أكدت مجموعة “آبل” الأميركية، أول من أمس، أن مبيعات هواتف “آي فون” مرشحة للتراجع خلال الربع الحالي بعدما شكلت لسنوات رافعة النمو لديها، ما سيمثل سابقة منذ إطلاق هذا المنتج سنة 2007.
وقال المدير العام للمجموعة تيم كوك، خلال مؤتمر مع محللين عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة “نعتقد أن وحدات “آي فون” ستتراجع خلال الربع الحالي” الذي ينتهي آخر آذار (مارس).
وأدلى كوك بهذه التصريحات خلال تقديم النتائج الخاصة بالربع الأخير من سنة 2015 والتي أظهرت نموا شبه معدوم لمبيعات هواتف “آي فون”.
وخلال هذا الربع (مطلع تشرين الأول (اكتوبر) حتى نهاية كانون الأول (ديسمبر)، وهو الأول في سنتها المالية، حطمت “آبل” الرقم القياسي الربعي بفضل بيعها 74.8 مليون جهاز “آي فون” في العالم. ومع أن هذا العدد يظهر تقدما طفيفا بالمقارنة مع مستوى 74.5 مليون جهاز مباع قبل عام، الا أنه يشكل التقدم الأضعف منذ طرح أول نسخة من هذه الهواتف الذكية الشهيرة سنة 2007.
ومع أن شركة “آبل” لها منتجات شهيرة أخرى بينها جهاز كمبيوتر “ماك” وجهاز “آي باد” اللوحي وساعة “آبل ووتش” الذكية، ما تزال هواتف “آي فون” المصدر الأول لإيراداتها؛ إذ إنها تستمر بالاستحواذ على أكثر من ثلثي رقم أعمال المجموعة خلال الربع الأخير من سنة 2015.
وتمثل مبيعات “آي فون” تاليا مصدر اهتمام كبيرا بالنسبة للمحللين الذين تحدثوا على نحو متزايد خلال الأسابيع الأخيرة عن تراجع محتمل في هذا الإطار نظرا الى الوضع الصعب على صعيد الاقتصاد الكلي والتباطؤ العام في النمو في السوق العالمية للهواتف الذكية.
وإضافة الى مبيعات “آي فون”، من المتوقع أيضا تسجيل تراجع في رقم أعمال “آبل” خلال الربع الحالي؛ اذ تشير تقديرات المجموعة الى مستوى يراوح بين 50 و53 مليار دولار. هذا المنحى التشاؤمي مقارنة مع معدل توقعات المحللين سيمثل تراجعا واضحا مقارنة مع مستوى 58 مليار دولار المسجل قبل سنة.