مجلة مال واعمال

750 مليون غالون يومياً تحلية المياه في دبي بحلول 2030

-

image (6)

كشف سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي أن القدرة الإنتاجية الإجمالية للمياه المحلاة في دبي سترتفع عام 2030 لتصل إلى 750 مليون غالون يومياً مقارنة بـ 470 مليون غالون يومياً حالياً، لافتا إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تقوم حالياً بتحلية المياه من خلال الإنتاج المشترك للطاقة والمياه باستخدام تقنية التقطير الومضي متعدد المراحل التي تتسم بالكفاءة، وتعتمد على استخدام الحرارة المفقودة الناتجة عن إنتاج الكهرباء لتحلية المياه، بالإضافة إلى استخدام تقنية التناضح العكسي لتحلية المياه وهي تقنية مجربة عالمياً وتساعد على استيعاب قدرات إنتاجية كبيرة من الطاقة المتجددة.

وقال الطايرلــــ «البيان»: وضعت الهيئة استراتيجية واضحة لضمان أن يتم إنتاج 100٪ من المياه المحلاة بواسطة مزيج من الطاقة النظيفة الذي يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والاعتماد على استخدام الحرارة المفقودة بحلول عام 2030، الأمر الذي سيتيح لدبي تجاوز الأهداف العالمية لاستخدام الطاقة النظيفة لتحلية المياه.

التزام

وأوضح أن الهيئة تلتزم بتلبية 100% من احتياجات إمارة دبي من المياه عن طريق إنتاج الكميات المطلوبة للاستهلاك، ويبلغ إجمالي سعة تخزين المياه حالياً حوالي 815 مليون غالون. من جهة أخرى، أطلقت الهيئة مبادرة مبتكرة لتخزين المياه المحلاة في أحواض المياه الجوفية واسترجاعها وإعادة ضخها إلى شبكة المياه عند الحاجة، وذلك لتحقيق الكفاءة التشغيلية في شبكة المياه. وأظهرت الدراسات أنه من الممكن تخزين 5,100 ملايين غالون من المياه التي يمكن استرجاعها عند الحاجة.

وأضاف: لدى الهيئة استراتيجية واضحة لضمان إنتاج 100٪ من المياه المحلاة بواسطة مزيج من الطاقة النظيفة الذي يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والاعتماد على استخدام الحرارة المفقودة بحلول عام 2030.

ويتمثل أحد أهم ممكنات هذه الاستراتيجية في فصل عملية تحلية المياه عن إنتاج الكهرباء في التوسعات المستقبلية من خلال بناء محطات لتحلية مياه البحر باستخدام تقنيات التناضح العكسي (RO) بالاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، وبقدرة إنتاجية تصل إلى 280 مليون غالون من المياه المحلاة يومياً بحلول عام 2030، ونعمل على تحقيق التكامل بين فصل عمليات تحلية المياه عن إنتاج الكهرباء عبر محطات التحلية التي تعتمد على الطاقة النظيفة وتعمل بتقنية التناضح العكسي، وبين البرنامج المبتكر لتخزين المياه المحلاة في أحواض المياه الجوفية واسترجاعها وإعادة ضخها إلى شبكة المياه عند الحاجة. وستسهم هاتان الاستراتيجيتان في تحقيق وفورات تراكمية تصل إلى 14 مليار درهم بحلول عام 2030.

وقال الطاير: بلغ متوسط الاستهلاك اليومي للمياه في دبي عام 2017 حوالي 322 مليون غالون يومياً، بينما بلغ معدل الاستهلاك الذروي في صيف 2017 حوالي 362 مليون غالون يومياً.

وأضاف: تحرص الهيئة في إطار سعيها لتحقيق رؤيتها ورسالتها الاستراتيجية على الإسهام في تحقيق استراتيجية الطلب 2030 والتي تهدف لخفض الطلب على الكهرباء والمياه في دبي بنسبة 30% بحلول 2030 التي تشمل برامج متعددة منها: إعادة استخدام المياه وتعزيز كفاءة الري ولوائح ومواصفات المباني الخضراء وإعادة تأهيل المباني القائمة، حيث حقق تنفيذ استراتيجية إدارة الطلب على المياه في عام 2017 وفورات بلغت 4.9 مليارات غالون من المياه.

كما تشجع هيئة كهرباء ومياه دبي متعامليها في جميع قطاعات المستهلكين على ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه عبر إطلاق العديد من البرامج والحملات التوعوية والتثقيفية والجوائز والمبادرات المبتكرة على مدار العام، بهدف التعريف بمفهوم الاستهلاك الرشيد، وتقديم المعلومات والنصائح حول الخطوات التي يمكن اتباعها لترشيد الاستهلاك للحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة.

وقد حققت برامج ومبادرات هيئة كهرباء ومياه دبي نتائج مهمة في ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه في مختلف القطاعات، بين عامي 2009 و2017، وفيما يخص المياه حقق متعاملو الهيئة وفورات بلغت 6.66 مليارات غالون من المياه، كما نجحت جهود الهيئة في مجال الترشيد في خفض استهلاك المياه في مختلف قطاعات الاستهلاك.

«كهرباء دبي» تتعاون مع «فالميت» الفنلندية

انطلاقاً من حرص هيئة كهرباء ومياه دبي على توطيد علاقات التعاون، وتعزيز العمل المشترك، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع الجهات والمؤسسات العالمية الكبرى، استقبل سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، في مكتبه بالهيئة، جوكا ايلاري هاهلنتيرة، المستشار التجاري في السفارة الفنلندية في دولة الإمارات العربية المتحدة، على رأس وفد رفيع من شركة «فالميت» الفنلندية العاملة في قطاع الطاقة المتجددة ضم كلاً من آري كوكو، مدير البحوث والتطوير والتقنية، وباسي ليستيلين، مدير مبيعات الطاقة والعمليات في منطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. ورحب الطاير بالوفد الفنلندي، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون وتبادل أفضل التجارب والخبرات العالمية في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة، والاستدامة البيئية