مجلة مال واعمال

فيسبوك تقتحم مجال تطبيقات الشركات بمنصة “ووركبلايس”

-

5

أطلقت شركة فيسبوك منصة جديدة باسم “ووركبلايس”تتيح للشركات إمكانية الحصول على شبكة تواصل اجتماعي خاصة.
ووفرت الشركة إمكانية الدخول على تلك المنصة للشركات العاملة في كل المجالات والتخصصات.
ويشبه التطبيق الجديد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إذ زود بإمكانيات مماثلة مثل البث الحي للفيديو والرسائل، لكنه يعمل منفصلا عن الحساب الشخصي للمستخدم على موقع التواصل الاجتماعي.
وتستهدف الشركة الكبرى في مجال التواصل الاجتماعي استبدال الطرق التقليدية المستخدمة في التواصل داخل الشركات مثل البريد الإليكتروني بتطبيقها الجديد.
وقال محللون إن المنصة الجديدة سوف تواجه تحديا كبيرا لدخولها دائرة المنافسة أمام مجموعة كبيرة من الخدمات التي تستهدف الشركات ومؤسسات الأعمال.
وتدفع ووركبلايس الشركة العملاقة المنتجة لها إلى داخل دائرة المنافسة مع أسماء كبرى في عالم تطبيقات الشركات، إذ تواجه تطبيق “يامر” الذي صممته ميكروسوفت ليكون شبكة تواصل اجتماعي داخلية مستقلة في الشركات، وتطبيق “سلاك” الذي تعتمد عليه الشركات في تبادل الرسائل.
وقال كريس غرين، خبير التكنولوجيا بلويس الاستشارية، إن “المسألة تتجاوز كونها مجرد تصميم وبناء شبكة تواصل اجتماعي مستقلة للشركات.”
وأضاف أن المنصة الجديدة “تدخلهم (فيسبوك) في منافسة مع مجموعة من الخدمات المختلفة، مثل الاستخدام المشترك للملفات على جوجل كلاود، ونظام تحرير الوثائق القائم على الاستخدام المشترك أيضا.”
وتابع: “سوف تكون ضربة لعدد من المنصات الإليكترونية الموجودة بالفعل من خلال منتج متكامل واحد فقط.”
رسوم التسجيل
وأدخلت فيسبوك منصتها الجديدة ووركبلايسن التي كانت تسمى سابقا “فيسبوك آت وورك”، مرحلة التشغيل التجريبي منذ عامين.
وقالت شبكة التواصل الاجتماعي الأكبر على مستوى العالم إن أكثر من 1000 شركة تستخدمها بالفعل.
وجاء في بيان نشرته فيسبوك: “لاحظنا أنه في الإمكان، كما تجعلك فيسبوك في تواصل مستمر مع الأصدقاء والأهل، أن تساعدك على التواصل مع زملاء العمل. لذلك أدخلنا فيسبوك أماكن العمل.”
واستخدمت عدة شركات، من بينها شركات كبرى مثل عملاق الأغذية دانون، بنك يس الهندي، ووكالة التكنولوجيا الحكومية في سنغافورة، المنصة الجديدة التي أعلنت عنها شركة فيسبوك في بيانها الأخير.
وبذلك تكون ووركبلايس هي الخدمة المدفوعة الأولى التي يستوجب استخدامها رسوم تسجيل لدى فيسبوك، وهو ما يُعد تخليا من الشركة عن سياستها التمويلية التي تعتمد على الإعلانات فقط.
وتضمن المنصة الفصل التام بين البيانات التي يستخدمها الموظفون أثناء العمل والمحتوى الخاص الموجود على حساباتهم الشخصية على فيسبوك، مع عدم السماح باستخدام بيانات العمل الموجودة على حساب الموظف على المنصة خارج نطاق العمل.
وقال غرين: “نرى أن هناك اهتماما متزايدا باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي في بيئة العمل في الشركات.”
وأضاف أنه “من المهم لأصحاب الشركات توفير نظم لملايين الموظفين تكون مألوفة لديهم ويسهل عليهم استخدامها للتشابه الكبير بينها وبين نظم يستخدمونها في التواصل الاجتماعي في حياتهم الخاصة.”