واعتبر البنك أن العام الماضي كان عاما قياسيا بالنسبة لأعمال HSBC في مجالي الاستثمار والتحوط الإسلامي، معربا عن تفاؤله بأن هذا التوجه سيستمر مع ازدياد أعداد العملاء الذين هم على دراية بمجموعة منتجات التحوط والاستثمار الإسلامية المتوفرة لدى البنك، وفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية.
وقال المدير التنفيذي لإدارة الأصول المتعددة للخدمات المصرفية العالمية والأسواق في “HSBC” الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” آبيشيك ميشرا: “نتوقع نموا ملحوظا في الطلب والإقبال على منتجات التحوط والاستثمار الإسلامية؛ فقطاع التمويل الإسلامي شهد تطورا سريعا على مدى السنوات الأربعين الماضية مدفوعا بزيادة الطلب من قبل العملاء وتطوير احتياجاتهم، إلى جانب ظهور منتجات مصرفية مبتكرة”، مشيرا إلى أن التمويل الإسلامي أصبح الآن من ضمن أدوات التمويل المقبولة لدى العملاء من الأفراد والشركات الأجنبية في جميع أنحاء العالم، من الشرق الأوسط وحتى آسيا؛ حيث ازداد إقبال العملاء من الشركات على الحلول المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية لتلبية متطلبات أعمالهم التجارية من تمويل واحتياجات استثمارية.
وأضاف المسؤول التنفيذي “في عام 2011، شهد HSBC نموا مضاعفا في أعمال إدارة المخاطر الإسلامية؛ حيث أصبح العملاء من الشركات والمؤسسات المالية تستخدم الآن حلولا متوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية والمصممة خصيصا لتلبية احتياجاتهم الاستثمارية، وإدارة تعرضهم لمخاطر معدلات الربح، وتقلب أسعار صرف العملات والأسهم والسلع”، لافتا إلى أن كثرة التعقيدات ومخاطر أعمال المؤسسات الإسلامية قد أدى إلى ارتفاع الطلب والإقبال على حلول إدارة المخاطر الإسلامية، وأن هذه الزيادة في الطلب تأتي “مدفوعة بإقبال العملاء على حلول إدارة المخاطر المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية لتلبية متطلبات واحتياجات أعمالهم الآخذة في النمو عبر مختلف الدول والقطاعات”.