فادت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بأن متوسط سعر الغرفة الفندقية في أبوظبي، انخفض بنسبة 6.6% خلال الربع الأول من العام الجاري، ليصل إلى 397 درهماً، مقابل 425 درهماً للغرفة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
إلى ذلك، قال خبيران إن تراجع متوسط أسعار الغرف الفندقية يصب في مصلحة النزلاء والفنادق، ويزيد من جاذبية الإمارة، مرجعين انخفاض الأسعار إلى عوامل خارجية، كتراجع سعر صرف العملات والنفط.
وتفصيلاً، أفادت بيانات صادرة عن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، أمس، بأن متوسط سعر الغرفة الفندقية في أبوظبي، انخفض بنسبة 6.6% خلال الربع الأول من العام الجاري، ليصل إلى 397 درهماً، مقابل 425 درهماً للغرفة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضحت الهيئة أن المنشآت الفندقية في أبوظبي استقبلت 1.16 مليون نزيل خلال الربع الأول من العام الجاري، بنسبة نمو بلغت 4٪، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأشارت إلى أن المنشآت الفندقية، البالغ عددها 167 منشأة، والتي تضم نحو 30.6 ألف غرفة فندقية، حققت معدل إشغال وصل في المتوسط إلى 76%، في وقت بلغ إجمالي الإيرادات 1.5 مليار درهم، كما بلغ معدل إقامة السائح 2.7 ليلة في الفترة نفسها.
ووفقاً للبيانات، جاءت السياحة الداخلية في المرتبة الأولى من حيث عدد النزلاء بالربع الأول من العام الجاري، حيث استقبلت المنشآت الفندقية 359 ألف نزيل محلي، مقارنة مع 356 ألف نزيل في الفترة نفسها من العام الماضي، بينما جاءت الصين في صدارة الأسواق الخارجية المصدرة للنزلاء، بواقع 97 ألف نزيل خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل 66 ألف نزيل فندقي خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بنمو 47%.
وجاءت السوق الهندية في المرتبة الثانية بواقع 77 ألف نزيل بنمو 5.4%، تلتها السوق البريطانية في المرتبة الثالثة بنحو 61 ألف نزيل، ثم السوق السعودية، التي جاءت في المرتبة الأولى عربياً والرابعة عالمياً، رغم انخفاضها بشكل طفيف من 42 ألف نزيل فندقي خلال الربع الأول من العام الماضي، إلى 41 ألف نزيل فندقي خلال الربع الأول من العام الجاري.
وأشارت بيانات الهيئة إلى أن فنادق الخمس نجوم سجلت معدل إشغال وصل إلى 72٪، أما فنادق الأربع نجوم فسجلت معدل إشغال بلغ 79٪، وفنادق الثلاث نجوم 78%، والنجمتين 85%، والنجمة الواحدة 81%.
من جانبه، قال الخبير السياحي، سعيد الحمادي، إن «أسعار الغرف تعد من العوامل الحاسمة في زيادة جاذبيتها لنزلاء الفنادق، بجانب عوامل أخرى، مثل مستوى الخدمات في الفنادق وغيرها»، مشيراً إلى أن الانخفاض في سعر الغرفة الفندقية يعد في مصلحة النزلاء بجانب الفنادق نفسها، خصوصاً في ضوء زيادة المعروض. وقال أن «متوسط أسعار غرف الفنادق في أبوظبي لايزال في مستوى معقول للغاية، على الرغم من استمرار انخفاضها»، لافتاً إلى أن الانخفاض يرجع لأسباب عالمية في المقام الأول، مثل انخفاض قيم العملات وأسعار النفط وغيرها، وهو ما أثر في الأسعار في العديد من الوجهات العالمية الأخرى.
من جهته، أكد الخبير السياحي المدير العام لشركة «نيرفانا» للسفر والسياحة، علاء العلي، أن «الانخفاض في الأسعار يعد أمراً إيجابياً، لأنه يزيد الطلب على فنادق الإمارة بصفة عامة، ويجعلها أكثر جاذبية، خصوصاً في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي، وانخفاض قيم عملات بعض الدول».
وأكد العلي أن الانخفاض المحسوب يعد في مصلحة النزلاء والفنادق، داعياً الأخيرة إلى إقامة عروض ترويجية لجذب المزيد من النزلاء خلال هذه الفترة.