مجلة مال واعمال

هنادي حداد…مثالا حقيقيا للنجاح والطموح

-

مجلة مال واعمال – النسخة الورقية 176 – كتبت وشطبت، كتبت وغيرت، كتبت وبدلت، كتبت وما اكملت، وقفت طويلاً ثم نظرت وتأملت وهنا اعترف لقد احترت! عجزت! استسلمت!
وبالنهاية قررت ان اكتب كلمات لكنها تبدوعاجزة حائرة عن البوح والوصف والإنصاف باختصار هي مثال للنجاح والطموح الوفي المخلص المبدع المجتهد المثابر القوي، هي سيدة عملها وايقونة علمها وابنة وطنها ونشمية ناجحة تحمل صفات نادره هي سيدة التحدي وثائرة استطاعت ان تفتح الافاق لغيرها للعمل والانجاز كل هذا يجعل الكلمات في غاية الصعوبة عند صياغتها لأنها تشعرنا دائماً بقصورها وعدم إيفائها حق من نهديه تلك الكلمات، وها انا جد الصعوبة ذاتها وانا احاول صياغة بضع كلمات إلى ينبوع عطاء تدفق بالخير الكثير ليروي الإنسان والمكان ويصنع الإنجاز باحتراف وتخطيط وسهر وحسن عمل وانتماء للوطن وعشق وحب للنجاح لا حدود له.

تطل علينا هنادي كل يوم متفائله متألقة كما النجمة العاليه في سماء فيروزية اللون أثناء انجلاء الليل وبزوغ الفجر فهي القائدة في عملها، سيدة الإبداع والريادة والانجاز، روح المكان وقلبه، فخاب ظن المشككون بها وبقدرتها على العمل، فكان ردها أنجاز وإخلاص وصدق وقوة في ظل منظومة قيم وأخلاق، ورؤيا للمستقبل سارت بها إلى الأمام دون النظر للخلف، فانهار المشككون بها ولم تنهار هذه النشمية الأردنية، أسرعت نحوالقمة، سعلتِ لكنها لم تمرض، لتبقى هنادي نشمية أردنية شامخة تعطي مثالاً حيآ كيف تكون القدرة على السير بخطى ثابتة وجريئه تقودها لنجاح باهر ولتعطي مثالآ لايحتاج تفسيراً ولا تأويلاً… مثال مميز بعمل وفكر واحتراف منتج، وأخلاق وحب للناس يدرس.

درست هنادي حداد في جامعه اليرموك في محافظه اربد وذلك بعد انهائها لمرحله التعليم الثانوي في مسقط راسها في عجلون
وبعد تخرجها من الجامعه في تخصص الموسيقى عملت في مدارس وزاره التربيه والتعليم، كمعلمه لماده الموسيقى ،واستمرت خلال هذه الفتره بالعمل على تطوير عملها بالاضافه اللى اهتماماتها وكأن الفن بات لصيقا بشخصية هنادي فكما احبت الموسيقى احبت فنون الطهي وخاصة اعداد الحلويات فبرعت في رسم اجمل الصور لاجمل الاطباق الغربية وعملت على تنمية مهاراتها بالانضمام الى دورات تدريبية سواء من خلال الالتحاق المباشر بافضل اكاديميات الطهي وتعليم الحلويات او عبر الشبكه العنكبوتيه الانترنت.
ولم يتوقف طموح هنادي عند هذا الحد فتجاوزت طموحاتها ما ذكرناه سابقا لتبدا مرحله جديده بالالتحاق من جديد بصفوف الدراسه الجامعيه وهذه المره لدرجه الماجستير في الموسيقى ايضا، وكما احبت عجلون مسقط راسها احبت هنادي المفرق فكان لها دور كبير في احتفاليات المحافظه بمئوية الثورة العربية الكبرى “مئوية الدول، فأسند الى هنادي القيام بدور فعال في تلك الاحتفالية من خلال العمل كمنسقه فعاليات الاطفال ومنظمتها ايضا، بالاضافه للدور الواسع الذي لعبته في تنظيم احتفالات المفرق باختيارها عاصمه الثقافه العربية، وكانت ممثلة النساء المفرق بوزاره العمل نظرا لدورها الكبير في نهضة المحافظة، اضافه الى تميزها في الاعمال الخيريه والتطوعيه.
حتى بتنا نطلق عليها لقب الدينامو فها نحن نتنقل معها من جانب الى جانب ومن نجاح الى اخر وفي ذات الوقت لم تنسى الاعمال الخيرية والتطوعية ولم تنسى ابناء المفرق وكذلك اللاجئين السوريين فكانت من المنظمين للفعاليات والاحتفالات المرافقة لقدوم زوجه الرئيس الامريكي لزياره مخيمات اللجوء السوري في المفرق.
ونظرا لدورها الفاعل في المجتمع وخاصه في منطقتها المفرق تمت دعوتها لمأدبة الغداء التي رافقت قدوم جلاله سيد البلاد الملك عبد الله الثاني بن الحسين الى المفرق، فتحدثت بلسان بنات المحافظة واوصلت كلمتهن الى جلالته.


شبهتها بالاخطبوط نظرا لانتقالها كالنحله التي تنتج العسل من مجال الى اخر تاركة خير بصمة واروع اثر، فهنادي امراه قل مثيلها لما تتمتع به من ارادة واصرار وصل عنان السماء، فها هي تعمل في اداره مجمع صالات وكافيه المفرق للمناسبات والاحتفالات وكانها تقول للسيدات نعم تستطيعن ان تتغلبن على كل الظروف وتنجحن اذا تسلحتن بالاراده والاصرار فلا يوجد في قاموسها ثقافه عيب او لا يجوز فكل ما هو يتفق مع الاخلاق كان درب هنادي حداد.
من جديد نعود الى الحديث عن الشغف والهواية وهما السر في حديثنا عن هنادي فقد عملت هنادي على تاسيس مشروعها الخاص الذي يعتبر النواه الحقيقية لمشروع رسمته في مخيلتها ليصبح كارمن للكيك العلامة الحقيقية للجودة والتميز ومن ثم لتكون المفرق البوابة للانتقال الى باقي المحافظات، واصبح كارمن مطلبا لكل من ابحث عن الطعم الاصلي للحلويات الغربيه ذات النكهات الفريده وكل ذلك باستخدام افضل واجود المواد الاوليه وكل ذلك بدعم زوجها واهلها وعائلتها.