مجلة مال واعمال

83 % من سكان الإمارات يدعمون مشروع براكة للطاقة النووية السلمية

-

355 (1)

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته شركة الأبحاث الاستشارية العالمية «كانتار تي إن إس»، ارتفاع دعم سكان دولة الإمارات العربية المتحدة للبرنامج النووي السلمي ليصل إلى 83%، وهو من المستويات الأعلى في العالم، وذلك بزيادة 13% عن آخر الاستطلاعات التي أجريت في العام 2013.
وشمل الاستطلاع أكثر من 750 مقابلة شخصية ضمن عينة تعكس تنوع التركيبة السكانية لدولة الإمارات، حيث أكد 92% من السكان قناعتهم التامة بأهمية مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية بالنسبة للدولة، والذي سيوفر ربع احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية عند تشغيل المحطات الأربعة للمشروع.
وأوضحت نتائج الاستطلاع أن 69% من السكان هم على قناعة تامة بأن الطاقة النووية مهمة لدولة الإمارات، وكانت النسبة الأعلى بين المواطنين الإماراتيين والتي وصلت إلى 87%. كما أشارت النتائج إلى ارتفاع نسبة التأييد والدعم لعمليات إنشاء محطات الطاقة النووية السلمية إلى 79% بزيادة 11% عن العام 2013، وكذلك ارتفاع نسبة الذين يعتقدون بضرورة امتلاك الدولة برنامجا سلميا للطاقة النووية لتلبية احتياجاتها من الطاقة الكهربائية إلى 69%، وبزيادة 6% عن العام 2013.

وأكد81% من سكان الدولة معرفتهم بمؤسسة الإمارات للطاقة النووية وطبيعة مهامها الخاصة بالمشروع النووي السلمي الإماراتي، وبزيادة كبيرة عن نسبة ال 56% في العام 2013، بينما وصلت نسبة المواطنين الإماراتيين إلى 93%.
كذلك أظهر الاستطلاع أن 87% من المواطنين الإماراتيين يدعمون بشكل كبير الانتقال إلى مصدر طاقة منخفض الكربون، في وقت رأى 86% منهم أن الطاقة النووية السلمية هي أحد المصادر الموثوقة والصديقة للبيئة لإنتاج الطاقة. وأبدى عدد من المستطلعة آراؤهم رغبتهم في التعرف الى آلية عمل محطات براكة واستعداداتها التشغيلية وكيفية مساهمتها في تنويع مصادر الطاقة في الدولة.
يشار إلى أن الاستطلاع تم بدعم من مؤسسة الإمارات الطاقة النووية، حيث أجرته شركة «كانتار تي إن إس» لقياس مدى فاعلية برنامج المؤسسة الخاص بالتواصل المجتمعي، والذي يضم مجموعة من الأنشطة، بينها المنتديات العامة والمبادرات التعليمية والمشاركة في الفعاليات الوطنية الرئيسية.
وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إن نتائج الاستطلاع تؤكد مدى فاعلية برنامج المؤسسة الخاص بالتفاعل المنتظم والتواصل المستمر مع المجتمع، منوها بأن «أبرز نتائج الاستطلاع تؤكد تأييد سكان دولة الإمارات للبرنامج النووي السلمي لما للطاقة النووية السلمية من دور استراتيجي في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي للدولة».
وأضاف الحمادي: مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ستواصل تسخير كافة الجهود والإمكانيات لتطوير التفاعل المستمر مع الشركاء، إلى جانب حملات التوعية المجتمعية بأهمية وفوائد الطاقة النووية السلمية لمستقبل دولة الإمارات، وفي مقدمة هذه الفوائد إنتاج الطاقة الكهربائية الخالية من الانبعاثات الكربونية تقريباً، إضافة إلى توفير فرص عمل مناسبة للكوادر الإماراتية المؤهلة.

وأشار الحمادي إلى أن النتائج المشجعة للاستطلاع لم تظهر فقط إدراك سكان الدولة لأهمية الطاقة النووية السلمية، بل ودعمهم المستمر للعمليات الإنشائية التي تقوم بها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في موقع محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، حيث أكد 90% من المشاركين في الاستطلاع ثقتهم بأن المؤسسة تعمل على إنجاز المحطات وفق أرقى معايير السلامة والجودة العالمية.
واختتم الحمادي: «خلاصة الاستطلاع تؤكد أن سكان الإمارات على دراية جيدة بالدور الحيوي الذي ستلعبه الطاقة النووية في مستقبل الدولة، سواء من ناحية توفير الطاقة المستدامة أو فرص العمل المجزية».
ومن جهته، قال ستيفن هيلبراند الرئيس التنفيذي ل «كانتار تي إن إس» على نتائج الاستطلاع:«استطلاعات الرأي التي تراعي طبيعة التركيبة السكانية في أي دولة هي ضرورة ملحة لأي صناعة، وخصوصا الطاقة النووية التي تستأثر بمختلف وجهات النظر عبر العالم»، مضيفا أن «نتائج هذا الاستطلاع تؤكد بشكل جلي على أن جهود مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الخاصة بتطوير التفاعل والتواصل مع المجتمع قد وجدت صداها الإيجابي لدى الرأي العام في دولة الإمارات».
يذكر أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تأسست عام 2009، وركزت منذ نشأتها على إنجاز البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة وفق أرقى معايير السلامة والأمان في العالم، كما تجدر الإشارة إلى أن النسبة الكلية لإنجاز المحطات الأربعة الخاصة بمشروع براكة للطاقة النووية السلمية وصلت إلى 78%، بينما وصلت نسبة إنجاز المحطة الأولى إلى أكثر من 94%. وستوفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بعد تشغيل المحطات الأربعة ربع احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية.