واصل سوق دبي المالي مسيرته الخضراء لليوم الثاني على التوالي، وسط تحسن كبير في شهية التداول، وقفز سهم أملاك بالحد الأعلى المسموح به يومياً، بالغاً 1.17 درهم، في اليوم الثاني لعودته إلى التداول، في خطوة وصفت بأنها جاءت بعد تبدد حالة الخوف من تعويم هامش تذبذبه، الأمر الذي دفع بشريحة كبيرة من المتداولين للاكتفاء بالمراقبة في جلسة، أول من أمس.
وعزز النشاط الذي أظهرته أسهم العقار من ربحية القيمة السوقية للشركات المتداولة بمقدار 2.6 مليار درهم وفقاً للأرقام الرسمية التي صدرت عقب انتهاء الجلسة. وساهمت المكاسب المسجلة في سوق دبي المالي بعودة المؤشر العام للصعود إلى فوق حاجز 4000 نقطة عند 4029 نقطة بنمو نسبته 0.97 %.
فيما منعت السلبية التي سيطرت على أسهم البنوك المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية المؤشر من مواصلة صعوده والاكتفاء بالإغلاق بالقرب من مستواه في اليوم السابق تقريباً عند 4589 نقطة بتراجع لم تتجاوز نسبته 0.01 %.
ونجح سهم إعمار في العودة لاختبار حاجز 8 دراهم، مرتفعاً إلى 8.02 دراهم، لكن المضاربات دفعته للتخلي مؤقتاً عن هدفه مغلقاً عند 7.92 دراهم، وكسب سهم الاتحاد العقارية 3.7 % بالغاً 1.13 درهم، كما صعد داماك إلى 3.10 دراهم، وإعمار مولز 3.36 دراهم، وفي أبوظبي بلغ سهم الدار مستوى 2.77 درهم، ونما إشراق بنسبة 4 % مغلقاً عند 80 فلساً.
ومع التحسن المسجل في شهية التداول، عادت التداولات المليارية إلى شاشة العرض وبلغت قيمة الصفقات المبرمة 1.3 مليار درهم، منها نحو 942 مليون درهم سجلت في دبي، وصل عدد الأسهم المتداولة 880 مليون سهم نفذت من خلال 11629 صفقة.
وقال عبدالله الحوسني، مدير شركة الإمارات دبي الوطني للخدمات المالية: كان من الملاحظ زيادة شهية التداول في الأسواق بعد تراجع الأسعار إلى مستويات مغرية، ما شجع على دخول سيولة ذكية منها ما هو للاستثمار وأخرى للمضاربة، مشيراً إلى أن الأمر الإيجابي في التحسن المسجل أنه جاء شاملاً لغالبية الأسهم وبدعم من الأسهم الثقيلة.
سوق دبي
افتتح سوق دبي المالي تعاملاته على هدوء، لكنه سرعان ما حول اتجاهه إلى الصعود بقوة بدعم من تحسن ملحوظ في شهية التداول على غالبية الأسهم وفي مقدمتها القيادية التي ارتفعت إلى مستويات سعرية تعد الأولى من أكثر من أسبوع، مما عزز من إمكانية تواصل مسيرة الأخضر خصوصاً بعدما اخترق المؤشر حاجزاً مهماً فوق مستوى 4000 نقطة.
وكان من الطبيعي في ظل النشاط الذي شهده السوق ارتفاع وتيرة المضاربات أيضاً، ما ساهم في تقليص نسب المكاسب لكن ضمن هامش محدود لم يؤثر في النهاية في قوة المؤشر العام للسوق الذي بات مرشحاً لتعزيز اتجاهه الصاعدة خاصة بعد التحسن المتواصل في شهية التداول.
وكما جرت العادة منذ بداية الأسبوع، واصل إعمار قيادة قاطرة النشاط في السوق ونجح في اختبار مهم جداً تمثل في تجاوز حاجز 8 دراهم، بالغاً 8.02 دراهم وسط تداولات أكبر من تلك المسجلة في اليوم السابق، منها جزء استهدف المضاربة مما قلص من مكاسب السهم في النهاية مغلقاً عند 7.92 دراهم، وبحسب معطيات التحليل الفني فإن السهم مرشح للعودة مرة أخرى إلى بناء مركز سعري جديد خلال الأيام المقبلة.
