تفاعلت أسواق البترول إيجابا مع النتائج والتصريحات التي خرج بها اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة، التي تراقب تنفيذ التزام الدول بتخفيض الإنتاج بالعاصمة العمانية مسقط الأحد المنصرم، رغم أن المستويات السعرية ارتفعت إلا أنها لم تختلف كثيرا عما بدت به مطلع تعاملات الأسبوع الجاري، حيث ارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام القياس الدولي برنت 68.81 دولار مرتفعا 0.3% عن إغلاقه السابق، إضافة إلى أن حالة من التفاؤل شهدتها الأسواق العالمية خصوصا فيما يتعلق بالتوافق السعودي الروسي، والذي تمثل في تصريحات وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفاتح، والذي أعلن أن هناك تأييدا من قبل الأعضاء المؤثرين في اتفاقية خفض الإنتاج وعلى رأسهم روسيا لتمديد اتفاقية خفض الإنتاج لما بعد 2018 الجاري.
من جهته، قال الخبير بالصناعة النفطية عبدالعزيز المقبل: إن اجتماع اللجنة الوزارية الأخير كان مجدولا وروتينيا إلا أن ما يميزه أنه اتسم بالشفافية، وكان فيه الكثير من المكاشفات بين الدول الملتزمة وغير الملتزمة بشكل كامل، وتفاعلت معه الأسواق العالمية وأسواق الآجل خصوصا، أما الأسواق الأخرى فهي تخضع لسياسة العرض والطلب.
وأوضح المقبل أن هذه التصريحات الإيجابية المتمثلة في إعلان المملكة تقود مفاوضات لتحويل صيغة اتفاق خفض الإنتاج من مؤقتة إلى نهائية، ستعطي ثقة لدخول مشاريع بترولية جديدة، وبالأخص في قطاع المنبع، متوقعا أن يشهد الربع الأول من العام الجاري استقرارا سعريا لا يختلف كثيرا عن المستويات الحالية.
من جهة أخرى، أعلنت شركة خدمات الطاقة «بيكر هيوز» أن شركات التنقيب الأمريكية خفضت خمس منصات نفطية في الأسبوع المنتهي في التاسع عشر من يناير الحالي، ليبلغ عددها 747 منصة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-nOk
