مجلة مال واعمال

95 % نسبة عزوف الشاحنات الأردنية المتجهة إلى سوريا

-

ارتفعت نسبة عزوف الشاحنات الاردنية المتجهة الى سوريا خلال الفترة الماضية الى 95% بحسب نقيب الشاحنات الاردنية محمد خير الداوود وذلك تخوفا من الاوضاع السائدة هناك.

وقال الداوود ان العزوف الذي يشهده قطاع الشاحنات الاردنية يتم تعويضه من خلال الشاحنات السورية نفسها والشاحنات التركية التي تعمل حاليا لتأمين كافة المتطلبات وعمليات النقل بين الاردن وسوريا والدول الاخرى التي تمر بها الشاحنات عبر سوريا.

و اكد انه لا يوجد أي معيقات سوى التخوف الذي يسيطر على أصحاب تلك الشاحنات، بالاضافة الى ان هنالك ايضا شاحنات اخرى لدول مجاورة تشهد عزوفا في عمليات النقل ولنفس الاسباب.

وبينت هيئة تنظيم قطاع النقل العام مؤخرا ان عدد الشاحنات التي سجلت خروجا من الاردن الى سوريا عبر مركز حدود جابر خلال شهر اذار الماضي بلغ 536 شاحنة فقط مقارنة بنفس الفترة من العام 2011 والتي بلغ عدد الشاحنات الخارجة وقتها 2816 شاحنة، اي بنسبة تراجع وصلت نحو 80% تقريبا.

اما خلال الشهرين الاولين من العام الحالي فقد شهدت ايضا عمليات خروج الشاحنات تراجعا وصلت نسبته الى 50%، حيث بلغ عدد الشاحنات التي سجلت خروجا من الاردن الى سوريا في كانون الثاني من العام الحالي 1675 شاحنة مقابل 2491 شاحنة لنفس الشهر من العام الماضي، وفي شباط الماضي 2918 شاحنة مقابل 1538 شاحنة لنفس الشهر من العام الماضي.

ولم تتوقف عمليات النقل بين الاردن وسوريا فقط على الشاحنات فهنالك عمليات وانماط نقل اخرى تتمثل في نقل الركاب (السفريات الخارجية) والتي شهدت هي الاخرى عزوفا تاما ادى بالجهات المعنية تحويل عمليات نقلها الى الخطوط الداخلية واخرى لدول مجاورة.

وكانت الحكومة قد بحثت خلال اجتماعات عقدت مؤخرا مع الجانب العراقي امكانية السماح للشاحنات الأردنية بالعبور (ترانزيت) عبر الأراضي العراقية إلى تركيا ودول أوروبا، وذلك كبديل للعبر من خلال سوريا، مما ابدى الجانب العراقي حينها استعداده لذلك وانه -الجانب العراقي- بصدد استكمال الإجراءات الأمنية والجمركية لضمان سلامة مرور البضائع عبر أراضيه، الا انه ولغاية الوقت الحالي لم يتم التوصل الى اي الية مع الجانب العراقي الذي وصف حينها مختصون في القطاع صعوبة تطبيق ذلك مع الجانب العراقي الذي يشهد ايضا بعض المعيقات خاصة من الناحية الامنية على الطرق.