أٌطلقت منصة “هي عربية” المخصّصة للمتحدثات العربيات والتي تتخذ من مركزIn5 للتكنولوجيا في مدينة دبي للإنترنت بدولة الإمارات مقراً لها، بهدف خدمة قضايا المرأة العربية والمساهمة في تمكينها في كل الدول العربية وحول العالم.
وتهدف المنصة إلى أن تكون المنبر الأبرز لإيصال صوت المرأة العربية في الفعاليات الحوارية داخل وخارج الوطن العربي، وكذلك تمكين المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المجالات كافة، كما تستهدف أن تكون مرجعاً موثوقاً لكل المهتمين بالمساواة بين الجنسين.
وتمثل منصة “هي عربية”، التي تعد الأولى من نوعها عالمياً، مشروعاً طموحاً شاركت في إنشائه الخبيرتان العربيتان في مجالات التنمية المستدامة وتمكين المرأة وإدارة العلاقات العامة نهى حفني وسمر الشرفا، واللتين تحظيان بخبرات طويلة في هذه المجالات تتخطى 30 عاماً.
ويأتي إطلاق منصة “هي عربية” المبتكرة، انطلاقاً من قناعة راسخة لدى قطاعات واسعة في المجتمع العربي بأنه يتعذر استمرار جهود التنمية بإحراز خطوات جديدة نحو الأمام من دون تفعيل دور المرأة بشكل كامل، وتوفير كافة سبل أمام النساء للمشاركة الحقيقية في التنمية المستدامة، وذلك بعد أن مرت البلدان العربية خلال فترات سابقة بموجات متعددة للنهوض بدور المرأة في المجتمع ومحاولة تمكينها للقيام بمهمتها الأصيلة في نهضة الأوطان على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، وقد أثبتت المرأة العربية دائماً أنها تستحق قدراً أكبر من التمكين لترسيخ دورها الرائد في مسيرة التطوير والتحديث والازدهار.
وقالت نهى حفني، الشريك المؤسس لمنصة “هي عربية”: “يأتي إطلاق منصة “هي عربية” في وقت تشهد فيه المنطقة العربية دعماً واسعاً من قبل الحكومات وفئات المجتمع المختلفة في مجال تمكين المرأة. ومع اعتزازنا بإنجازات المرأة العربية، ما زال هناك الكثير من الجهد لتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والساعي لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات من حقوق متساوية في الموارد الاقتصادية والتعليم والصحة وغيرها، وذلك عبر تهيئة البيئة التشريعية والقانونية التي تضمن ذلك.”
وأضافت: “المنصة هي ترجمة عملية لإيماننا المطلق بقدرات المرأة العربية وإمكاناتها، وتعد وسيلة لخدمة تمكين المرأة وتعزيز دورها الريادي ومشاركتها في كل المجالات وهي وسيلتنا كروّاد أعمال للمساهمة في إيجاد حلول وعقد شراكات بهدف تأسيس شبكة واسعة من الشركاء الاستراتيجيين وصولاً إلى إحداث تأثير إيجابي في حياة المرأة العربية وتنمية مهاراتها القيادية والعملية”.
من جانبها، قالت سمر الشرفا، الشريك المؤسس لمنصة “هي عربية”: “لطالما كنت متحمسة لقضايا تمكين المرأة، وأؤمن بأن الفرصة الآن سانحة للمرأة العربية للعمل على استبدال النظرة السائدة في المجتمع بأخرى تصنعها هي، وتعكس إرادتها وقدراتها وطموحاتها. ونحن بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لإبراز النساء الملهمات على جميع المستويات، فالمنطقة العربية تضم أعداداً كبيرة من الكوادر النسائية المتميزة”.
وأضافت: “يأتي إطلاق المنصّة بهدف المساهمة في تغيير الصورة النمطية للمرأة العربية في الوطن العربي وحول العالم، وتزويدها بالدعم اللازم للنجاح في أعمالها الخاصة، عبر توظيف التكنولوجيا الحديثة، حيث ستعمل المنصّة على إبراز خبرات النساء المهنية أمام العالم، وربطهن بالفرص المناسبة المتاحة، ونأمل أن تسهم هذه الطريقة في إحداث التحول الإيجابي الذي نطمح إليه”.
مشروع ريادي
وتعد منصّة “هي عربية” مشروع ريادي قائم على توظيف التكنولوجيا، ويهدف إلى تمثيل وإبراز المتحدثات العربيات والرائدات في جميع القطاعات. وستعمل المنصة على دعم النساء في بناء مسيرتهن في الريادة الفكرية، والتطوير المهني والقيادي.
وبالإضافة إلى ذلك، تفخر “هي عربية” بإسهامها في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مع التركيز بشكل أساسي على الهدف الخامس منها، والذي يسعى لتحقيق المساواة بين الجنسين.
وتستعين المنصّة بأحدث التقنيات لتزويد المؤسسات بمجموعة واسعة من الخيارات التي تضم الخبيرات الموهبات اللاتي يمكن مواءمتهن مع الفرص المهنية المتاحة ليس على المستوى المحلي فقط، بل عالمياً. ويشمل ذلك تقديم التدريب والتوجيه والاستشارات، وإتاحة فرص التحدث لهن في الفعاليات وأمام الجمهور. وبالتوازي مع ذلك، تهدف المنصّة إلى إنشاء شبكة دعم قوية للنساء، تعمل على تسهيل التعاون والإرشاد والتواصل.
وتسعى “هي عربية” في مرحلتها الأولى لإقامة شراكات مع مؤسسات القطاعين العام والخاص ووسائل الإعلام والمؤسسات الأكاديمية، للعمل على توفير فرص لتنمية المهارات القيادية والمهنية للنساء، وتسليط الضوء على النماذج الرائدة لإلهام أجيال المستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن “هي عربية” تستهدف التوسع عالمياً لتكون هي الشريك المفضل للمنظمات المعنية بتمكين المرأة، وإتاحة المجال أمام المتحدثات العربيات للمشاركة في الجلسات الحوارية.