مجلة مال واعمال

الإمارات اعتمدت الابتكار نقطة انطلاق نحو المستقبل

-

11

رفع المشاركون في قمة مجالس الأجندة العالمية 2015 في ختام أعمالها بأبوظبي أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على كل ما قدموه لإنجاح هذه القمة التي مثلت عصفاً ذهنياً كبيراً لمختلف دول العالم لوضع حلول ومقترحات في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والبيئية والإنسانية على صعيد العالم، والتي سترفع إلى منتدى دافوس في يناير العام المقبل.

فيما أكد المشاركون على أن قمة أبوظبي أوجدت مفهوماً جديداً للثورة الصناعية الرابعة ووضعت المعايير والمبادئ الأولية لتحقيق أقصى استفادة منها.

كلمة ختامية

وألقى علي ماجد المنصوري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي كلمة ختامية أكد فيها أن القمة التي استمرت على مدار ثلاثة أيام زاخرة بالاجتماعات والجلسات والمناقشات لبحث وبلورة الأفكار الجديدة من خلال مجالسها الـ 68 حول كل التحديات والمشكلات القائمة في العالم، مشيراً إلى أنه منذ كان طالباً كان متابعاً لهذه المناقشات واليوم يشارك فيها.

وفي كلمة معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الذي تقدم فيها بالشكر والتقدير لكل المشاركين في القمة الذين أثروا الجلسات بالمقترحات والآراء والخبرات والمساهمة في نجاح القمة التي توصف بأنها قاعة التعاون العالمي، وأشار فيها إلى أن الوقت الحالي يتطلب التعاون وتبادل الأفكار بين الدول للتوصل إلى حلول جذرية لكل التحديات، لافتاً إلى أن المشاكل والتحديات التي يواجهها العالم اليوم كثيرة ومتشعبة اقتصادية وبيئية وإنسانية.

تحديات اقتصادية

وأضاف أن المشاكل الطارئة حالياً مثل أزمة سوريا وأزمات اللاجئين والتحديات الاقتصادية حول العالم ونحن جميعاً كان لدينا تفاؤل كبير قبل عام ونصف عندما خرجنا من الأزمة الاقتصادية ولكن لا تزال بعض التحديات المتعلقة باقتصاديات العالم وتحتاج إلى حل مناسب وإرشادات مختلفة، فبدون التوصل إلى حلول اقتصادية مناسبة فإننا لن نتمكن من معالجة العديد من المشاكل الأخرى التي تم مناقشتها في مجالس القمة الـ 86.

معرفة وابتكار

وأشار إلى أن دولة الإمارات دمجت بين اقتصاد المعرفة واستراتيجية الابتكار التي اعتمدناها قبل سنوات واستعنا بالخبرات والكفاءات للوصول إلى نموذج جيد للابتكار والعمل على تطويره لنحدث تغييراً ليس على مستوى الدولة فقط بل على مستوى المنطقة.

وأضاف الوزير أردنا أن نثبت للجميع بأن الموارد الطبيعية ليست هي التي ستحافظ على معدلات النمو في المستقبل بل أن هذا النمو سيأتي من الموارد البشرية من نظام التعليم ومن الثقة الشعب بالحكومة فهذا ما نسعى إليه وإبرازه اليوم، وأن نكون مثالاً إيجابياً يحتذى به في المنطقة. مشيراً إلى أن دولة الإمارات اتخذت من الابتكار نقطة انطلاق نحو المستقبل.

تفاؤل

عبر معالي وزير الإقتصاد عن تفاؤله في المستقبل خاصة في ظل ثورة التصنيع الحاصلة في العالم وقال «حضرت إحدى جلسات القمة حول التصنيع وكان هناك فريق متميز في النقاش إذ حدد نقاط مهمة لتحقيق الاستفادة القصوى من الصناعة الحديثة، وتطرقنا إلى دولة الإمارات الصغيرة التي تستفيد من كل جديد واستفادتها من تنويع مصادر الدخل والتغيرات التي تحدث في التصنيع ونقله.