهب دون علم  وتخصص ودراية كافية باليات السوق وكيفية اغتنام الفرص واستغلالها وادارة المخاطر والتحوط منها .
من جانبه أكد رئيس جمعية معتمدي سوق رأس المال جواد الخاروف أن المشكلة الكبيرة التي تواجه سوق عمان المالي هو عدم وجود خطط للخروج من أثر الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى أن هذا الدور يترتب على الحكومة التي لم تحرك ساكنا لغاية اليوم.
ولفت إلى بورصة عمان تكبدت خسائر كبيرة خلال السنوات العشر الأخيرة وتراجعت قيمتها السوقية بحوالي 20 مليار دينار، وأن ما تحتاجه سوق الأوراق هو تحديث قانون هيئة الأوراق المالية.
ومن جانب اخر اجمع  مسؤولون اعلاميون على اهمية الصحافة الاقتصادية والتي تمثل الاساس لاي قرار سياسي في الدول، واسذكرو الاعلاميون خلال جلسات مؤتمر افاق الاردن الاقتصادي  القرارت السياسية الحاسمة التي اتخذت في العالم ومدى ارتباطها بالاحداث  الاقتصادية.
وقال مدير عام وكالة الانباء الاردنية  فيصل الشبول ان هناك مؤسسات تقوم بدراسات حول الاعلام وللان لم تثبت هذه المؤسسات للان مصداقيتها وكفائتها مضيفا انه وومع التطور الذي تشهده المجتمعات اصبح باالامكان معرفة مدى انتشار الوسيلة الاعلامية دون الحاجة للدراسات .
واكد الشبول على ان الاخبار الاقتصادية في وكالة  الانباء الاردنية موضوعية ووتتعامل مع اخبار القطاع العام والخاص بنفس السوية والمهنية  والابتعاد عن اغتيال الشركات واشهارها باسلوب الدعاية .
وتطرق الشبول الى التطور الهائل الذي شهدته وسائل الاعلام والاتصال بحيث اصبحت متاحة للجميع ولم تعد حكرا على فئة معينة من المجتمع الذي تميز بوعي اكبر وقدرة على تحليل الاخبار  مبينا ان الساحة الاعلامية في الاردن اليوم تحتضن 161 موقع الكتروني و81 محطة تلفزيونية و8 صحف يومية .
وبين الزميل خالد الزبيدي ان وسائل الاعلام اصبحت تؤثر على اراء واتجهات المجتمع عن طريق الثورة التكنولوجية التي تشهدها هذه الصناعة  موضحا بان مهنة  الاعلام  خطير جدا وفعالة ولكن تقف بوجه على الصعيد العربي محدودية ادواته .
وبين ان الاعلامي الاقتصادي  يختلف  تفاصيل عمله عن باقي القطاعات وذلك للخصوصية التي تكتنف الخبر الاقتصادي والتي تتطلب من صانعه  الخبرة والدراية الاقتصادية بالاضافة اللى الدراسة الاكاديمية المتخصصة.
واوضح الزبيدي ان التوجه الان للصحافة الالكترونية والتي اثرت بشكل رئيسي على قدرة التواصل مع المجتمع موضحا بان الصحافة الورقية امام تحدي التطور التكنولوجي والذي احدث هذا النوع من الصحافة الامر الذي استوجب ضرورة الموائمة بين  الورقي والالكتروني متوقعا اختفاء الصحافة الورقية امام هذا التقدم الهائل  خلال 10 سنوات القادمة.