تستعد دول الخليج لتدشين مشروعات عقارية وسياحية تزيد كلفتها على 73.4 مليار درهم (20 مليار دولار) بحلول الأعوام الأربعة المقبلة. وكشف مشاركون في مؤتمر ومعرض «سيتي سكيب» في دبي عن أن حجم المشروعات العقارية في منطقة الخليج يتزايد بمعدلات كبيرة خاصة في مجالات تشييد الأبراج ووحدات الإسكان الفاخرة، والمنتجعات والفنادق والمجمعات السياحية.
وشهد المعرض مشاركة 300 عارض من كبريات الشركات العقارية من 30 دولة، ويعد المعرض العقاري الأكبر في منطقة الشرق الأوسط. وعرض المشاركون مشروعات عقارية عملاقة من المقرر الانتهاء من تشييدها خلال أعوام قليلة من بينها مدن على جزر طبيعية ومجمعات سكنية فاخرة وناطحات سحاب وقنوات مائية، ووصف عقاريون هذه المشروعات بأنها «ستغير صورة المدن الخليجية».
تفاؤل عقاري
وقال المستثمر العقاري معتز الخياط لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن المشروعات العقارية التي كشف عنها المعرض تبعث على التفاؤل، مشيراً إلى أن دول الخليج مقبلة على نمو عقاري متزايد حتى عام 2018، لأسباب عديدة منها الظروف الاقتصادية المواتية وارتفاع وتيرة الانفاق الحكومي والنمو السكاني وازدهار قطاع السياحة، وزيادة الإنفاق الحكومي على المشاريع الإنشائية.
وأوضح أن الإمارات تسجل حركة إنشاءات متسارعة تستند إلى الانتعاش الاقتصادي، ومناخ الاستثمار المتحرر، وتطبيق قوانين التنظيم العقاري المتقدمة، والأمر نفسه في قطر التي ستشهد خلال الأعوام القليلة المقبلة افتتاح مشروعات عقارية عملاقة. وأفاد الخياط بأن القطاع العقاري بقطر يسجل انتعاشاً يواكب النمو السكاني واستضافة الفعاليات الكبرى وتسارع وتيرة النمو الاقتصادي.
حركة سياحية
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي أحمد الشريف إن معرض سيتي سكيب كشف عن مشروعات سياحية بارزة تصل تكلفتها إلى مليارات الدولارات، سوف تغير صورة المدن الخليجية عند افتتاحها.
وأضاف «يتوقع مشاركون في المعرض أن تسهم هذه المشروعات في زيادة الحركة السياحية للخليج، وزيادة معدلات السياحة الداخلية بدلاً من توجه الأسر الخليجية إلى أوروبا وآسيا».
وقال خالد الرميحي الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بالبحرين، «يشهد القطاع العقاري في البحرين انتعاشاً كبيراً، إذ نما بنحو 7 بالمئة العام الماضي»، مضيفاً «يجري تنفيذ مشروعات عقارية سياحية عملاقة بالمملكة، لاستيعاب النمو السريع لقطاع السياحة».