يفتقر كثير من المديرين إلى التدريب الأساسي والضروري في إدارة فرق العمل، ويعدّ من السهل إتقان المهارات والتقنيات اللازمة للقيام بالمهام وأداء الأعمال على أكمل وجه، ولكن من جهة أخرى، يجب أن يتحلى المديرون بالقيم والمعتقدات، ومهارات التواصل والوعي اللازم، للتفاعل مع الناس طوال اليوم.
ويعدّ تجنب الأخطاء الإدارية والقرارات الغبية، من أهم الأهداف التي تسعى إليها المؤسسات والشركات بشكل عام، لذلك يُنصح المديرون بتجنب الوقوع في هذه الأخطاء الشائعة:
عدم معرفة الموظفين بشكل جيد: يُعدّ تطوير علاقة المدير مع الموظفين من أهم العوامل الرئيسية لنجاحه في الإدارة، ويساعد على تلبية احتياجات موظفيه، كما يتوجب على المدير الاهتمام بأمور الموظفين الشخصية، من دون الانخراط بتفاصيلها.
عدم تقديم الدعم للموظفين: يدفع المدير الناجح موظفيه إلى تحسين مهاراتهم وتعزيز حياتهم المهنية وإخراج طاقاتهم الإبداعية في العمل، لذلك يجب تجنب قتل روحهم المعنوية، وعدم التصدي لمصلحتهم وارتقائهم الوظيفي.
التهديد بالطرد: يلجأ كثير من المديرين، إلى تهديد الموظفين بالطرد، ليؤدّوا أعمالهم بشكل أفضل، إلا أن هذه الطريقة تعدّ من أكثر الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المديرون، ومن الأفضل أن يستبدلوا بها وسائل التحفيز المعروفة، لجعل فريق عملهم يؤدّون أعمالهم بشكل أفضل وفعالية أكبر، ما يساعدهم في الوقت نفسه على اكتساب احترام الموظفين وثقتهم.
إرهاق الموظفين بالعمل: يقع كثير من المديرين بهذا الفخ الذي يراه أغلب الموظفين عقاباً على أدائهم، ويؤدي إلى نتائج سلبية في العمل، تتمثل بتراجع الأداء الفعال في الشركة، وخفض نسبة الإنتاجية بشكل كبير.
لهذه الأسباب لا يثق الموظفون بمديريهم
أثبتت آخر الدراسات واستطلاعات الرأي التي أجريت على 33 ألف شخص في 28 بلداً، أن 1 من كل 3 موظفين لا يثقون بمديريهم، ويعاني الكثير من الأشخاص صعوبات في منح الثقة، ويميلون إلى التشكيك في الأخرين بشكل عام. وتؤدي هذه الفجوة العميقة بين المدير وموظفيه، إلى خلق تحديات إنتاجية كبيرة في مكان العمل، وفيما يلي أبرز الدلائل على وجود مشكلة ثقة في مكان العمل:
الافتقار إلى الشجاعة
يواجه المدير الذي لا يدافع عن مبادئه في أماكن العمل، صعوبة في كسب ثقة الموظفين واحترامهم، ويضيّع وقته في التشبه بمديرين آخرين، بدلاً من إنشاء هوية ومكانة خاصة به تميزه عن غيره، من دون الانتباه إلى أن الموظفين يراقبون سلوكه ويعملون بتناغم مع تصرفاته، لذلك يجب أن يتمتع المدير بثقة عالية بالنفس وقدرات كبيرة ووعي ذاتي.
الأجندات الخفية
يرغب الموظفون باتباع مدير بعيد عن السياسة الملتوية، ويملك طريقة واضحة لتحقيق الأهداف والغايات، فالمدير الذين يملك أجندات خفية وشخصية، لحماية نفسه، من دون التفكير بفريق العمل، يفقد ثقة موظفيه بسرعة كبيرة، ويعاني صعوبة كبيرة في استرجاعها.
الأنانية
يتميز المدير الناجح والموثوق ببحثه الدائم، عن طرق ووسائل تساعد موظفيه على التطور والنمو، وعندما يفتقر المدير إلى الرغبة في تدريب موظفيه أو توجيههم، يصبح من الصعب على الموظفين الوثوق به، كما أن أنانية المدير تشكل عائقاً كبيراً بينه وبين موظفيه، إلى جانب كونها تقف عقبة في طريق تقدم الآخرين ونجاح العمل.