السعودية: كيف تكون مدير مدرسة ناجحا؟

admin
تعليم
admin1 فبراير 2012آخر تحديث : منذ 12 سنة
السعودية: كيف تكون مدير مدرسة ناجحا؟

water1 - مجلة مال واعمالأن تكون مدير مدرسة متمرسا في العمل الميداني، فهذا يقتضي الوصول إلى شخصية علمية تربوية متزنة تحمل في تلافيفها كثيرا من الخبرة ومدادا من الصبر.

في السعودية، على سبيل المثال، يحمل مديرو المدارس أعباء تنوء بحملها الجبال، لا لشيء إلا لأنهم يحاولون، جاهدين، كسر الطرق الكلاسيكية القديمة في إدارة المنشآت التربوية، والبحث عن أساليب متجددة نحو حقن شريان العملية التعليمية بالكثير من الجرعات التدريبية والتثقيفية.

سعيد الزهراني، مدير مدرسة ابتدائية في مكة المكرمة، يعرف، وفق منهجه التربوي، صفات المدير الناجح بأنه ذلك القائد التربوي الذي يستطيع، بحنكته الإدارية، أن يوظف المعلمين والعاملين والتلاميذ والآباء، بل والمجتمع، لتحقيق ما تصبو إليه العملية التعليمية التربوية، وهذا لا يتحقق للمدير ما لم يكن ذا وعي لجميع جوانب عمله، حريصا على تطوير ذاته وأساليبه، قادرا على التطوير والتنفيذ والتعامل التربوي السليم مع الجميع.

وأضاف الزهراني: يجب أن يكون مدير المدرسة إنسانا وأن يحترم مواعيد المدرسة ويشعر بالمسؤولية وأن يكون مخلصا في أداء عمله وأن يكون عادلا في إدارته لمدرسته، وأن يجمع بين الحزم والعطف والمحبة وأن يكون حسنَ الأخلاق وأن يتصف بالحذر واليقظة وأن يكون ديمقراطيا في التفكير والتصرف.

إلى ذلك، يرى فهد الشمري، مدير مدرسة في المنطقة الشمالية من السعودية، أن مدير المدرسة الناجح يجب أن يهتم بجوهر الأمور ولا يستغرق في الأمور الروتينية وأن يكون سريع البت في الأمور، خاصة في المواقف الحرجة دون تردد أو إبطاء، وأن يكون قادرا على التعبير عن نفسه، بكل دقة ووضوح، بالكتابة والحديث.

وزاد: «وأن يكون قوي الشخصية لديه القدرة على التأثير في الآخرين؛ لأن ذلك يؤدي إلى النجاح في العمل، وأن يتصف بالمرونة وعدم الجمود في مواجهة المشكلات والأمور، وأن يتصف بالوعي الكامل لجوانب وأبعاد العمل».

ريما الشامخ، مديرة مدرسة في مدينة الطائف، جنوب غربي السعودية، ترى أن الإداري الناجح يجب أن تكون لديه معرفة عميقة وواسعة لأسس الإدارة التربوية الحديثة وأسس العلاقات الإنسانية وأسس التدريس والتوجيه التربوي ورعاية الشباب والنشء.

وترى الشامخ أنه لا بد للإداري أن يتسم بثقافة عامة وواسعة ووعي كاف بمشكلات التدريس والتربية والمشكلات العامة ومشكلات العصر والمشكلات الإنسانية وعلاقة ذلك كله بدور المدرسة كمؤسسة تربوية، وخبرة تربوية كافية في التدريس واللجان والإدارة التربوية، بالإضافة إلى التمتع بالتعفف والأخلاق الإسلامية من صدق وعدالة ووفاء وشجاعة وأمانة وإخلاص وتواضع وتسامح ومواجهة ورحمة، ناهيك عن أهمية وجود عزم وتصميم وقوة في قول الحق وشجاعة أدبية وعدم التراجع، وثقة بالنفس وعدم الغرور.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.