مجلة مال واعمال

نـــوال حســـن تبتكر تعريفا جديدا للريادة السياسية

-

مجلة مال واعمال – النسخة الورقية – العدد 180

لقد كان للمرأة مساهمات عديدة في المشاركة السياسية من خلال مشاركتها الفاعلة في الحكومة والبرلمان والنقابات والأحزاب السياسية، إضافة الى الإعلام وغيرها من الهيئات. مساهمة في نهضة الأردن على كافة الصعد يدا بيد مع الرجل.
وضمن كوكبة من نساء الوطن الوفيات اللواتي حملن هموم الوطن على أكتافهن كانت السيدة نوال حسن. تلك السيدة التي تتمتع بكاريزما فريدة حيث تجمع ما بين القوة والليونة والإصرار والعزيمة والطيبة والشعور بالآخرين. فهي التي تحارب من أجل غيرها، وتشارك في ميدان التنمية الاقتصادية وتسعى الى تحقيق التمكين الاقتصادي الحقيقي وخاصة في المناطق الاقل حظاً كمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، لا تتوقف عن الحركة والتجوال في مختلف انحاء المملكة كشعلة من النشاط والتفاني في خدمة أبناء وطنها، فقد كانت وما زالت وستبقى نصيرة الضعفاء، والمثال الحقيقي لحب العمل، والتفاني في العطاء، فشغلها الشاغل هو تمكين الشباب و النساء من أجل تحقيق النجاح و العيش بكرامة، وهي من وضعت تعريفا جديدا للريادة السياسية وأثرت المحتوى العربي بهذا المفهوم فدعونا نتعرف عليها في هذه السطور…

ما هي الريادة السياسية Political Entrepreneurship وهل اخذت حقها في المحتوى العربي؟
تقول السيدة نوال حسن “للأسف إذا بحثت عن مفهوم الريادة السياسية بالمحتوى العربي ستجد بعض المفاهيم السلبية والمغلوطة.
أما تعريفي للريادة السياسية فيتبع المنطق التالي: بما أن الريادة هي أيجاد حل مبتكر لمشكلة أو قضية معينة يكون لدى الريادي الشغف بموضوعها، وريادة الأعمال عادة ما تهدف لتحقيق ربح مادي وسريع أما الريادة الاجتماعية فهي إيجاد حل مبتكر لمشكلة اجتماعية، وهو تعريف أجمع عليه معظم الخبراء في مجال الريادة.
بالتالي فأن الريادي السياسي: هو الذي يكون لديه شغف بقضية ذات بعد سياسي يسخر كل ما لديه لخدمة قضيته وبخلاف ريادة الأعمال التي يسعى فيها الريادي لتحقيق ربح مادي كبير وسريع ويكون متأهب لدخول منافسين يقاسمونه هذه المكاسب، فأن الريادي السياسي يسعى بشكل مستمر لنشر ما توصل إليه ولاستقطاب أكبر عدد من الأشخاص الذين يؤمنون بنفس القضية لأن همهم الأكبر هو تحقيق الهدف بعيد المدى وضمان استمراريته ونقل أدواته للأجيال اللاحقة. ويسعى الريادي السياسي لخلق شراكات عمودية وأفقية بخلاف ريادي الأعمال الذي يواجه تحدياً كبيراً في قبول فكرة الشراكة ونشر أفكاره. “
من الأمثلة على الريادة السياسية مشروع ريمكس فلسطين.
https://interactive.aljazeera.com/aje/PalestineRemix
بقيادة الاعلامية: روان الضامن والذي حاز عام 2015 على جائزتين من أهم جوائز لندن الرقمية وهما جائزة أفضل فريق رقمي وجائزة الابتكار التقني مما خط أسم فلسطين بخط واضح على خارطة العالم الرقمي.
ولغاية اليوم لازال ريمكس فلسطين يعتبر أكبر موقع تفاعلي بصري عن القضية الفلسطينية حيث وصل عدد الزائرين للموقع 3 ملايين زائر. كما أنتج من خلاله أكثر من 10 آلاف ريمكس بواسطة الجمهور، ويسجل شهريا ما يقارب 1000 شخص جديد دخولهم الموقع باعتباره وسيلة تعليمية بالغة الأهمية.