كشفت دراسة بحثية عالمية جديدة تم إجراؤها بتكليف من شركة كاسبرسكي أن 88 بالمائة من الموظفين في دولة الإمارات يرغبون في إعادة النظر في طرق العمل التي كانت سائدة قبل جائحة كورونا.
ووفقاً لبيانات الدراسة التي ضمت أكثر من 8 آلاف موظف من منشآت صغيرة ومتوسطة عاملة في العديد من القطاعات، وجد قادة الأعمال أنفسهم، بعد مواجهة العمل عن بُعد في أوساط شرائح واسعة من قوى العمل، بحاجة إلى مواءمة منشآتهم بسرعة للحفاظ على قدرتها على الصمود والمرونة والبقاء في أمان.
وأشارت الدراسة إلى أن 45 بالمائة من الموظفين يرغبون من الآن فصاعداً في ترك هيكل العمل القائم على الدوام بين الساعة 9 صباحاً و5 مساء، بينما قال 40 بالمائة من الموظفين إنهم مستعدون للعمل من مكاتبهم، في حين أبدى 39 بالمائة رغبتهم في إنهاء مبدأ العمل القائم على أسبوع الدوام المكون من خمسة أيام.
وأظهرت الدراسة البحثية، أن 47 بالمائة يرون أن العمل عن بعد هو ثالث أكبر منفعة جاءت نتيجة للجائحة، بعد قضاء مزيد من الوقت مع العائلة، برأي 41 بالمائة منهم، وتوفير المال 41 بالمائة.
وأضافت أن من بين أبرز المنافع الناجمة عن الجائحة قضاء المزيد من الوقت مع العائلة بزيادة بلغت 47 بالمائة، وتوفير للمال بنسبة 41 بالمائة، والقدرة على العمل من أي مكان بنسبة 41 بالمائة، ووجود زيادة بنسبة 30 بالمائة من الوقت لممارسة الهوايات، والقدرة على ممارسة مزيد من التمارين بنسبة 36 بالمائة، وعدم السفر أو التنقل بنسبة 34 بالمائة.
وأدت هذه الظروف إلى قضاء المزيد من الوقت مع الحيوانات الأليفة بزيادة بنسبة 24 بالمائة، وإعادة التواصل مع الأصدقاء القدامى أو أفراد العائلة بنسبة 32 بالمائة، والقدرة على العمل باستخدام الأجهزة الشخصية بنمو بنسبة 31 بالمائة، والتعرف على أماكن مسلية قريبة من المنزل بنسبة 23 بالمائة.
وفي المقابل، تبرز في ظلّ استمرار الموظفين في تبني طرق عمل أكثر مرونة وطموحاً أهمية أن تعزز المنشآت الدعم الذي تقدّمه لهم وتوائم إمكانياتها في هذا الشأن.
وازدادت كثيراً الحاجة إلى تقديم الأدوات والتقنيات اللازمة للحفاظ على إنتاجية المستخدمين وكفاءة اتصالهم وأمنهم، بالنظر إلى أن 40 بالمائة منهم يسعون بنشاط للحصول على مزيد من الدعم التقني من منشآتهم عند العمل عن بُعد.