من جانبها، استفادت بقية أسهم القطاع العقاري من النشاط الذي شده السوق وقفز سهم الاتحاد العقارية بنسبة 3.7 % إلى 1.13 درهم..
كما واصل سهم داماك مسيرته الخضراء بالغاً 3.10 دراهم وعاد إعمار مولز للسير في ركب موجة الصعود مرتفعاً إلى 3.36 دراهم، ونما أرابتك بنسبة 2.2 % إلى 2.34 درهم، وكذلك الحال بالنسبة لسهم ديار الذي رفع وتيرة مكاسبه إلى 3.9 % صاعداً لمستوى 0.804 درهم وأخيراً سهم دريك آند سكل 0.755 درهم.
وفي ثاني أيام عودته للتداول شهد سهم أملاك نشاطاً كبيراً، وتمكن من الإغلاق بالحد الأعلى المسموح به يومياً عند 1.17 درهم، في خطوة يرى فيها البعض أنها متوقعة بعد خضوع السهم لهامش التذبذب المحدد للأسهم..
وهو الأمر الذي دفع شريحة كبيرة من المتداولين للخوف والاكتفاء بالمراقبة في اليوم الأول من تعاملاته التي جرت دون تحديد سقف لحركته سواء لجهة الصعود أو الهبوط. وبلغت قيمة الصفقات المبرمة عليه أكثر من 184 مليون درهم.
قطاع الاستثمار
وكان لاستمرار الإيجابية في قطاع الاستثمار دور في دعم المؤشر، فقد ارتفع سهم دبي للاستثمار بنسبة 2.5 % إلى 2.95 درهم، وصعد سهم السوق إلى 1.94 درهم، من جانبه قفز سهم تبريد بنسبة 4.7 % بالغاً 1.55 درهم، ودبي باركس 1.05 درهم، وأرامكس 3.55 دراهم..
وكان الهدوء المائل للتراجع مسيطراً على حركة قطاع البنوك، حيث تراجع دبي الإسلامي إلى 6.69 دراهم، فيما ثبت سهم بنك الإمارات دبي الوطني عند 9.70 دراهم.
وأسفرت الحصيلة النهائية للتعاملات عن ارتفاع المؤشر العام للسوق إلى فوق مستوى 4000 نقطة بالغا 4029 نقطة، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوع بنمو نسبته 0.97 % مقارنة مع اليوم السابق.
وسجلت شهية التداول ارتفاعاً كبيراً بعدما قفزت قيمة الصفقات المبرمة إلى 942 مليون درهم، ووصل عدد الأسهم المتداولة 651 مليون سهم نفذت من خلال 8895 صفقة. وواصل اللون الأخضر استحواذه على المساحة الأكبر بعدما أغلقت أسهم 26 شركة على ارتفاع من إجمالي أسهم 35 شركة جرى تداولها، أمس، وتراجعت أسعار أسهم 5 شركات وحافظت أسهم 4 شركات على أسعارها دون تغيير.
وعاد التباين إلى تعاملات بورصة ناسداك دبي، حيث انخفض سهم موانئ دبي العالمية إلى 21.57 دولاراً، وديبا إلى 50 سنتاً فيما ارتفع سهم أوراسكوم إلى 12.65 دولاراً، واستقر سهم الإمارات ريت عند 1.22 دولار.
سوق أبوظبي
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية سيطر الهدوء المائل للتراجع المحدود على حركة التعاملات بشكل عام، وذلك إثر الانخفاض المسجل في بعض أسهم البنوك والاتصالات المتراجع إلى 11.45 درهماً، ما ساهم في إغلاق المؤشر العام عند نفس مستوياته في اليوم السابق تقريباً، وهو 4589 نقطة بعدما لم تتجاوز انخفاضه 0.01 %.
