تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس متأثرة بانخفاض مؤشر الأسهم الألماني بعد هبوط مفاجئ للناتج الصناعي واقتفت أثر الأسهم الأميركية حيث تراجعت «وول ستريت» في ختام تعاملات أول من أمس مع تراجع شركات الإعلام فيما ارتفعت البورصة اليابانية وصعد مؤشر نيكاي والمستثمرون يترقبون بيانات الوظائف الأميركية.
ونزل المؤشر داكس الألماني 0.5% بعدما انخفض الناتج الصناعي والصادرات الألمانية أكثر من المتوقع بما أثار تساؤلات عن مدى قوة تعافي أكبر اقتصاد في أوروبا.
وخلال التعاملات انخفض المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5% إلى 1581.15 نقطة.
وهبط سهم نوكيان تايرز الفنلندية لصناعة إطارات السيارات أربعة بالمئة ليأتي بين أكبر الخاسرين على المؤشر ستوكس يورب 600 بعدما خفضت الشركة توقعاتها لأرباح العام بأكمله بسبب ضعف الطلب في سوقها الرئيسية روسيا.
وفي أنحاء أوروبا تراجع المؤشران فايننشال تايمز 100 البريطاني وكاك 40 الفرنسي 0.2% عند الفتح.
تراجع الصادرات
وتراجعت الصادرات الألمانية أكثر من المتوقع في يونيو وانخفض الناتج الصناعي أيضاً ليختتمان الربع الثاني من العام بأداء ضعيف بعد صدور بيانات قوية في تلك الفترة بما يثير تساؤلات عن مدى قوة تعافي أكبر اقتصاد في أوروبا.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي أمس أن الصادرات انخفضت واحداً بالمئة على أساس شهري وفق البيانات المعدلة في ضوء العوامل الموسمية بينما نزلت الواردات 0.5%.
وارتفع فائض الميزان التجاري إلى مستوى قياسي بلغ 24 مليار يورو (26.19 مليار دولار).
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن تتراجع الصادرات 0.5% وتزيد الواردات 0.5% على أساس شهري.
تدهور ألماني
وفي انتكاسة للاقتصاد الألماني هبط الناتج الصناعي 1.4% في يونيو ليأتي دون متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين في استطلاع لرويترز بزيادة نسبتها 0.3%.
ورغم ذلك قالت وزارة الاقتصاد إن الأوضاع في القطاع ما زالت جيدة.
وتوقع المتعاملون صدور بيانات أفضل من الولايات المتحدة، حيث تظهر بيانات تصدر ارتفاع عدد الوظائف الأميركية بوتيرة جيدة في يوليو وتعافي الأجور في دلالات جديدة على تحسن الاقتصاد تسمح لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) برفع أسعار الفائدة في سبتمبر.
نتائج قوية
وارتفعت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات مع إقبال المستثمرين على شراء أسهم شركات حققت نتائج قوية مثل توراي وسوفت بنك لتعوض الخسائر المبكرة التي تكبدتها بسبب جني الأرباح.
غير أن المستثمرين توخوا الحذر قبيل صدور بيانات الوظائف الأميركية المهمة التي قد تدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى رفع أسعار الفائدة في سبتمبر.
وزاد المؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية 0.3% ليغلق عند 20724.56 نقطة ويحقق مكاسب أسبوعية نسبتها 0.7%.
وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.3% إلى 1679.19 نقطة صاعداً 1.2% على مدى الأسبوع.
وكان أداء أسهم شركات التصدير قوياً أيضاً مع بقاء الين قرب أدنى مستوياته في 13 عاماً أمام الدولار والذي بلغه في يونيو حيث صعدت أسهم باناسونيك 1.6% وتويوتا موتور واحداً بالمئة.