أشارت دراسة حول تقييم قدرة الاقتصاد السعودي على خلق فرص عمل مناسبة ومستدامة للمواطنين، والتي قدمت في الدورة السابعة لمنتدى الرياض الاقتصادي، إلى نمو فرص العمل التي سيولدها الاقتصاد خلال السنوات الخمس القادمة في ضوء ثلاثة سيناريوهات من التوقعات لمؤشرات الاقتصاد.
أولها سيناريو أكثر تفاؤلاً معتمد على توقعات الاستراتيجية بعيدة المدى بأن يولد الاقتصاد 5.746 مليون فرصة عمل خلال السنوات الخمس القادمة، أي حتى نهاية عام 2020، منها 2.864 مليون فرصة عمل ستذهب للمواطنين، و2.882 مليون فرصة عمل ستذهب للوافدين.
وثانيها سيناريو متوسط التفاؤل معتمد على توقعات البنك الدولي بأن يولد الاقتصاد 3.567 مليون فرصة عمل خلال السنوات الخمس القادمة، منها 1.665 مليون فرصة عمل ستذهب للمواطنين، و1.902 مليون فرصة عمل ستذهب للوافدين.
وثالث هذه السيناريوهات أقل تفاؤلاً ويعتمد على توقعات البنك الدولي المتحفظة بأن يولد الاقتصاد السعودي 1.637 مليون فرصة عمل خلال السنوات الخمس القادمة، منها 750 ألف فرصة للمواطنين، و887 ألف فرصة للوافدين، بحسب ما نقلته صحيفة “اليوم”.
وفي محور بحث في قدرة الاقتصاد على توليد الوظائف حسب كل قطاع اقتصادي، وفق معايير محددة مثل ملاءمة الوظيفة واستدامتها والراتب المجزي، توقعت الدراسة أن يصل عدد المواطنين الذين يعملون في وظائف مقبولة، أي عدد الوظائف المناسبة والمستدامة للمواطنين في عام 2020 ما مجموعه 7.1 مليون وظيفة.
وقدمت رؤية استراتيجية تتضمن سياسات اقتصادية بديلة ومبادرات لتوليد فرص وظيفية مناسبة ومستدامة للمواطنين القادمين الجدد إلى سوق العمل، وقد تمت صياغة هذه الرؤية على شكل مبادرات يضم كل منها عدداً من الأهداف الاستراتيجية التي تركز على ضرورة وأهمية توليد مزيد من الفرص الوظيفية، وإعادة النظر في نوعية الوظائف التي يتوجب أن يولدها القطاع الخاص.
يذكر أن هذه الرؤية انطلقت من النتائج التي توصلت إليها الدراسة، وفي طليعتها أن اقتصاد المملكة قوي استطاع خلال الفترة بين 1999 و2014 توليد فرص عمل لا تقل عن 5.475 مليون فرصة، إلا أن 57.4% منها ذهبت لصالح العمالة الوافدة، و42.6% فقط ذهبت للعمالة الوطنية، وتستقطب الوظائف الحكومية 36% من الوقة العاملة الوطنية.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-fkz