وقال مارسيو لوسيا دي باولا المدير التنفيذي المكلّف بالمنافسة في منظمة السياحة العالمية إن القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية في قطاع الخدمات في اقتصادات العديد من الدول، مشيرًا إلى أنّ عدد السياح في العالم سيقفز في العام 2030 إلى نحو 1.8 مليار سائح، مقابل 1.4 مليار سائح في العام 2020 وما يُناهز مليار سائح حاليًا، وفقا لما نشرته صحيفة الراية القطرية.
وأوضح دي باولا أن العائدات التي ضخّتها السياحة في العالم تقارب تريليون (970 مليار دولار)، وأن هذا الحجم مرشح للارتفاع مع تزايد عدد السياح في العالم، مشيرا إلى أن عدد تزايد السياح سنويا سيبلغ في العام 2020 نحو 43 مليون سائح وهو تقريبا عدد السياح الذين يزورون إيطاليا سنويا.
وقال دي باولا: إن حصة الدول النامية خاصة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من السياحة العالمية في تزايد مستمر، حيث بلغت هذه النسبة 6 % حاليًا ومرشح أن تبلغ نحو 8 % من السياحة العالمية في العام 2030. مشيرًا إلى أنّ منطقة أوروبا من أكبر دول العالم المٌصدرة والمُستقطبة للسياح في العالم.
وأضاف: ينتظر أن تنمو السياحة العالمية بين العامين 2010-2030 بنحو 3.3 % وأن عديد مناطق العالم خاصة في منطقة أوروبا وأميركا الشمالية ستشهد نسبة نمو أقلّ من النسبة العالمية.
وشدد المدير التنفيذي بمنظمة السياحة العالمية على أهمية التخطيط الاستراتيجي وطويل المدى للقطاع السياحي من أجل قطف ثمار هذا القطاع مستشهدا في هذا الصدّد بنجاح التجربة التركية في مضاعفة عدد السياح القادمين إلى تركيا في ظرف عشر سنوات ليبلغ عدد السياح الذين اختاروا الوجهة التركية نحو 30 مليون سائح.
وقدم دي باولا جملةً من المعطيات حول مكانة السياحة في اقتصادات كبريات دول حيث تعتبر القطاع من أكبر المساهمين في النتاج المحلي الإجمالي الفرنسي بنسبة تصل إلى 6 %.
وشدّد على أهمية القطاع في صادرات السلع والخدمات، حيث تعتبر صناعة السياحة العمود الفقري لهذا القطاع في مختلف دول العالم.
من جهته، أثار مارك هيلير مدير شركة “سي تي آي ايكونومكس” المتخصصة في الاستشارات وتحليل اتجاهات التصدير، جملة من التساؤلات من دور الحكومات في تنمية تجارة الخدمات، مشيرا إلى أن المفاوضين من الدول النامية لا يعرفون الفرص التي توفّرها تجارة الخدمات وأن هناك فرصًا كبيرة مهدورة فيما يصطلح على تسميته بالملكية العمومية.
وشدد هيلير على أهمية التسويق للخدمات من أجل تحقيق نتائج إيجابية في هذا المجال. وأوضح ضرورة أن تمرّ الدول النامية إلى التطبيق للاستفادة من الاستراتيجيات الموضوعة من أجل النهوض بقطاع الخدمات وأن تنفض الغبار عن عديد الدراسات الموجودة في الرفوف لدفع صادرات الخدمات.