قال وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة إن الاتفاقات التي تم توقيعها تختص بإعادة هيكلة قطاع وقود الطائرات من جهة إنشاء مرافق جديدة وتنظيم عملية البيع.
وأضاف الشيخ محمد بن خليفة “أن نقل خزانات وقود الطائرات من منطقة عراد إلى داخل مطار البحرين وتهيئة نشاط بيع الوقود مع مشروع التوسعة الجديدة للمطار ستعزز من الحركة الجوية التي سيشهدها المطار بعد الانتهاء من مشروع التوسعة” مشيرا إلى وجود شركاء دوليين في بيع وقود الطائرات، وهي شركة شيفرون الأميركية، وشركة بي بي، وشركة بابكو، وهي الشركات التي تبيع الوقود إلى الطائرات في المطار.
ووقعت شركة مطار البحرين لوقود الطائرات، الشركة ذات الملكية المشتركة بين الشركة القابضة للنفط والغاز وشركة مطار البحرين التابعة لشركة طيران الخليج القابضة، 6 اتفاقات لإعادة هيكلة وقود الطيران في مطار البحرين الدولي؛ من أجل توفير إمدادات وقود الطائرات وعمليات تشغيل وصيانة أكثر كفاءة وسلاسة.
وجاءت أعمال إعادة الهيكلة التي تتماشى مع توجيهات رئيس رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في إطار برنامج تحديث مطار البحرين الدولي.
المحفز الرئيس للاقتصاد
وأضاف الشيخ محمد “أنه على الرغم من أن اقتصاد البحرين يزداد تنوعًا، يبقى قطاع النفط والغاز المحفز الرئيس للنمو الاقتصادي لدى الحكومة، ويعد إطلاق شركة مطار البحرين لوقود الطائرات من المبادرات الإستراتيجية للشركة القابضة للنفط والغاز؛ بهدف تحفيز النمو الاقتصادي المستدام وإحداث نقلة نوعية وتوفير موارد للدخل تماشيًا مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030″، مؤكدا “أننا كشركة قابضة للنفط والغاز نتشارك مع مساهمينا في رؤية واحدة حول مستقبل شركة مطار البحرين لوقود الطائرات، ودعم دورها في مشاريع توسيع المطار والمتطلبات الأوسع المتعلقة بخدمات تعزيز وقود الطائرات”.
30 مليون دينار كلفة المشروع
من جهته، قال وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد “إن التوقيع على هذه الاتفاقات هو تنفيذ لقرار مجلس الوزراء، وبتوجيه من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بنقل خزانات الوقود من منطقة عراد إلى مطار البحرين الدولي، وأيضاً تنفيذاً لتوجيهات ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الذي حث على مراجعة هيكلة العلاقات التجارية بين جميع الشركات العاملة في تزويد الوقود لشركات الطيران في مطار البحرين الدولي؛ لتكون علاقة واضحة وشفافة للجميع، وهذا ما تم تنفيذه بالفعل”.
وقال “إنه خلال الأربعة والعشرين شهرا المقبلة سيتم الانتهاء من إنشاء هذا المشروع، ورفع إيرادات شركة مطار البحرين، والتي سينعكس على تنفيذ المزيد من الأعمال التطويرية في البنية التحتية للمطار”.
وأضاف أن “شركة مطار البحرين حققت العام الماضي أرباحا ارتفعت بنسبة 40 % عن العام 2015، منوها إلى السعي لتحقيق المزيد من النمو في الأرباح بنهاية العام الجاري”.
وردا على سؤال ” البلاد “عن تكلفة المشروع، أوضح كمال بن أحمد أنها تبلغ نحو 30 مليون دينار.
من جانبه، صرح القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز ظافر الجلاهمة “إن مملكة البحرين تشهد عصرًا غير مسبوق في نمو قطاع وقود الطائرات، وذلك بفضل توجيهات قيادة مملكة البحرين الرشيدة وفي إطار الرؤية الاقتصادية الحكومية 2030”.
نقلة إيجابية كبيرة
من جهته، صرح الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد يوسف البنفلاح، قائلا “تمثل هذه الاتفاقية نقطة تحول في قطاع الطيران في البحرين، حيث تجمع عملية إعادة الهيكلة ثروة هائلة من الخبرات المحلية والعالمية في إطار رؤية قيادتنا الرشيدة المتعلقة بالوصول إلى قطاع طيران أكثر فاعلية ومسؤولية.
ومن المتوقع أن يشهد قطاع الطيران نقلة إيجابية كبرى بفضل توقيع هذه الاتفاقات، وعبر التوجيهات رفيعة المستوى التي تم إطلاقها؛ بهدف تعزيز كفاءة القطاع. ونحن نتطلع إلى بداية حقبة جديدة تتميز بالمزيد من العمليات السلسة والفعالة، كما نعتمد على هذا الجهد المشترك لتحسين قطاع الطيران بأكمله”.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة مطار البحرين لوقود الطائرات عبدالمجيد القصاب “نتفق مع مساهمينا في رؤية مشتركة حول توفير مرافق آمنة وذات كفاءة عالية ومستوى عالمي لوقود الطائرات ووضع عمليات لإدارة مشاريع شبكة توسيع مخازن وقود في المطار، فضلا عن هدفنا الأوسع المعني بتحقيق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وعلى الرغم من التحديات التي تسود الأسواق العالمية حاليا، إلا أن شركة مطار البحرين لوقود الطائرات تمر بمرحلة جديدة وباعثة هلى الأمل في مجال خدمات التزويد بالوقود في مطار البحرين الدولي”.