عمّان – 20 نيسان 2025 – مال وأعمال
في خطوة رائدة نحو تعزيز التعليم الشامل والتحول الرقمي، احتفل ملتقى طلال أبو غزالة المعرفي يوم أمس السبت بتخريج الدفعة الأولى من برنامج “دبلوم المعلم الرقمي الدامج”، الذي أُطلق بالشراكة بين مؤسسة طلال أبو غزالة للجودة في التعليم ومؤسسة الرؤيا العالمية، ضمن مشروع منحة إعداد ألف معلم رقمي دامج في العالم العربي.
وشهد الحفل الذي عُقد في عمّان أجواءً احتفالية ملهمة، بمشاركة نخبة من التربويين، وخبراء التعليم، وعدد من الشخصيات المعنية بقضايا ذوي الإعاقة والتحول الرقمي.
أبو غزالة: التعليم الرقمي الشامل… التزام إنساني واستراتيجي
وفي كلمته خلال الحفل، أكد الدكتور طلال أبو غزالة أن هذه المبادرة تأتي انطلاقًا من إيمان راسخ بأن التعليم هو حق إنساني أصيل يجب أن يُقدّم بجودة وعدالة لجميع الفئات، بما في ذلك أصحاب الهمم والفئات المهمشة، تماشيًا مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا في تطوير التعليم، وتفعيل التحول الرقمي كأداة للتمكين الشامل.
وأشار إلى أن البرنامج يمثل نقطة تحول في صناعة التعليم، حيث يجمع بين الرقمنة، والدمج، والتمكين المهني للمعلمين، ما يجعله نموذجًا يُحتذى به على مستوى الإقليم.
زمالي: شراكة ملهمة وتحوّل حقيقي في التعليم العربي
من جانبه، عبّر رياض زمالي، المدير العام لمؤسسة الرؤيا ورئيس الشبكة العربية لمبادرات ذوي الهمم، عن فخره بالشراكة مع مؤسسة طلال أبو غزالة، معتبرًا إياها نموذجًا فعّالًا للتكامل بين القطاعين التعليمي والتنموي، يهدف إلى إحداث أثر ملموس ومستدام في بنية التعليم العربي.
وأكد أن البرنامج لا يُخرّج معلمين فحسب، بل يُخرّج صنّاع تغيير قادرين على دمج التكنولوجيا مع القيم الإنسانية في العملية التعليمية.
رحلة رقمية وإنسانية… وإطلاق المرحلة الثانية
وتخلل الحفل عرض مرئي وثّق رحلة “المعلم الرقمي الدامج” في الوطن العربي، مسلطًا الضوء على قصص نجاح وإنجازات المشاركين. كما قدّم أحد نجوم أصحاب الهمم فقرة فنية مؤثرة، أكدت أن التمكين الحقيقي يبدأ من الاعتراف بالقدرات لا الإعاقة.
واختُتم الحفل بإعلان رسمي عن انطلاق المرحلة الثانية من مشروع إعداد المعلم الرقمي الدامج، استمرارًا لمسيرة التوسّع والتمكين، في سبيل بناء منظومة تعليمية عربية مرنة، دامجة، ورقمية تُواكب تحديات العصر وتحتضن جميع أبنائها دون استثناء.