القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2022 تبحث سبل تعزيز دور الشباب لتسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر

mall2
أخبار الإمارات
mall221 سبتمبر 2022آخر تحديث : منذ سنتين
القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2022 تبحث سبل تعزيز دور الشباب لتسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر

مجله مال وأعمال – دبي، الإمارات العربية المتحدة، 21 سبتمبر 2022: تركز الدورة الثامنة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2022 على تمكين الشباب لأداء دور فعّال في تحقيق مستقبل مستدام ودفع عجلة التغيير الإيجابي، وتسريع التحول نحو الطاقة المتجددة. ويعتبر محور الشباب أحد المحاور الرئيسية التي ستناقشها القمة، وتشمل أيضاً الطاقة والتمويل والأمن الغذائي.

وبمشاركة عدد من القادة والشخصيات المؤثرة على المستوى العالمي، ونخبة من الخبراء والمختصين وقادة الرأي في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر والتغير المناخي، تتيح القمة للشباب منصة مثالية لعرض أفكارهم ومقترحاتهم حول تشكيل ملامح مستقبلهم، وتعزيز أواصر التواصل مع صنّاع القرار، من خلال المشاركة الفاعلة في المناقشات العديدة رفيعة المستوى المقامة خلال القمة، والمساهمة في تقديم التوصيات لصنع السياسات على المستويات الإقليمية والوطنية والدولية، وبحث سبل إعادة النظر في الخطط المرسومة لتعزيز زخم العمل المناخي وتحقيق الأهداف الخضراء بمشاركة الجيل القادم.

إضافة إلى ذلك، تولي القمة العالمية للاقتصاد الأخضر أهمية بالغة لرفع مستوى وعي الشباب حول القضايا البيئية والاستدامة، وتحفيزهم على إطلاق المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تراعي البيئة في كافة جوانبها، لتتصدّر جداول أعمال الجيل القادم من القادة. كما تعمل القمة على تعزيز دور رواد الأعمال الشباب لما يملكونه من قدرات على إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة، من شأنها أن تسهم في دفع مسيرة النمو الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.

وتقام الدورة الثامنة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر والمجلس الأعلى للطاقة في دبي يومي 28 و29 سبتمبر 2022 في مركز دبي التجاري العالمي، بالتزامن مع معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية الذي تنظمه الهيئة من 27 إلى 29 سبتمبر الجاري.

وأشار معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ورئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، إلى أن القمة تفرد سنوياً مساحة خاصة للشباب، لترسيخ إسهاماتهم في تطوير الحلول المستدامة، ودعم النموذج العالمي الريادي الذي أرسته دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين الشباب كي يضطلعوا بدورهم في مسيرة التنمية والازدهار، ومواكبة التحديات والتغيرات المتسارعة حول العالم، وتشجيعهم على تطبيق أفكارهم المبتكرة لتطوير المشهد الاقتصادي الوطني والعالمي. ولفت معالي الطاير إلى أن القمة أيضاً تؤدي دوراً جوهرياً في تقديم الشباب الإماراتي كنماذج رائدة في تطبيق الاستراتيجيات والخطط الوطنية الطموحة، يحذوا حذوهم الشباب في مختلف أنحاء العالم، مما يعزز تنافسية دولة الإمارات العالمية في كافة المجالات.

وأضاف معالي سعيد الطاير: “نؤمن في دولة الإمارات بأن الشباب هم حجر الأساس في تحقيق الاستراتيجيات والخطط الوطنية الطموحة، ونسعى إلى تسخير معارف الشباب المتقدمة في مجال أحدث التقنيات وشغفهم بالتكنولوجيا، لتعزيز مساهمتهم في استشراف المستقبل وبناء مستقبل مستدام، انسجاماً مع رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لجعل دبي مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، و”مئوية الإمارات 2071″، لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة أفضل دولة في العالم، استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.”

وأوضح معالي الطاير أن القمة تسلط الضوء على المسؤولية التي تقع على عاتق الشباب للمساهمة في صياغة أجندة الاستدامة، لا سيما وأن العالم العربي يشهد اهتماماً متزايداً بالاقتصاد الأخضر، حيث إنه في قلب الفعاليات العالمية الهادفة إلى تعزيز العمل المناخي، لا سيما مع عقد الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) في جمهورية مصر العربية خلال شهر نوفمبر 2022، والدورة الثامنة والعشرين (كوب 28) في دولة الإمارات العربية المتحدة العام المقبل. وتسهم القمة في تعزيز مكانة دولة الإمارات في المنطقة بوصفها أحد الفاعلين الأساسيين في حشد الجهود العالمية لتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

من جانبها، قالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب ونائبة رئيس مركز الشباب العربي: “أن دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمت بشكل كبير بدعم الشباب باعتبارهم الثروة الأهم لديها، عبر تخصيص منظومة متكاملة من السياسات والاستراتيجيات التي وفّرت لهم الأدوات الممكنة والبيئة الحاضنة للتطور المعرفي، والمهني”.

وأضافت معاليها: “لقد تخطت بلادنا اليوم مرحلة التمكين ليكون الشباب اليوم جزءاً أصيلاً من صناعة القرار، وشركاء في صياغة توجهّات المستقبل نحو الخمسين عاماً المقبلة. إننا نرى في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر أحد الروافد الرئيسية لدعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة والمساعي العالمية لاعتماد حلول خضراء مبتكرة، وتشجيع الابتكار لدعم التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي واستدامة الموارد الطبيعية والبيئية. حيث تدعم القمة أجندة الإمارات الخضراء 2030، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 وفق توجيهات القيادة الرشيدة لتحويل التحديات إلى فرص.”

وأكدت معاليها أن القمة باتت عنواناً لتعزيز دور رواد الأعمال الشباب بما لديهم من إمكانيات وقدرات نوعية لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة، من شأنها المساهمة في دفع مسيرة التنمية المستدامة على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية.”

حلقات الشباب

تشهد القمة بشكل دوري تنظيم حلقات الشباب لتشجيع الشباب على الانخراط في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر قبل دخولهم إلى سوق العمل. ويشارك في الحلقات كبار الشخصيات والمسؤولين والاختصاصيين والمتحدثين والخبراء والمستثمرين العالميين والمحليين، بهدف تشجيع مساهمة جيل الشباب في جهود تحقيق الاستدامة. وشهدت الدورة السابعة من القمة عقد منصةٌ حوارية حول الدور الحيوي للشباب مُمثلاً بمجلس الشباب العربي للتغيُّر المناخي، وخطط الاستفادة من الكفاءات الشابة وطموحات الجيل الجديد لمواجهة التحديات المناخية.

مجلس شباب هيئة كهرباء ومياه دبي

يكثف مجلس شباب هيئة كهرباء ومياه دبي جهوده خلال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، لتعزيز مساهمة مجلس شباب الهيئة ومجالس الشباب في كافة أرجاء دولة الإمارات في رفع مستوى وعي الشباب حول دور الطاقة النظيفة والمتجددة، وتشجيعهم على تقديم أفضل ما لديهم من أفكار ومقترحات وابتكارات تقدم حلولاً مستدامة تدعم الجهود الدؤوبة لتحقيق أهداف دولة الإمارات المستقبلية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.