شهدت سوق التجارة الإلكترونية الإقليمية توسعاً غير مسبوق في ظل تزايد عدد المتسوقين عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ سجل قطاع التجارة الإلكترونية بالمنطقة نمواً بنسبة 1500 في المئة على مدى السنوات العشر الماضية، بدعم من تركيبتها السكانية، التي تمثل غالبيتها جيل الشباب أصحاب الدخل المرتفع، وكذلك إلى ارتفاع معدل زيارة مواقع الأسواق الإلكترونية. وتتوقع شركة «إيه. تي. كيرني للاستشارات الإدارية» أنه في حال استمرار سوق دول الخليج على هذا المنوال، ستصل قيمتها في الشرق الأوسط إلى 20 بليون دولار بحلول عام 2020.
ووفقاً لآخر تقديرات السوق بالشرق الوسط، التي أصدرتها شركة «ماي يو. إس»، فمن المتوقع أن تصل القيمة الإجمالية للسوق في المنطقة إلى 6.7 بليون دولار خلال العام الحالي، في مقابل 4.8 بليون دولار عام 2016، ونحو 3.8 بليون دولار عام 2015.
وباستثناء تجار التجزئة المباشرين غير الأميركيين أو الإنفاق على الضيافة والخدمات الإلكترونية، يظهر التقرير نفسه أن تجار التجزئة الأميركيين المباشرين يستحوذون على الحصة الأكبر في سوق التجارة الإلكترونية في المنطقة على مدى السنوات الأخيرة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «ماي يو.إس راميش بولوسو: «من المتوقع أن تواصل منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً دول الخليج، نمواً متزايداً في قطاع التجارة الإلكترونية خلال السنوات المقبلة، ومن الطبيعي أن يتجه عدد من الشركات المحلية والإقليمية نحو إيجاد طرق لجذب عملائها إلى مواقع الأسواق الإلكترونية الأميركية».
وأضاف أن دول الخليج ستسجل انطلاقة قوية في صناعة التجارة الإلكترونية، نظراً إلى ما تتمتع به من أسس اقتصادية قوية وسوق تجارية نشطة. وقال: «الإقبال المتزايد لجيل الشباب الخليجي من ذوي الدخل المرتفع على التسوق عبر الإنترنت يلعب دوراً مهماً ومؤثراً في تعزيز التطور المطرد، الذي يتوقع أن تشهده السوق على مدى السنوات المقبلة».