مجلة مال واعمال

7.8 مليارات درهم استثمارات بشركات في «دبي للإنترنت»

-

image

توقع عمار المالك، المدير التنفيذي لمدينة دبي للإنترنت إنجاز المرحلة الأولى من مركز الابتكار التابع للمدينة قبل نهاية العام الجاري، مؤكداً أهمية الدور الذي سيلعبه المركز في تبادل المعرفة بين شركات التقنية في المدينة وحفز الابتكار.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أكد المالك خلاله أن الشركات العاملة في المدينة نجحت بجمع 7.8 مليارات درهم من مستثمرين محليين وعالميين، وذلك منذ تأسيس المدينة، وأن بعضها تمكن من الانطلاق من دبي إلى العالمية.

ومن المتوقع أن يستوعب المركز الجديد الذي يمتد على مساحة 1.6 مليون قدم مربعة، نحو 15 ألف عامل ويتم تطويره في موقع أعمال استراتيجي يتوسط مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام وقرية دبي للمعرفة وسيضم المركز شركات من كافة الأحجام بما فيها الشركات الناشئة، والشركات المتوسطة والصغيرة، إلى جانب توفير مرافق وخدمات وبنية تحتية متطورة بمستويات عالمية وبيئة عمل حيوية.

60 %

وأضاف المالك خلال المؤتمر أن الشركات الناشئة في المدينة التي تمثل حوالي 60% من إجمالي الشركات العاملة في المدينة وعددها 1600، أصبحت شريكة في قصة نجاح مدينة دبي للإنترنت التي تعمل منذ تأسيسها على تطوير بيئة الأعمال التكنولوجية، وتنفيذ رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نحو الارتقاء بالإمارة كوجهة عالمية على مختلف الأصعدة، هذه الرؤية التي مكنت دبي من تنويع اقتصادها وتكريسها عاصمة تكنولوجية تضم أهم الشركات العالمية، ومراكز الابتكار التي تطور بيئة الأعمال التكنولوجية في المنطقة.

وأكد المالك على دور مدينة دبي للإنترنت في المساهمة بتطبيق مخرجات “خطة دبي 2021” المتوائمة مع “رؤية الإمارات 2021″، و”الأجندة الوطنية”، واستراتيجية دبي المدينة الأذكى عالمياً، وغيرها من المبادرات والبرامج والمشاريع المهمة ذات الأبعاد والآثار الإيجابية العديدة على مختلف الأصعدة.

وأضاف عمار المالك أنه في بداية تأسيس مدينة دبي للإنترنت كان التركيز على استقطاب الشركات العالمية، أما اليوم وبعد النجاح في جعل أبرز الأسماء العالمية شريكة لها فإن الهدف لم يعد بالدرجة الأولى التوسع الأفقي وزيادة عدد الشركات المنضمة إلى مدينة دبي للإنترنت وإنما المساهمة في تسهيل دخول الشركات التي تتبنى نماذج الأعمال الجديدة وممارسة أعمالها في دبي، سواء كانت تتعلق بحلول المواصلات الحديثة، أو الطائرات بدون طيار واستخداماتها المتنوعة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتقنية البلوك تشين، والتجارة الإلكترونية، والروبوت والذكاء الاصطناعي، وأمن المعلومات.

كما أن بوصلة دبي تتجه اليوم للتركيز على مد الجسور نحو الاقتصادات الابتكارية، واستيراد أفضل الممارسات، واجتذاب العقول المبدعة التي تعتبر مفتاح تعزيز النمو الاقتصادي وتطوير المدن الذكية.

قفزات

وأشار المالك إلى قفزات تحققت مؤخراً في حجم الصفقات والتي ساهمت بمضاعفة الاستثمارات التي حصلت عليها الشركات العاملة في مدينة دبي للإنترنت، ففي ديسمبر 2016، جمعت شركة “كريم”، التي تتخذ من دبي مقراً لها، مبلغ 1.5 مليار درهم (550 مليون دولار) من مستثمرين يابانيين وصينيين وسعوديين، ما رفع قيمتها إلى 3.67 مليارات درهم (مليار دولار) وجعلها تدخل نادي الشركات المليارية. وفي أغسطس 2017 اشترى اتحاد صيني شركة “ميديا نت” لتكنولوجيا الإعلانات والتي يقع مقرها الرئيسي بدبي مقابل 3.28 مليارات درهم (900 مليون دولار).

وبين المدير التنفيذي لمدينة دبي للإنترنت أن التجارة الالكترونية حازت قصب السبق في اجتذاب الاستثمارات خاصة صفقة استحواذ “أمازون” على “سوق دوت كوم”، والتي قدرت بمبلغ يقارب 2.2 مليار درهم (600 مليون دولار).

وأضاف أن هناك صفقات تمويل أخرى بقيمة 150 مليون درهم حصلت عليها شركات عاملة في “إن5” المنصّة المتخصصة بتمكين روّاد الأعمال والمشروعات الناشئة، وكان أكبرها لشركة أنغامي التي حصلت على تمويل بقيمة 106.6 ملايين درهم (29 مليون دولار) من مستثمرين بالمنطقة، وفي المرتبة الثانية شركة “الطبي” التي حصلت على تمويل بقيمة 18.4 مليون درهم (5 ملايين دولار)، إضافة إلى عشرات الشركات الأخرى التي حصلت على مبالغ تتراوح من بضعة ملايين إلى مبالغ أقل تصل حتى 50 ألف درهم (13500 دولار).

وإضافة إلى التمويل الذي حصلت عليه تلك الشركات من مصادر متنوعة، يستفيد رواد الأعمال عبر وجودهم في “إن5” من الحصول على خدمات أساسية تشمل منظومة داعمة لتأسيس المشاريع، ومساحات عمل حرة للإبداع، ومراكز تخصصية لدعم الابتكار، وبرامج تدريبية وإرشادية، وفرص بناء علاقات العمل والتواصل مع مجتمع الأعمال، وإمكانيات اللقاء بالمستثمرين.

وتدعم إن5 المشروعات الناشئة لتطوير وتحسين التقنيات القائمة والجديدة في مجالات مثل منصات التواصل الاجتماعي، وتطوير الويب، وابتكار التطبيقات الذكية والتقنيات والحلول الرقمية، والتجارة الإلكترونية، والروبوتات، والبيانات الضخمة، وتقنيات بلوك تشين لتأمين البيانات، وتقنيات الواقع المعزز.

وتشكّل إن5 مجتمعاً حيوياً يساعد في تحويل النظريات إلى التطبيق، حيث يمكن للأعضاء الاستفادة من بيئة العمل الملهمة لطرح وتطوير أفكارهم المبتكرة ومناقشتها مع المنتسبين. وتتوفر للطلاب وروّاد الأعمال والمشروعات الناشئة فرص الانضمام لهذا المجتمع الحيوي.