في عالم الاستثمارات، فإن معرفة السبيل لعدم خسارة المال مهم بقدر معرفة كيفية مضاعفته، المستثمر الناجح هو الذي يعرف كيف لا يقف عائقاً في طريق نجاحه، من خلال اتخاذ القرارات الخاطئة.
صحيح أن هذا لا يعني أن جميع القرارات التي سيصار إلى اتخاذها ستكون صحيحة مئة في المئة في كل مرة؛ لأن ذلك من المستحيلات، لكن اتخاذ القرارات الصائبة والحد من الأخطاء تضاعف نسبة النجاح.
1-الرغبة في الثراء السريع
الرغبة في الثراء السريع غالباً ما تدفع هذه الفئة إلى دخول عالم البورصة، لكن الواقع يؤكد أن الذين حققوا الثراء السريع، من خلال البورصة نجحوا في ذلك بفعل الحظ لا أكثر، البورصة عالم متقلب ويتطلب الكثير من الخبرة والحنكة والذكاء، عالم قائم على الربح والخسارة في كل لحظة.
وإن لم تكن مستعداً للدخول في هذه المعمعة، فلا تقدم على ذلك، الصبر والتفكير بعقلانية وذكاء السبيل الوحيد للثراء. وإن كنت من الذين يبحثون عن النصائح حول كيفية تحقيق الثروات بشكل سريع عليك أن تطرح سؤالاً بسيطاً على نفسك.. إن كان تحقيق الثروات سهل لهذه الدرجة، فلماذا لم يحقق صاحب النصائح هذه الثراء؟
أول مدينة عائمة “مستقلة” ترى النور في 2020 (صور)
2-العمل بلا خطة مدروسة
على كل شخص يريد ان يحقق ثروة أن يقوم بإعداد خطة طويلة الأمد، العمل من دون خطة مدروسة ومكتوبة طريقك السريع إلى الفشل، لأنك في نهاية المطاف ستجد نفسك تعتمد على حدسك لاتخاذ القرارات.
الخطة هذه هي الإستراتيجية التي ستعتمدها في عملك وستساعدك على اتخاذ القرارات، وفق أسس منطقية، كما أنها ستكون شبكة الأمان التي تحميك من الخطوات الناقصة.
3-عدم الاعتماد على النفس
صحيح أن التفكير الجماعي له حسناته لكن له سلبياته أيضاً. الفقاعات الاقتصادية والمالية كانت نتيجة تفكير جماعي مقتنع بفكرة أن أسعار الأصول ستستمر بالارتفاع، وحين يكون التفكير الجماعي خاطئ فالنتيجة كارثية.
عليك عدم الاعتماد الكلي على الفريق، بل اتخاذ القرارات الحاسمة بنفسك، والاستناد إلى خطتك التي قمت بإعدادها وتحديد خطواتك المقبلة.
4-التركيز على المدى القصير
من السهولة بمكان استغلال الأحداث الجيوسياسية لتعليق أهمية كبرى على قرارات دون غيرها، وبالتالي تحقيق الأرباح بشكل سريع، لكن معضلة الاعتماد على هذه الأحداث أنها خارجة عن سيطرة المستثمر، فهو قد يصيب في أحد الأيام لكنه قد يفشل فشلاً ذريعاً في اليوم التالي.
ومن المستحيل التنبؤ بتقلبات السوق أو محاولة قراءة الأحداث التي تحركها، التركيز على المدى القصير سبيلك إلى الفشل، لذلك حاول النظر إلى الصورة الكاملة وليس إلى الأجزاء.
5-التركيز على الأمور التي لا سيطرة لك عليها
النقطة هذه مرتبطة بما ذكر أعلاه والمرتبطة بالأحداث التي تحرك الأسعار والأسواق، لذلك عوض التركيز على الأمور التي لا يمكنك السيطرة عليها اعتمد مقاربة أخرى تقوم، من خلالها بالعمل على ما يمكنك السيطرة عليه مثل إبقاء التكلفة منخفضة أو توزيع الأصول أو دراسة هامش الخسارة التي يمكنك التعايش معه.
الأعمال لا تبنى وفق الأحداث اليومية التي تحصل في العالم، فهذه زوبعة دائمة لا تهدأ والاستثمار وفقها مدمر.
6-عدم تقبل الخسارة
حين تبدأ البحث عمن تلقي باللوم عليه حين تخسر في صفقة ما بسبب قرار خاطئ فأنت حالياً قد دخلت المحظور، وجعلت العمل مسألة شخصية، عوض إلقاء اللوم جزافاً ابحث عن الثغرات في إستراتيجية عملك أو شركتك والتي أدت إلى الخسارة.
المستثمر الناجح هو الذي يتعلم تقبل الخسارة كما يتقبل الربح. فلا يوجد رجل على هذا الكوكب يمكنه تحقيق النجاح بشكل دائم.
7-الثقة المفرطة بالنفس
الثقة المفرطة بالنفس هي الأكثر تدميراً في عالم الأعمال والثروات، عدد كبير من أثرى أثرياء العالم فقدوا ثرواتهم كاملة؛ بسبب قرارات خاطئة تم اتخاذها؛ بسبب الثقة المفرطة بالنفس.
التوقعات قد لا تكون صحيحة في كل مرة، هذا أمر عليك تعلمه بشكل مبكر جداً، توزيع الأموال في استثمارات متعددة شبكة أمان توفر هامشاً واسعاً يمكنك من تحمل الخسارة بعيداً عن الإفلاس والفشل الكلي.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-mUu