إذا كنتم تبحثون عن ذاك العنصر المميز الذي يمهد لكم طريق النجاح، فهنالك سلسلة من العناوين التي لا تغني مكتبتكم الخاصة فحسب، بل تنير دروبكم وتساعدكم في تغيير أنماط حياتكم، بهدف تحقيق مستويات اعلى من النجاح.
إن الكتب التي سنذكرها، حققت في أغلبيتها مبيعات هائلة، كما أن الكثير من القادة والمبادرين والمشاهير أقروا بأهميتها وقدرتها على احداث تغيير واضح في حياتهم. فهذه الكتب تثير في انفسكم مجموعة من علامات الاستفهام الضرورية لحضّكم على احداث تغيير ما، سواء كانت توضح لكم السبل المناسبة لاستثمار ثرواتكم او تعلمكم مبادئ التحفيز وادارة الذات.
“المليونير المجاور” (The Millionaire Next Door):
أمضى المؤلفان توماس ستانلي ووليم دانكو، نحو 20 عاما يجريان مقابلات مع اعضاء نوادٍ مخصصة للنخب، ممن تخطت القيم الصافية لثرواتهم عتبة المليون دولار. تمكن الكاتبان من التوصل الى 7 قواعد، تراوح بين نمط العيش وسبل اختيار المهمة. لن يعلمكم هذا الكتاب حيل الاستثمار ومبادئه، بل سيدربكم على السبل المناسبة لتبنّي نمط حياة يمهد لاكتساب الثروات.
يختزن هذا الكتاب اكثر من ثلاثة آلاف عام من التاريخ، ويوزعها ضمن 48 قانونا ل تحقيق النجاح. كثُر أخذوا هذا الكتاب على محمل الجد، من مستثمرين ورؤساء تنفيذيين، وصولاً الى مشاهير، من بينهم الفنان الأميركي 50 سنت. على أي حال، تضمّ القوانين نماذج هي كالآتي “لا تحاول ان تتذاكى على خبير”، “لا تثق كثيرا بأصدقائك، تعلم سبل الاستفادة من اعدائك”، “حاول ان تجعل إنجازاتك تبدو سهلة ومن دون جهد”، وسواها من القواعد التي يفسرها الكاتب الاميركي روبرت غرين بشكل موجز. يعطي في كتابه نموذجاً إنسانياً من التاريخ في معنى كل قانون وتبعات تطبيقه وآلية عمله مصدراً من مصادر القوة ومفاتيح الوصول الى السلطة والنفوذ.
يطلق الكاتب الاميركي بيتر ثييل، في كتابه هذا نداء مذهلا، وهو باختصار الدعوة للابتكار والانتقال من حالة اللاشيء الى نقطة واحد. من اجل تنفيذ هذا الامر، على المرء الا يركز على التقليد، فهو على سبيل المثال، متخرج في كلية الحقوق، كان يُفترض ان يبرع في مجال المحاماة وينضم الى فريق المحكمة الدستورية العليا الأميركية، غير أن طلبه قوبل بالرفض. كان وقعُ هذا الخبر المؤسف عليه كالصاعقة، إذ شعر حينها بأن احلامه قد اندثرت. لكن لاحقاً، حصل معه أمر ايجابي غيّر حالته بالكامل، إذ اخذ يعمل على مشروع ناشئ حقق فيما بعد ارباحاً مذهلة، وهو مشروع “باي بال” للدفع الالكتروني الآمن. باختصار، يدحض ثييل في كتابه فكرة الحدود، ويحضّ المرء على ايجاد مساحات جديدة تساعده على الابتكار والخروج عن المألوف.
يعرض الكاتب أنتوني روبنز، سلسلة من الاستراتيجيات والتقنيات الأكثر فاعلية للتحكم في العواطف، والجسم والعلاقات والاموال والحياة عموماً. يقدم هذا الخبير في علم نفس التغيير، برنامجاً خطوة بخطوة من اجل تعليم الاسس الخاصة بإتقان السيطرة على الذات واكتشاف الهدف الحقيقي من الحياة.
من تأليف الدكتورة أنجيلا داكوورث، وهي أستاذة في علم النفس في جامعة بنسلفانيا، وحائزة جائزة ماكآثر للعبقرية لعام 2013. تقدم في كتابها هذا، طريقتين لتعزيز العزيمة: الأولى “من الداخل إلى الخارج”، وهي ان الفرد يمكنه ان يشجع نفسه مثلاً “يمكنك أن تعوِّد نفسك على تنفيذ مهارة تفوق التحدي يومياً. كما يمكنك أن تربط عملك بهدف يتخطى حدودك وتتعلّم التفاؤل، حتى عندما يبدو كل أمل مفقوداً”. الثاني، “من الخارج إلى الداخل”، أي أن الأهل، المدرِّبين، الأساتذة، المديرين، المعلِّمين، الأصدقاء يقوون العزيمة. وهنا يعتمد تطوير العزيمة الشخصية على الآخرين بمقدار كبير. وبصفتها طبيبة نفسية، تؤكد المؤلفة أن “الأخلاق تفوق في الأهمية كل النواحي الأخرى في الشخصية”، منها: الصدق والأمانة والوفاء، لذا فالعزيمة ليست كل شيء. هناك أشياء عدّة أخرى يحتاج إليها الشخص لينمو ويزدهر.
يعرض الكاتب ستيفن كوفي، سبعة مبادئ، إذا طبقت كعادات فإنها يُفترض أن تساعد الشخص في أن يكون أكثر كفاءة وفاعلية. يؤكد أنه يمكن تحقيق ذلك عن طريق مواءمة النفس إلى ما يسميه “بالبوصلة الداخلية باتجاه الشمال” على أساس المبادئ الأساسية للأخلاقيات والطابع إذ إنه يعتقد أنها عالمية وغير محدودة زمنياً. من بين المبادئ المذكورة، الآتي “كن مبادراً”، “ابدأ والغاية في ذهنك”، “مبادئ النزاهة والتنفيذ”، “مبادئ المنفعة المتبادلة”، “مبادئ التفاهم المتبادل”، “مبادئ التعاون الخلاق”.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-oUn