في عالم الآثار، هناك قصص وأسرار مثيرة ومخيفة ووراء كل ما يتم اكتشافه حكايات ترجع لعصور بعيدة وأمكنة مختلفة فوق الأرض وتحتها. وتدل بعض القطع الأثرية على طقوس غريبة متبعة قديماً عند تحنيط الموتى فيما تشير قطع أخرى إلى اهتمام كبير من قبل القدماء ببعض العلوم الهندسية التي انبثق عنها اختراعات جديدة في عصرنا الحالي. نأخذك هنا إلى جولة حول 10 من أقوى وأغرب الاكتشافات الأثرية في تاريخ البشرية.
مدينة طروادة
طروادة هي مدينة ذائعة الصيت في عالم التاريخ والأساطير والآثار وتقع في شمال غرب الأناضول. وفي عام 1865 ، قام عالم الآثار الإنجليزي فرانك كالفيرت بحفر خندق في حقل اشتراه من مزارع في “هيسرليك” وفي عام 1868، بدأ هاينريش شليمان، رجل أعمال وعالم آثار ألماني، بالتنقيب في ذات المكان بعد صدفة جمعته بكالفيرت وما عثرا عليه كان هذه المدينة.
جزيرة الفصح
“جزيرة الفصح” أو “جزيرة القيامة” هي واحدة من الأماكن الأكثر عزلة في العالم وتقع على بعد آلاف الأميال من الساحل التشيلي في جنوب المحيط الهادئ . وإن أكثر ما يدعو للحيرة في هذه الجزيرة هو تمكن البشر من العيش في هذا المكان وقيامهم ببناء رؤوس من الحجر ضخمة الحجم حول الجزيرة.
أصابع أكمبارو
على الرغم من إجماع المجتمع العلمي على أن هذه المجسمات كانت جزءاً من خدعة متقنة، فقد سببت ضجة كبيرة عند الإعلان عنها. وتم العثور على مئات من هذه المجسمات التي تشبه الإنسان والديناصورات في المكسيك والتي جعلت البعض يظنون أن القدماء هم علماء آثار أفضل مما كانوا يظنون.
الأنتيكيثيرا
الأنتيكيثيرا هي أول آلة فلكية علمية اخترعها الإغريق للحساب الفلكي وتم اكتشافها قبل 2000 سنة في سفينة غارقة في جزيرة يونانية تدعى بـ “أنتكثيرا”. تستطيع هذه الساعة التي تملك عشرات التروس قياس موقع الشمس والقمر والكواكب الأخرى فقط عبر إدخال بيانات بسيطة فيها. ورغم وجود جدل حول استخداماتها المحددة إلا انها تدل على أن الحضارات القديمة قامت بإنجازات كبيرة ومدهشة في جانب الهندسة الميكانيكية.
جروبالي مان
تكرر العثور على جثث محنطة لكن الغريب في هذه الجثة الملقبة بـ “جروبالي مان” هو بنيتها التي ما زالت محمية رغم مرور مئات السنين عليها لدجة بقاء شعر الجثة وأظافر يديها على الحال الذي حنطت به. ومن خلال المعلومات المتوفرة عن الجثة، يسهل معرفة سبب موت صاحبها والذي قد يكون نتيجة وجود جرح غائر حول عنقه يمتد إلى أذنيه. ومن المرجح وفاة هذا الرجل بهدف التضحية بنفسه للذهاب إلى مصير أفضل.
المومياء التي تصرخ
على خلاف طرق الدفن الحديثة، لم يأخذ قدماء المصريون بعين الاعتبار حقيقة أنه إذا لم يتم ربط عنق الجثة بالجمجمة فإنه الثانية ستسقط وستبدو الجثة وكأنها تصرخ بشكل دائم. وعلى الرغم من وجود مومياءات بنفس هذه الوضعية، إلا أن هذه المومياء تعد مخيفة أكثر من غيرها ويرجح العلماء استخدام التعذيب ضد المتوفي كجزء من طقوس الدفن. وتسمى المومياء في هذه الصورة “الرجل غير المعروف إي” وعثر عليها بواسطة جاستون ماسبارو في عام 1886.
جيش تيرا كوتا
عشرات من الرجال يطوقون هذا المكان الاشبه بالقبر لكن ما قصتهم؟ تظهر هذه الصورة اكتشافاً أثرياً غريباً لجنود جيش “تيرا كوتا” الذين تم دفنهم مع الإمبراطور الأول للصين “كن شي هيونج” لحماية الإمبراطور بعد الموت.
كائن الموا
في عام 1986 وبعد حفريات عميقة في كهوف جبل أوين في نيوزيلندا، تم العثور على هذا المخلب الضخم والمخيف المظهر. ومن ينظر إليه سيعتقد أن الكائن صاحب المخلب قد مات حديثا لأنه محفوظ بشكل مذهل. وعقب التنقيب والتفتيش، أوضح العلماء أن هذا المخلب يعود لطائر الموا الكبير غير القادر على الطيران من عصر ما قبل التاريخ والذي يملك مجموعة من المخالب الخطيرة.
بطارية بغداد
في عام 1930، تم اكتشاف عدد من الفخاريات بالقرب من بغداد في قرية خوجوت رابه. لم يولي أحد اهتماماً بهذه الجرار لوقت طويل إلى أن نشر أمين متحف ألماني تقريراً يوضح استخدام هذه الفخاريات كخلايا جلفانية أو بطاريات لأغراض الطلاء والتحليل الكهربائي.
أضحية الأزتيك
استضافت إمبراطورية الأزتيك القديمة التي سكنت وادي المكسيك العديد من مهرجاناتالأضاحيالدموية بحيث تقدم الأضاحي كقربان لإرضاء الآلهة. وفي عام 2004، تم اكتشاف نوع آخر مروع من طقوس قتل وتعذيب البشر والحيوانات في ليالي المهرجانات التي تكتسي بحمرة دم الضحايا وتشمل أنواع التعذيب قطع رؤسهم والتمثيل بجثثهم. وتستمر ليلة الرعب هذه حتى بزوغ شمس اليوم التالي، مما يعني أن الآلهة قد اكتفت من دماء البشر.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-7Yc