أسست جامعة الطفيلة بإرادة ملكية سامية على ثرى المحافظة الهاشمية عام ألفين وخمسة تلبية لرغبة جلالته بالمضي نحو تطوير المحافظة في كافة المجالات, وما زالت هذه الجامعة تحتضن الكثير من أبنائها من أساتذة وإداريين وطلبة الذين لديهم الكثير من الخطط والرؤى التي يسعون إلى ترسيخها على أرض الواقع لكي تحضى الجامعة بمزيد من التطوير والإزهار.
واشتملت هذه الرؤى والخطط مجالات عدة من أبرزها تحسين الخدمات التي تلبي اهتمامات الطلبة داخل الجامعة إضافة إلى البنية التحتية التي مضت الجامعة منذ فترة بتنفيذ البعض منها استنادا للخطط الإستراتيجية المرسومة لها منذ تأسيسها, وذلك لإيجاد جامعة تليق بمنظومة التعليم المتقدم في الاردن وبهذه المحافظة التي تتميز بالتنافس التعليمي بين صفوف أبنائها.
وفيما يخص مجموعة الإنجازات التي حققتها الجامعة فقد أنفرد «شباب الرأي» بجولة ميدانية في أرجاء الجامعة لتسليط الضوء على المشاريع التي تم تنفيذها إضافة إلى البعض الأخر التي ما زالت قيد الإنشاء.
وقال عميد شؤون الطلبة الدكتور خالد الخلفات إن الجامعة واستنادا للخطة الإستراتيجية التي تسير وفقها قد أنهت المبنى الجديد داخل أسوارها والتي بلغت تكلفته 7 ملايين دينار حيث أن تكلفة البنية التحتية للمبنى 5.5 مليون دينار بينما تكلفة أثاثه 1.5 مليون دينار, حيث ستنقل إليه كلية العلوم التربوية وكلية الآداب وكلية العلوم الإدارية بداية الفصل القادم.
وأضاف الخلفات أن المبنى الجديد يتكون من 46 قاعة تدريسية تكفي لاستيعاب 5 ألاف طالب في كل مرة إضافة 42 مكتبا لعمداء الكليات والمدرسين, و10 مختبرات للحاسوب تستوعب 1000 طالب في المرة الواحدة ومجهز بشكل كامل و6 مراسم هندسية وكفتيريا للطلبة.
وذكر أن عام 2012 سيكون امتدادا لإنجازات الجامعة المتمثلة بزراعة أشجار نخيل في أماكن محددة في الجامعة وتعبيد طرقات الجامعة وتزيينها بحيث يجد الطالب أجواء مريحة من حوله,إضافة إلى شراء أثاث جديد لسكن الطالبات.
وأوضح أن الجامعة ستنجز قريبا صالة رياضية بحيث يجد الطالب كل ما يحتاجه من ألعاب رياضية وملعب كرة قدم وملعب خماسي ومسبح إضافة إلى كل ما يلزم هذا المشروع من مرافق خدمية.
وقال إن المبنى الجديد سيكون مجهزا بالخدمات اللازمة بحيث سيكون هناك إنترنت للطلبة المتواجدين هناك إضافة إلى استحداث خزائن الطلبة مقابل أسعار رمزية جدا وذلك استنادا لاهتمام الجامعة بخصوصيات طلبتها.
أما مكتبة الجامعة فقد تم استحداث مكتبة الدراسات الأردنية داخلها «مكتبة داخل مكتبة» حيث أن هذه المكتبة تلبي احتياجات روادها من القراء والباحثين من معظم الكتب والمجلات والدراسات والدوريات والصحف الكتب التاريخية الأردنية بحيث تسهل على الباحث سهولة إيجاد المادة الأردنية المرادة.
وقالت مساعدة مدير المكتبة ربيعة الجرادين أن مكتبة الدراسات الأردنية لاقت إقبالا كبيرا من قبل الدارسين و الطلبة من الجامعة إضافة إلى ازدياد زياراتها من قبل العديد من أبناء الجامعات الأخرى والمهتمين بالتاريخ الأردني لأهمية المصادر الأردنية المتواجدة فيها.
وأضافت الجرادين أن المكتبة ما زالت تحاول جمع المزيد من المراجع والكتب الأردنية النادرة التي ستزيد من أهمية المكتبة بين أصحاب الاختصاص والمهتمين والباحثين عن العديد من المصادر الأردنية النادرة.
ويذكر أن الجامعة تتبع في تطوير منشئاتها ومرافقها خطة إستراتيجية معدة منذ تأسيس الجامعة حيث تتكون الخطة من تنظيم شامل لكل مشروع سيتم إنشاؤه داخل الجامعة من حيث البناء والمكان وكافة المعلومات المتعلقة به.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-cJ