مجلة مال واعمال

«سيلفي» لعبور البوابات الذكية في مطارَي دبي وآل مكتوم

-

image (7)

تعتزم الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، إدخال تحسينات على نظام «محفظة الإمارات»، بهدف تسهيل دخول ومغادرة المسافرين عبر البوابات الذكية في مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين، تشمل إضافة خاصية السفر من خلال بصمة الوجه، إذ يتم التقاط صورة كاملة لوجه المسافر (سيلفي)، ومطابقتها مع بصمة الإصبع عند استخدام البوابة الذكية للمرة الأولى.

ووفق الإدارة، فإن التحسينات تشمل أيضاً التعاون مع الناقلات الوطنية في الإمارة، في مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين.

وتفصيلاً، أفاد مدير عام الإدارة، اللواء محمد أحمد المري، لـ«الإمارات اليوم»، بأن «النظام طوّره مكتب نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وهو عبارة عن محفظة تضم وثائق السفر، بما فيها بطاقة العبور، وهو إضافة مهمة إلى حزمة الحلول والتطبيقات الذكية التي طورتها الإدارة، منذ إعلان عملية التحول الذكي في الدولة».

وأوضح أن «التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة، أسهم في إطلاق تطبيق لنظام (محفظة الإمارات) الأول من نوعه، وهو يجسد أيضاً الجهد المشترك مع (طيران الإمارات)، في إطار السعي المستمر لتقديم حلول تركز على سعادة المتعاملين، كما يأتي تماشياً مع توجيهات القيادة في التخلص من المعاملات الورقية».

وتابع أن «المحفظة هي تنفيذ عملي لمبادرة 10X في ما يتعلق بتسريع تقديم الخدمات الحكومية، بما يعزّز من مكانة دبي على خريطة المدن الأكثر ذكاءً في العالم، وتسهم في تحقيق قفزات نوعية على مؤشرات التنافسية العالمية، في تسهيل الأعمال، والجذب التجاري والسياحي».

من جانبه، قال مدير إدارة تطوير الأنظمة الرئيسة في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، الملازم أول درويش المنصوري، لـ«الإمارات اليوم»، إنه «تتم حالياً دراسة عدد من التحسينات على (محفظة الإمارات)، أهمها إضافة خاصية السفر من خلال بصمة الوجه، وهي ستتم خلال مرحلة التسجيل، بحيث لابد من أخذ صورة كاملة للوجه (سيلفي)، على أن تتم مطابقتها عند استخدام البوابة الذكية للمرة الأولى، من خلال مقارنة صورة (السيلفي) مع صورة المسافر الفعلية».

ولفت إلى أن «النظام يحوي خطوتين للتأكد من هوية الشخص عند التسجيل في التطبيق، أولها إدخال البيانات الأولية، وهي رقم الهوية الإماراتية، إضافة إلى رقم الهاتف المسجل في بيانات الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، على أن يرسل النظام رسالة نصية قصيرة على الرقم المسجل، للتحقق من العملية، كما ينبغي عند السفر تخطي حاجزين، الأول قراءة النظام للرمز الشريطي (باركود)، ويضم بيانات هوية الإمارات أو بيانات جواز السفر الظاهر في تطبيق (محفظة الإمارات)، على أن يتم التحقق من المسافر من خلال الحاجز الثاني عبر التدقيق على بصمة الإصبع. فيما الخطوة المستقبلية ستكون الاكتفاء ببصمة الوجه، التي يتم تخزينها في المحفظة، وتكون مرتبطة ببياناته الشخصية بصورة آمنة تحفظ سرية المعلومات الخاصة بالمستخدم».

وتابع المنصوري «بدلاً من إبراز الـ(باركود) الخاص بالهوية الإماراتية أو بيانات جواز السفر، والاعتماد على بصمة الإصبع، سيكتفي المسافر بالوقوف أمام البوابة في المطار، وستتعرّف الكاميرا المثبتة على بصمة وجهه، من خلال عملية واحدة، دون الاعتماد على هاتفه الذكي».

وأضاف أن «النظام سيتم تطويره بحيث يعالج الصورة ويحولها إلى بيانات رقمية يتم تخزينها ضمن البيانات الشخص في النظام، ولكن يتطلب أن تكون الصورة ذات دقة عالية وواضحة المعالم، بحيث يمكن قراءة التعابير كافة، وتحويلها إلى معلومات يمكن قراءتها عند السفر»، موضحاً أنه «حتى يتم تطبيق هذه الخطوة بصورة صحيحة، لابد من التحقق من بصمة الإصبع، خلال أول عملية دخول، للتأكد من البيانات وهوية الشخص، وأنه بالفعل صاحب الصورة المخزّنة في النظام، وتالياً ربط بصمة الوجه ببيانات الشخص».

وأشار المنصوري إلى أن «النظام يمكن استخدامه في الوقت الحالي من خلال تطبيقين، الأول خاص بـ(محفظة الإمارات)، والآخر عن طريق تطبيق الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، اللذين يمكن الحصول عليهما من خلال متجري (أبل وأندرويد)».

ولفت إلى أنه «يمكن التسجيل باستخدام بيانات الهوية، التي يتاح استرجاعها عن طريق المحفظة في الهاتف الذكي، وسيرسل النظام فور التسجيل رسالة نصية قصيرة، تحوي رقم تفعيل (كود)، للتحقق من أن المسجل هو بالفعل صاحب البيانات الموجودة في النظام، وأن رقم الهاتف صحيح، على أن يحصل على اسم مستخدم خاص به، وكلمة سر».

وأوضح أن «الخطوة المستقبلية في تحسين إجراءات التسجيل ستكون من خلال تطبيق (هويتي)، التابع لهيئة الإمارات للهوية، وتوفير تطبيق المحفظة من خلال متجر تطبيقات حكومة دولة الإمارات، بهدف الاستغناء عن حمل أي وثائق مع المسافر، والاعتماد فقط على الهاتف في السفر».

وذكر المنصوري، أن «المرحلة الثانية من التحسين، تشمل التعاون مع الناقلات الوطنية في الإمارة، في مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين»، مشيراً إلى أن «إطلاق (المحفظة) كان بالتعاون مع (طيران الإمارات)، الشريك الرئيس، والتحسين المقبل سيشمل (فلاي دبي)، ومن بعده سيشمل شركات الطيران الأخرى العاملة في دبي، والتي يفوق عددها 100 شركة».

وبيّن أن «عدد المسجلين في تطبيق (محفظة الإمارات) بلغ 11 ألفاً و245 مستخدماً، فيما تم استخدم التطبيق 20 ألفاً و428 مرة للعبور من البوابات الذكية، منذ إطلاقها في يونيو الماضي».