أوديمار بيغه Audemars Piguetهي الشركة المُصَنّعة للساعات الفاخرة الأقدم في العالم، التي لاتزال في أيدي العائلات التي أسستها “أوديمار بيغيه”. كتبت الشركة – منذ سنة تأسيسها عام 1875 – بعضاً من أرقى الفصول في تاريخ صناعة الساعات الفاخرة، تلك الفصول التي تضمنت عدداً من المواضيع التي توصف بـ “لأول مرة في العالم”.
كان ذلك في عام 1875، عندما قام الشاب جول لويس أوديمار، بإنشاء ورشته لصناعة الساعات في منزل العائلة في لوبراسو، في فالي دو جو. لقد كان يطمح إلى تصنيع حركات للساعات ذات ميكانيكيات معقدة تُعرَف باسم “الحركات ذات التعقيدات الساعاتية – كومبليكاسيون”، وفي الوقت الذي أقام فيه شراكةً مع إدوارأوغست بيغيه – بعد عدة سنوات – كان في جعبته ما لايقل عن 18 كاليبر (حركة الساعة) تتضمن تعقيداتٍ ساعاتية.
في وادٍ تحتضنه سلسلة جبال جورا التي يبلغ علوّها 1000 متر، يستكنّ مهد دار أوديمار بيغيه، في قرية لو براسو في الوادي السويسري فالي دو جو Vallée de Joux. وفي هذه المنطقة القارسة، تكيّف السكان في مواجهة تحديات المناخ، وتعايشوا مع البيئة المحيطة باحترام مطلق.
وُلد جول لويس أوديمار عام 1851، في كنف عائلة من صانعي الساعات في لو براسو، وإدوار أوغست بيغيه عام 1853 في عائلة لها تاريخها، في عالم صناعة الساعات أيضاً، في فالي دو جو. وفي عام ١٨٧٥، ضمّ جول لويس أوديمار وإدوار أوغست بيغيه جهودهما، لتصميم الساعات ذات الآليات المعقدة وتطويرها.
وتهدف الساعات المعقدة إلى تعزيز الدقة؛ وجوانب التعقيدات عمليّة وتقنيّة وفلكية، تحوّلت إلى تحدٍّ لم يقتصر على الطموح الفردي، بل اتّسمت طبيعته بطابع عالميّ يوميّ في الدار التي كشفت في عام 1882 عن ساعة جيب فائقة التعقيد مع عداد مركزي للدقائق. وبعد عشر سنوات أطلقت الدار أول ساعة يد فيها مكرر دقائق.
وفي عام 1921 قدّمت دار أوديمار بيغيه، حركة تكرار الخمس دقائق الأصغر تاريخياً (قطر 15.80 ملم) وأول ساعة يد تلقائية التغيّر (Jumping-hour)، وكشفت كذلك عن حركة 1.32 ملم لساعات الجيب.
وصارت الدار المرجع الأول في مجال الحركات النابضة والتلقائية التغيّر، نتيجة تعاون مثمر بين الحرفيّين وخبراء صناعة الساعات. وتخصصت الدار كذلك في صنع الحركات المصغرة والفائقة الرقة. وتتالت ابتكاراتها في مجال الحركات المفتوحة بإطلاق أوّل ساعة جيب بيّنة الحركة في عام 1934. ومع ذلك بقيت الساعات الفائقة الرقّة مجال الخبرة المفضل لديها.
وشهد عام 1938 إطلاق ساعة اليد الأرقّ عالمياً (1.64 ملم)؛ وعام 1967 ساعة اليد الذاتية التعبئة الفائقة الرقة، مع تقويم دائم ودوار مركزي (2.45 ملم)؛ وعام 1986 إطلاق أول ساعة يد فائقة الرقة وذاتية التعبئة مع توربيون (سمك 5.5 ملم مع العلبة).
وجاء أوضح تعبير عن استقلالية الدار في عام 1972، يوم قلبت أوديمار بيغيه القوانين القائمة لصناعة الساعات الرفيعة، بإطلاق ساعات “رويال أوك”، في إطار فولاذي مثمّن الأضلع، وبراغ من الذهب الأبيض، ومن ثمّ بالارتقاء بالفولاذ إلى مصافي المعادن الثمينة، أحدثت الدار ثورة في عالم الساعات الفاخرة. فكانت المجموعة انقلاباً حقيقياً في ثقافة قياس الوقت، وجسّدت القوّة الكامنة للدار وحريتها الخلاّقة الاستثنائية.
متجر جديد في الكويت
ومؤخرًا اعلنت أوديمار بيغيه افتتاح متجرها الجديد في مجمّع الصالحية الراقي في مدينة الكويت، بعد أن خضع للتجديد بالكامل، ليعكس أحدث مفهوم للبيع بالتجزئة من ابتكار المُصنّع السويسري العريق.
وقد استُوحيَ تصميم صالة العرض الجديدة من تاريخ أوديمار بيغه وأصولها التي تعود إلى منطقة فالي دو جو، المعروفة بمهد الساعات السويسرية الفاخرة. تقع أوديمار بيغيه في لو براسو، وهي قرية صغيرة في جبال جورا السويسرية، وقد ابتكر المُصنّع السويسري التصاميم المُذهلة واستخدم موادّ مثل الخشب، والسنديان، والزجاج لينقل المدعوّين إلى الأجواء الشتوية الساحرة في منطقة الفالي، ومناظرها الطبيعية الخلابة.
رحبت عائلة بهبهاني والسيد نيكولا غرزوزي، الرئيس التنفيذي لشركة أوديمار بيغيه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وفريقه بعشاق جمع الساعات الفاخرة في الكويت وممثلي وسائل الإعلام الكويتية، حيث تسنّى للجميع فرصة اكتشاف المعرض التاريخي لساعة ـ Royal Oak Offshore منذ بدايتها في عام 1993 حين برزت على ساحة الساعات الفاخرة المحافظة بشكل تقليدي، فضلاً عن مجموعة Royal Oak Offshore Diver كرونوغراف الجديدة: تتميّز ساعات Royal Oak Offshore Dive كرونوغراف، المتوفرة حصريًا في محلات أوديمار بيغه، بألوانها الاستثنائية وتصاميمها الجريئة الجديدة. وتبرز عقارب من الذهب الأبيض فوق مينائها الزاهي والشديد التباين، وتتوافر بأربعة ألوان مُشعّة هي اليوسفي، والأخضر، والأصفر، والأزرق. وقد أُبرز مؤشر وظيفة الغوص المُضيء لتسهيل القراءة على عمق يصل حتى 300 متر.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-hFK