يبلغ متوسط عدد العملاء للفرع الواحد للبنوك العاملة في الإمارات 9499 عميلاً، مقابل 11628 عميلاً للفرع الواحد في البنوك السعودية، بحسب إحصائيات كشفت عنها الشركة الدولية للاستشارات الإدارية «سيدر»، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الشركة في دبي أمس.
وتوقعت الشركة أن يتراجع عدد الفروع التي تفتتحها البنوك العاملة في الإمارات في السنوات المقبلة بسبب افتتاحها عدداً من الفروع أكثر من الحاجة الفعلية قياساً إلى عدد عملاء البنوك الحاليين وعدد الفروع التي تم افتتاحها.
وقال سنجيف أناند، رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للاستشارات الإدارية «سيدر»، إن البنوك العاملة في الإمارات ركزت خلال السنوات القليلة الماضية على زيادة عدد الفروع من أجل مواكبة الزيادة السكانية،، والوصول لأكبر عدد من العملاء بجانب أن بعض العملاء يفضلون التعامل المباشر مع فرع البنك، مؤكداً أن زيادة عدد فروع البنوك بشكل لافت بالمقارنة بالمعدلات العالمية جعل البنوك تركز على توفير الخدمات الإلكترونية للأفراد عبر القنوات الإلكترونية، وهو التوجه الذي سيظل قائماً طوال السنوات المقبلة.
وتوقع أناند أن تصبح البنوك أكثر انتقائية ودراسة للمخاطر عند منح الائتمان للشركات الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أن البنوك الإماراتية عملت على تيسير عملية إقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في الدولة، ما جعل تلك الشركات تحصل على قروض أكثر مما تستحق.
وقدر أناند، حصة الشركات الصغيرة والمتوسطة من إجمالي القروض التي منحتها البنوك الإماراتية في العام الماضي بنحو 5%، في حين راوحت حصة تلك الشركات من الودائع المصرفية بين 6% إلى 8%، معتبراً أن تلك الحصة من القروض تعد جيدة عند النظر إلى عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة الذي يقدر بنحو 300 ألف شركة منها نحو 100 ألف فقط مؤهلة للحصول على قروض مصرفية.
وتوقع سنجيف أناند، رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للاستشارات الإدارية «سيدر»، أن يزيد إنفاق البنوك العاملة في الدولة على التكنولوجيا من أجل توفير الخدمات المصرفية للأفراد بطرق ميسرة.
وأكد أن البنوك ستعيد معالجة محافظها العقارية من أجل أن تصبح أكثر نضجاً لا سيما بعد زيادة تنظيم القطاع العقاري من قبل المصرف المركزي والجهات المسؤولة عن القطاع العقاري.
وأوضح أنه فيما يخص سعي البنوك المحلية للتوسع خارجياً، فإن بعض البنوك وجدت أن توسعها الخارجي لم يحقق الجدوى المرجوة ولذا ستتوقف عن التوسع، في حين أن بعض البنوك التي حقق تجارب ناجحة في الخارج ستستمر في التوسع من أجل زيادة النمو والربحية، متوقعاً حدوث عمليات استحواذ جديدة في القطاع المصرفي ولكن بشكل مختلف، وكان آخرها استحواذ أحد بنوك أبوظبي على محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخاصة بأحد البنوك الأجنبية العاملة في الدولة.
وأعلنت الشركة الدولية للاستشارات الإدارية «سيدر»، خلال المؤتمر الصحفي، أنها استحوذت على الأنشطة التجارية والأصول التشغيلية لدى «آي بي إس ببلشينغ» الشركة البريطانية الرائدة المتخصصة في الأبحاث والنشر والاستشارات في مجال التكنولوجيا في قطاع الخدمات المالية.
وتشتمل صفقة الاستحواذ على العلامة التجارية الأساسية والمنصة التشغيلية «آي بي إس إنتليجنس». وقال رام كومار، الشريك في الشركة الدولية للاستشارات الإدارية «سيدر»، إن منصة «آي بي إس إنتليجنس»، تعتبر منذ أكثر من 20 عاماً، المصدر الرئيس للأخبار المستقلة والمعمقة، وأبحاث وتحليلات أسواق تكنولوجيا الخدمات المالية، ولديها قاعدة كبيرة من العملاء تغطي ما يزيد على 38 بلداً حول العالم.
وأضاف أن مجموعتها الشاملة من التقارير التي تصدرها حول الصناعة تضم طيفاً واسعاً من الاختصاصات المالية، وتشمل أيضاً أبحاث حول التكنولوجيا الخاصة بالمصارف الإسلامية، منوهاً بأن المنصة توفر أيضاً خدمات استشارية لأكثر من 80 عميلاً دولياً بما في ذلك مؤسسات مالية إقليمية ومتعددة الجنسيات، وشركات أسهم خاصة، وبنوك استثمارية، وشركات استشارية، ومزودي حلول تكنولوجية.