وشدد ابو حسان في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) على اهمية البحث عن الفرص الاستثمارية التي تتوفر لدى الجانبين خاصة في مجالات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية، مشيرا الى ان حجم الصادرات الاردنية الى السوق الالمانية ما تزال متواضعة جدا.
ووصف العلاقات الاردنية الالمانية بالمتميزة والتاريخية، مشيرا إلى أن ألمانيا تعتبر في مقدمة شركاء المملكة خصوصا في المجالات التجارية والزراعية والتعليمية والفنية والطاقة المتجددة والسياحة.
وقال ان القطاع الخاص في الاردن يتطلع باهتمام كبير لتطوير التعاون مع المانيا في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية منها وتعظيم الاستفادة من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في إطار اتفاقية الشراكة الاوروبية، داعيا الى تحسين الحوار والعلاقات بين رجال الأعمال الأردنيين والألمان بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين الصديقين.
واضاف ان الصادرات الاردنية الى المانيا ما تزال متدنية حيث بلغت 12ر4 مليون دينار خلال السبعة اشهر الاولى من العام الماضي فيما بلغت مستوردات المملكة من ألمانيا لهذه الفترة 3ر447 مليون دينار، مشيرا الى ان الميزان التجاري يميل تماما لصالح المانيا الامر الذي يستدعي اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنشيط تجارة المملكة الى السوق الالمانية.
وتتركز مستوردات الاردن من الجمهورية الالمانية على الآلات والسيارات والمواد الغذائية والالبسة والاجهزة الكهربائية واللحوم والمعادن فيما تتركز الصادرات على الخردوات واملاح البحر الميت والاسمدة والخضراوات وزيت الزيتون. واشاد ابوحسان بالتعاون الكبير الذي تبديه السفارة الالمانية في عمان من اجل تنمية وتعزيز العلاقات الاردنية الالمانية في مختلف المجالات وبالذات في المجال الاقتصادي والتعاون الاستثماري والاستفادة من الخبرات الالمانية في جميع الميادين المتاحة، مرحبا باستلام السفير الالماني رالف تاراف لمهامة في عمان.
وقال ان المجلس يعمل منذ تأسيسه في العام 2000 لإعادة تنشيط وتسهيل الاعمال بين الجانبين، مشيرا الى انه وخلال العام 2009 تم انشاء برامج في الاردن والمانيا تهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية ووضع وتنفيذ مشاريع مشتركة. وبين ان المجلس يتطلع لزيادة التعاون في القطاعات التجارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية بما يتضمن تبادل الزيارات والانجازات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وإقامة المحاضرات وتبادل البعثات التجارية والمؤتمرات وورش العمل. ولفت إلى أن الأردن حريص على تطوير صناعاته والاستفادة من التجربة الألمانية في هذا المجال ونقل التكنولوجيا والتعاون مع مراكز الأبحاث والجامعات الألمانية في هذا المجال.
واعرب ابو حسان عن امله بزيادة تعاون الشركات الألمانية وتوسيع استثماراتها في الأردن، مشيرا الى القطاعات الواعدة التي تتمتع بميزة تنافسية خاصة في قطاعات الصناعة التعدينية والسياحة العلاجية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة، بالاضافة الى الرعاية الصحية والصناعة الدوائية والصناعات الكيماوية.
واستعرض مقومات الاستثمار في الأردن الذي يستند على الاستقرار السياسي والأمني والقوانين والأنظمة الداعمة للاستثمار والتجارة الحرة واتفاقيات التبادل التجاري والاستثمار وتوفر الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية ونوعية الحياة وجودتها ووجود المناطق التنموية والاقتصادية والبنية التحتية المتطور.
وأشاد ابوحسان بالخبرات الالمانية المقدمة للاردن والتي جاءت نتيجة الجهود المبذولة لزيادة التعاون بين البلدين كبرنامج (بريما) لإدارة البيئة والطاقة وخفض كلف التصنيع في المصانع، بالإضافة الى وجود الجامعة الألمانية الأردنية الهادفة إلى تخريج الشباب الأردنيين المؤهلين بالمجالات الفنية والحرفية وعقد دورات تطبيقية لهم في ألمانيا.