مجلة مال واعمال

90 مليار درهم كلفة تطوير الطرق والنقل في دبي خلال 10 سنوات

-

900x450_uploads,2017,05,14,2a140f302c (1)

أنفقت حكومة دبي في السنوات العشر الماضية 90 مليار درهم لتطوير البنية التحتية لشبكات الطرق ومنظومة النقل في الإمارة، منها نحو 40 مليار درهم لقطاع الطرق وحده، وفقاً للمدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، الذي أكد في معرض تعليقه على استضافة الهيئة مؤتمر ومعرض الاتحاد الدولي للطرق الأول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر المقبل، تحت شعار «حلول لانسيابية الطرق للقرن 21»؛ ارتفاع طول شبكة الطرق من 8715 مسرباً وكيلومتراً في 2006 إلى 13 ألفاً و594 مسرباً وكيلومتراً في 2016، وارتفاع عدد المسارات على خور دبي من 19 مساراً إلى 48 مساراً في الفترة ذاتها، بنسبة زيادة بلغت 153%، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية، منها تنفيذ معبر الخليج التجاري بسعة 13 مساراً، وإحلال جسر القرهود القديم بجسر جديد يتألف من 14 مساراً، وتنفيذ الجسر العائم بسعة ستة مسارات.

ميزانيات ضخمة

أكد المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، أن «إمارة دبي تمتلك بنية تحتية متميزة عالية المستوى في مختلف المجالات، وتحديداً في مجال الطرق والمواصلات»، لافتاً إلى أن منظومة الطرق تمتاز بجودتها العالية وتغطيتها الجغرافية الشاملة لجميع مناطق الإمارة، فقد استثمرت حكومة دبي ميزانيات ضخمة في تطوير البنية التحتية المتعلقة بالطرق والنقل، لتلبية متطلبات النهضة العمرانية والاقتصادية الشاملة، وتحقيق السعادة والرفاهية لسكان وزوار إمارة دبي.

ونجحت الهيئة في إحداث نقلة نوعية بقطاع الطرق، ما أسهم في حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على المركز الأول عالمياً في جودة الطرق خلال الأعوام الأربعة الماضية (2013 و2014 و2015 و2016)، وفقاً لتقرير التنافسية العالمية الصادر عن منتدى دافوس الاقتصادي، وكذلك حصول هيئة الطرق والمواصلات على العديد من الجوائز العالمية، مثل جائزة الاتحاد الدولي للطرق عامي 2014 و2016، وجائزة الأمير مايكل، وجوائز معرض المرور الخليجي عن تطبيق الطرق الذكية.

وأوضح أن تنفيذ الجسر اعتمد على التكنولوجيا العسكرية، إضافة إلى زيادة عدد المسارات على جسر آل مكتوم من تسعة مسارات إلى 11 مساراً، حيث تمت توسعة شارع الشيخ محمد بن زايد من مدخل إمارة الشارقة حتى تقاطع الحوض من ستة مسارات إلى 12 مساراً، وتطوير شارع الإمارات كمحور جديد يتألف من 12 مساراً و15 تقاطعاً، منها ثلاثة تقاطعات مجسرة، و12 نفقاً للالتفافات المرورية.

وأكد الطاير أن الهيئة أنجزت مشروع تطوير وتوسعة شارع الخيل بطول نحو 15 كيلومتراً من تقاطعه مع شارع الميدان إلى تقاطعه مع شارع الشيخ محمد بن زايد، بسعة ستة مسارب في كل اتجاه، وتحويل الدوارات الأربعة القائمة إلى تقاطعات مجسرة حرة الحركة بمستويات عدة، والعمل جار لاستكمال تنفيذ مشروع الطرق الموازية لشارع الشيخ زايد، بطول نحو 31 كيلومتراً.
وأضاف: «وضعت الهيئة أيضاً ونفذت مجموعة من الإجراءات لتحسين الحركة والسلامة المرورية، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وأسهمت إجراءاتها في خفض معدل الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في دبي بنسبة غير مسبوقة خلال الأعوام العشرة الماضية».

وفي ما يخص مؤتمر ومعرض الاتحاد الدولي للطرق الأول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قال الطاير إنه سيتم خلاله تكريم الفائزين في الفئات المختلفة لجائزة أفضل الإنجازات العالمية في مجال الطرق والمرور.

وتأسس الاتحاد الدولي للطرق عام 1948، ويضم في عضويته أكثر من 115 دولة.

وسيشهد المؤتمر استعراض آخر المستجدات التقنية والعلمية لتطوير شبكات الطرق، وتبادل الخبرات بين المؤسسات الدولية، وعقد جلسات حوار تناقش أفضل الممارسات والابتكارات في مجال المدن الذكية وتصاميم سلامة الطريق وأنظمة النقل الذكية وإدارة الأصول والأرصفة والشراكات والتمويل، ومسائل خاصة بالبيئة والاستدامة، إضافة إلى عقد دورات تدريبية وتنظيم زيارات ميدانية.

وأوضح الطاير أن انعقاد هذا الحدث العالمي في مدينة دبي يعد شهادة عالمية تؤكد ثقة المنظمات والمؤسسات الدولية بمكانة الإمارات وقدرتها على استضافة الأحداث العالمية. كما يؤكد تقدير الاتحاد الدولي للطرق للجهود الجبارة التي بذلتها حكومة دبي في توفير أفضل بنية تحتية لشبكة الطرق في الإمارة، مشيراً إلى أن المؤتمر يعد من أهم المؤتمرات المتخصصة في مجال الطرق، ويعقد للمرة الأولى ليضم منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.