وكان النشاط المسجل في قطاع العقار عوض الأداء السلبي لشريحة من أسهم البنوك، فقد ارتفع الدار إلى 2.77 درهم وبنسبة 3.8 %، وكسب سهم إشراق 4 % بالغاً 80 فلساً، وسط تداولات نشطة تعد الأعلى منذ أكثر من أسبوعين، وثبت سهم رأس الخيمة العقارية عند 66 فلساً.
وفي قطاع البنوك جاء الضغط الأكبر من بنك الخليج الأول المتراجع إلى 15.20 درهماً، تحت ضغط من جني الأرباح.
وهي التي أدت أيضاً إلى انخفاض سهم بنك أبوظبي التجاري لمستوى 7.47 دراهم، ومصرف أبوظبي الإسلامي 5.07 دراهم والاتحاد الوطني 6.77 دراهم، واستقر سهم بنك أبوظبي الوطني عند 11 درهماً. وكان الهدوء مسيطراً على حركة التعاملات في قطاع الطاقة، والذي أغلقت أسهمه دون تغير، وبواقع 69 فلساً لسهم أبوظبي للطاقة، و42 فلساً لسهم دانة غاز.
وسجلت شهية التداول تحسناً في سوق العاصمة وارتفعت قيمة الصفقات إلى 320 مليون درهم، وعدد الأسهم المتداولة 231 مليون سهم نفذت من خلال 2734 صفقة. ونجحت أسهم 16 شركة بالإغلاق على ربحية من إجمالي أسهم 33 شركة جرى تداولها، فيما تراجعت أسعار أسهم 8 شركات، وحافظت أسهم 9 شركات على أسعارها السابقة.
تعاملات الأجانب في دبي
بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، في سوق دبي المالي أمس 113.04 مليون درهم، في حين بلغت مبيعاتهم 130.04 مليوناً. كما بلغت قيمة مشتريات العرب غير الخليجيين 209.88 ملايين ومبيعاتهم نحو 174.430 مليون درهم.
أما الخليجيون فبلغت قيمة مشترياتهم 72.08 مليون درهم ومبيعاتهم 64.1 مليوناً درهم خلال نفس الفترة. ونتيجة لهذه التطورات، بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 395 مليون درهم تشكل ما نسبته 41.89% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي مبيعاتهم 368.57 مليون درهم تشكل 39.09% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 26.430 مليون درهم كمحصلة شراء.
تطبيق جلسة ما قبل الإغلاق في دبي اليوم
يبدأ سوق دبي المالي اليوم تطبيق الصيغة المطورة من «جلسة ما قبل الإغلاق» علاوة على استحداث «فترة التداول وفق آخر سعر إغلاق».
وستوفر «جلسة ما قبل الإغلاق» بصيغتها الجديدة إطاراً ينظم مختلف عمليات إدخال وإلغاء الأوامر، ومطابقة أوامر البيع والشراء، في حين تتيح «فترة التداول وفق آخر سعر إغلاق»، ومدتها 5 دقائق، للمستثمرين وضع أوامرهم وفق سعر الإغلاق (وهو سعر المزايدة المحتسب من خلال النظام).
وبموجب الصيغة المطورة ستكون «جلسة ما قبل الإغلاق» من الساعة الواحدة و45 دقيقة ظهراً إلى الساعة الواحدة و55 دقيقة و20 ثانية. وتشمل الجلسة على جدول زمني ينظم عمليات إدخال الأوامر الجديدة وتعديلها أو إلغائها، وتتضمن ثلاث مراحل هي: مرحلة إدخال الأوامر، مرحلة حظر إلغاء الأوامر، ومرحلة مطابقة أوامر البيع والشراء.
وستكون «فترة التداول وفق آخر سعر إغلاق» بين الساعة الواحدة و55 دقيقة و20 ثانية والساعة الثانية و20 ثانية، بما يتيح للوسطاء والمستثمرين وضع أوامر قابلة للتنفيذ، سواء كانت أوامر جديدة أو مدخلة مسبقاً، وذلك وفق سعر الإغلاق فقط، على أن يتم الاعتماد على سعر الإغلاق السابق في حال عدم توفر سعر إغلاق جديد خلال الجلسة ذاتها.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-6qX