هي وفاء القطامي المديرة التنفيذية لـ «شركة الدرر التسعة للتجارة العامة والمقاولات» بخبرتها الاقتصادية التي تزيد على 35 عاماً والتي قضت 24 عاماً منها بالعمل في أروقة البنك العقاري. أول سيدة كويتية تصل الى منصب مدير الخزينة ومدير عام في الجهاز المصرفي بالوكالة، وأول امرأة تفوز بعضوية مجلس إدارة غرفة التجارة منذ عام 1959، ولتصبح مع مها الغنيم أول سيدتين تدخلان لجان الغرفة. ورغم ذلك، نرى القطامي بعيدة عن الظهور الإعلامي، لا لشيء إلا لطبيعتها التي تفضّل العمل بمعزل عن الأضواء.
وفاء القطامي هي خريجة العلوم السياسية والادارية في الجامعة الاميركية في بيروت. مشوارها الاقتصادي لم يقتصر على القطاع المصرفي فحسب، بل شغلت منصب عضو مجلس ادارة شركة المقاصة الكويتية، وعضو شركة الاستشارات المالية والدولية لسنوات عدة، ورئيسة مجلس ادارة المجموعة المالية الكويتية. تقول وفاء «إن والدها هو مثلها الاعلى، ووراء كل نجاحاتها. فلولا تشجيعه الدائم لها على حب العلم والتفاني في العمل لما حققت النجاح الذي وصلت اليه».
ولا تمييز القطامي بين الرجل والمرأة في الكويت. فالمجالات مفتوحة أمام الجميع في زمن ولّت فيه الفروقات ونالت المرأة حقوقها السياسية والاجتماعية… إذ سجّلت القطامي بنجاحها في انتخابات الغرفة نصراً جديداً للمرأة الكويتية، في المجال الاقتصادي الذي لا يقل أهمية عن المجال السياسي.
مشوار وفاء مع غرفة التجارة ليس جديداً ولا طارئاً بفوزها بالمركز السادس ضمن قائمة الأسرة الاقتصادية، بعدما شغلت عضوية لجنة التجارة والنقل في الغرفة لمدة تزيد على 6 سنوات، كما اختيرت ضمن لجنة الإشراف على انتخابات هذه الغرفة التي تعتبرها جسراً يربط وجهات نظر أعضاء الغرفة بالمسؤولين للوصول إلى قرارات تخدم الطرفين وتعود بالنفع على اقتصاد الكويت. وقد أشارت القطامي إلى أهمية دور الغرفة الاستشاري في كل ما يطرح من مشاكل اقتصادية، والمساهمة في حلّها.
وعما اذا رجع الزمان بها فتختار عملاً آخر، أكدت القطامي انها تفضّل الطريق نفسه لتعمل من جديد في البنك العقاري، فهي سعيدة بكل لحظة أمضتها فيه وبكل إنجاز حققته أو موقع وصلت إليه.
وتنصح القطامي المبتدئات في العمل في القطاع المصرفي بأن يتفانين بعملهن إلى أقصى حد حتى يصلن إلى اهدافهن ويحققن طموحاتهن. فالإنسان اذا أحبّ عمله وأخلص له، يصل الى ما يريد.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-9FR