لا يعد تغيير طريقة تفكير الناس أمرا سهلا، وبغض النظر عن قناعاتنا، نود جميعا أن نكون على صواب؛ ويعني ذلك أنه عندما تتباين وجهة نظرك مع شخص آخر، فقد تجد صعوبة في تغيير موقفه. في المقابل، كيف يمكن الفوز في النقاش؟ وجعل شخص ما يغير موقفه، إذا كان الجميع يرغبون في أن يكونوا على حق؟
تطرق تقرير نشره موقع “لورنينغ مايند” لسبع حيل تستند إلى العلم، وتساعدك على الفوز في النقاشات، وتمنحك المهارات التي تحتاجها لمعرفة ذلك.
1- كن محترما
حتى لو كنت تعتقد أن رأي الشخص الذي تحاوره مثير للسخرية، حاول أن تظهر له أنك تحترم رأيه. وبهذه الطريقة ستجعله يشعر بأن كلامه صحيح؛ ومن المثير للاهتمام أنه عندما يشعر الشخص بأنه محق، سيكون أكثر استعدادا للاستماع للمعلومات التي تتعارض مع آرائه.
2- اطلب من الآخرين شرح موقفهم
من المفارقات أنه عندما يشرح الشخص آراءه يصبح غير واثق منها. ويصف عالم النفس بجامعة “ييل أف.سي” هذه الظاهرة بأنها “وهم عمق التفسير”، لأنه عندما يحاول شخص شرح سبب اعتقاده بهذه الأفكار، يجد أن فهمه لهذه الأفكار محدود؛ لذلك عليك استخدام أسئلة غير عدوانية عندما تطلب من شخص ما شرح موقفه. وستجد أن وجهات نظره تصبح أكثر مرونة.
3- الحقائق ليست حلا سحريا
من المغري البحث عن حقيقة لا غبار عليها للتأثير على صديقك وإقناعه بطريقة تفكيرك حول العالم. وفي الواقع، يميل الناس للتحدث عن استنتاجاتهم أولا، ومن ثم يتحولون فجأة للحديث عن الأسباب التي تدعم معتقداتهم. ومن المرجح أن تقديم الحقائق يضعهم في حالة توتر؛ لذلك ستتسبب في عدم تقبلهم وجهات النظر المختلفة.
4- الثقة هي الحل الأنسب
الحقائق قد لا تكون هي الحل السحري الذي كنت تأمله، لكن الثقة من المرجح أن تكون كذلك. وقالت دراسة أجريت عام 2013 إن الناس يقبلون الأفكار التي تقدم بثقة حتى لو كانت غير مدعومة بحقائق.
5- حاول الاستعانة بالعلم
في المجتمعات الحديثة يثمن الناس آراء العلماء أكثر من آراء الأشخاص الآخرين. لذلك، قدم وجهة نظرك مستعينا بالعلم، وسوف يقتنع الأشخاص بحججك أكثر.
تجدر الإشارة إلى أن النقطة التي ينبغي عليك تذكرها جيدا هي أن استعانتك بالعلم ستكون لها فائدة كبرى؛ لذلك عليك استخدام البيانات والمراجع بدل الروايات التي تترامى على مسامعك في ما يتعلق بمواقفك الشخصية.
6- العقل الجمعي
يمثل العقل الجمعي وجهة الكثيرين للتأكد من ملاءمة سلوك أو معتقد معين مع المجتمع. ويُعرّف عالم النفس روبرت سيالديني، العقل الجمعي على أنه نسخ تصرفات الآخرين من أجل عكس السلوك الصحيح.
وفي الواقع، نحن ننسخ سلوك الأشخاص الذين نحبهم. وتشمل أمثلة “العقل الجمعي” شراء منتج أوصى به أحد أفراد الأسرة، والإعجاب بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لأن جميع أصدقائك أعجبوا به، أو مشاهدة برنامج لأن زوجك يفضل مشاهدته.
7- إعادة صياغة النقاش
الأشخاص الذين يمتلكون معتقدات سياسية مختلفة يستجيبون بشكل أكثر إيجابية للنقاشات التي تتعارض مع معتقداتهم. وتقترح نظرية الأسس الأخلاقية أننا نمتلك خمسة معتقدات أساسية.
فعلى سبيل المثال، يعطي الليبراليون أهمية للنقاشات التي تتمحور حول العدالة وحماية الناس من الأذى. من ناحية أخرى، يثمن المحافظون الولاء والسلطة كثيرا.
في حال كنت ترغب في الفوز بنقاش وتغيير موقف شخص ما، فمن غير المرجح أن تنجح في ذلك إلا في حال اتبعت نهجا واثقا وعلميا وتكتيكيا؛ لذلك ينبغي عليك معاملة الناس باحترام، واستخدام الأسئلة اللطيفة، وإعادة صياغة المناقشة لتتلاءم أكثر مع الأسس الأخلاقية لهدفك.