مجلة مال واعمال

روان العساف قصة نجاح من بلدي

-

روان العساف فتاة اردنية طموحة ومحبة للحياه بكل الوانها فالى جانب عملها كمعلمة اختارت روان ان تتخذ من حبها لدمى الفوم وموهبتها في تصميمها مشروعا يظهر براعتها ويعكس حبها لهذا الفن الجميل
فكم احبت روان منذ طفولتها وحتى وقتها الحاضر الدمى بكل اشكالها واحجامها وشخصياتها ف هي تصنع ما تُحب
تخرجت روان من الجامعة الاردنيه تخصص اللغتين الانجليزية والاسبانيه وكان لدراستها اثرٌ كبير حيث ساعدتها دراستها للغات في معرفة واكتشاف عالم صناعة دمى الفوم حيث انه فن تشتهر به اسبانيا …

قبل اكتشاف روان لموهبتها كانت في لحظة ملل ارادت ان تملئها بعمل ماتحب فلم تجد اكثر من الدمى حباً لقلبها فاشترت الادوات وبدات بصناعة اول دمية لها وكانت هي الابسط والاصعب فحاولت المرة تلو الاخرى حتى نجحت ونالت دميتها الاولى حب واستحسان الكثير ف شجعتها العائلة والاصحاب لانشاء مشروع في تصميم الدمى وهذا ماحصل

فشغفها وحبها وفضولها للمعرفة الى جانب اتقانها للغة الاسبانيه جعلها تبحث وتقرا وتشاهد الكثير من مقاطع الفيديو الاسبانيه وتدون كل شيء تتعلمه لمدة مايقارب ستة شهور حتى وجدت نفسها مستعدة وكلها حماس لتطلق مشروعها في تصميم دمى الفوم

في مشروعها اللطيف كل دُمية تختلف عن الأخرى، فهي تُصمم حسب الصورة التي يرسلها لها الزبون فهي إلى حد ما تشبهه سواء بالشعر أو الملابس أو الملامح أو المهنة وعليه تعد منظراً جمالياً مميزا يبقى لسنوات و هدية رائعه وفريدةً من نوعها

ولم تكتفي روان بتصميم الدمى على هيئة اشخاص وحسب بل تصمم ايضاً دمى اللقالق
التي تعتبر هدية ولادة غريبة و مميزه تزيد جمال الضيافه لطافةً و رُقياً
ودمى الاقلام التي نالت حب الكثير واعجابهم فهي دمى صغيرة الحجم توضع على الاقلام لتزيدها جمالا وتشجع الاطفال على الكتابه والدراسه

ونال مشروع روان الذي سمته” دمى يقين” حب الكثيرين في الاردن و خارجها حيث تم استضافتها في اربع برامج تلفزيونيه للحديث عن موهبتها قبل ان تتم العامين من اطلاق مشروعها و صممت مايقارب المئتي دمية كل دميه لها حكايتها و مناسبتها الخاصه

وتضيف روان ” إن عالم الدمى عالم جميل جدا ،فعندما أصنع دمية أشعر بأنها طفلتي وصديقتي، فأمتلئ فرحا وسعادة حيث أجهز الفوم بالألوان التي سأستخدمها و كرات الفلين لشد الفوم عليها بعد كيه بمكواة الملابس .و أصنع الوجه واقص واصمم اليدين و القدمين ، ثم الجسم، ثم أجمع هذه القطع لتكوين الدمية، بعدها أرسم ملامح الوجه بألوان الاكريليك ، وأخيراً أضيف اللمسات النهائية مع الاهتمام بأدق التفاصيل .

وتقول روان في الختام ان علينا ان نطلق العنان لمخيلتنا وان نبحث عن الهواية التي نحُب فهي غير مقرونة بسن معينه وما ان نكتشفها فعلينا ان نصقلها ونحاول تنميتها وتطويرها
فلنعمل ما نُحب لنُحب ما نعمل ..