عمان – 21 أيار 2025 (مال وأعمال)
حققت وزارة الطاقة والثروة المعدنية إنجازًا جديدًا يُضاف إلى سجلها في تطوير البنية التحتية الفنية، حيث حصلت مديرية المختبرات على شهادة الاعتماد الدولية ISO/IEC 17025:2017، المعنية بكفاءة مختبرات الفحص والمعايرة، والصادرة عن وحدة الاعتماد والتقييس في مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية.
ويغطي الاعتماد إجراء الفحوصات الفيزيائية والميكانيكية والكيميائية والجيوكيميائية على الركام، الصخور الجيولوجية، والصخر الزيتي، وذلك بعد أن أثبتت المختبرات التزامها الكامل بكافة متطلبات المواصفة الدولية، ضمن تعليمات اعتماد جهات تقييم المطابقة.
وجرى تسليم الشهادة خلال حفل رسمي رعته أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة أماني العزام، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء، من بينهم مديرة وحدة الاعتماد المهندسة لانا المراشدة، ومديرة مديرية المختبرات المهندسة ميسون الخزاعي، إضافة إلى كوادر المختبر ومديري مديرية الجيولوجيا والتعدين والبترول والصخر الزيتي.
إنجاز بمعايير عالمية
وفي كلمتها، وصفت المهندسة العزام الاعتماد بأنه “إنجاز نوعي”، مشيرة إلى أن هذه الشهادة تسهم في رفع كفاءة العمل وتنظيم العمليات وتحديد مجالات التحسين والتطوير، مؤكدة أهمية الاعتماد في تعزيز ثقة المستثمرين الدوليين بالمختبرات الأردنية، وجذب الاستثمارات في مجال استغلال الثروات المعدنية.
كما اعتبرت العزام أن هذه الشهادة تعزز ديمومة عمل المختبرات، وتؤسس لعائد مالي مستدام، مثمنةً جهود مديرية المختبرات وكوادرها، وداعية إلى البناء على هذا التميز.
من جانبها، أوضحت المهندسة المراشدة أن المختبرات نجحت في تجديد اعتمادها للمرة الثالثة على التوالي، ما يعكس ثبات جودة الأداء والالتزام بالمعايير العالمية، مشيرة إلى أن شهادة ISO/IEC 17025 تُعد أعلى تصنيف للاعتماد في مجال الفحوصات المخبرية، وتتجاوز في دقتها اعتماد الجودة الإدارية ISO 9001.
كما أكدت أن تقارير هذه الشهادة تحمل شعارًا دوليًا معترفًا به في جميع أنحاء العالم، ما يمنح مختبرات الوزارة مصداقية وموثوقية على المستوى الإقليمي والدولي
رافعة علمية لدعم الثروات الوطنية
من جهتها، عبّرت المهندسة ميسون الخزاعي عن فخرها بهذا الإنجاز، مشيرة إلى أن حصول المختبرات على هذا الاعتماد يمثل ترجمة عملية لجهود تطوير البنية التحتية للمختبرات، وضمان دقة وموثوقية نتائج الفحوصات، التي تُعد حجر الأساس في دعم مشاريع التنقيب وتقييم الموارد الطبيعية.
وأكدت أن هذا التقدم يمثل محفزًا جديدًا لتوسيع نطاق الخدمات المخبرية، وفق أفضل الممارسات الدولية، ما يعزز من دور وزارة الطاقة كجهة علمية موثوقة في إدارة واستكشاف ثروات المملكة المعدنية والطبيعية.
