حددت هيئة الطرق والمواصلات في دبي ما اعتبرته «أبرز أسباب الرسوب» في الفحص النهائي للحصول على رخصة قيادة المركبات.
وتضمنت الأسباب عدم التحقق من وضع القيادة، الذي يتضمن وضع حزام الأمان حتى للركاب في المقعد الخلفي، إذ يشترك عدد من الممتحنين، عادة، في المركبة نفسها خلال الفحص، لتأدية الامتحان بالتتابع.
وأظهر أحدث إحصاءات الهيئة أن نسبة النجاح في فحص قيادة المركبات في دبي بلغت 37% منذ بداية العام الجاري حتى نهاية سبتمبر الماضي.
وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص في الهيئة، عبدالله يوسف آل علي، لـ«الإمارات اليوم»، زيادة عدد الناجحين في الفحص خلال العام الجاري، مقارنة بعدد الناجحين خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة 5%، نتيجة التحسن في مستوى أداء المدربين، والتطور في الأنظمة الجديدة المستخدمة في التدريب على القيادة.
واعتبر آل علي أن الفحوص الذكية المعتمدة حالياً في اارات القيادة أسهمت كثيراً في رفع نسبة الدقة والشفافية في نتائج الفحص، وبالتالي زادت من نسبة النجاح خلال الأعوام القليلة الماضية.
وتابع أن الأنظمة الرقابية المتبعة في التدقيق على عمل معاهد التدريب على القيادة أسهمت كذلك في رفع نسب النجاح.
وقال آل علي إن أسباب الرسوب في فحص القيادة، الذي بلغت نسبته 63%، خلال الفترة من بداية العام الجاري حتى نهاية سبتمبر الماضي، تتضمن الثقة باعتبارها مفتاح النجاح، ومع ذلك فقد حذر من تعديها المستوى المطلوب، لأن المبالغة في إظهار الثقة قد تؤدي إلى كثير من الأخطاء خلال تقديم الامتحان.
وتابع أن السبب الثاني يتمثل في «ضعف التركيز»، نتيجة عدم الحصول على مقدار كافٍ من الراحة قبل تقديم الامتحان، لافتاً إلى أنه يشتت الحالة الذهنية، ويؤدي إلى اقتراف الأخطاء والرسوب.
وتضمنت الأسباب عدم القدرة على اختيار السرعة المناسبة. وبيّن آل علي أن تجاوز السرعة يعد أحد أسباب الرسوب، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على السرعة المناسبة، الملائمة للطريق «فلا تتخطى حدود المسموح، ولا تكون بطيئة، حتى لا تشكل خطراً على السائقين في الطريق».
واعتبر أن عدم التحكم في فرامل المركبة أحد الأسباب الأكثر تكراراً لحالات الرسوب، ناصحاً بعدم استخدام الفرامل بشكل مفاجئ أو بطريقة متراخية، لأن السلوكين قد يشكلان خطراً. ودعا إلى التأكد عبر النظر في مرآة الرؤية الخلفية، قبل التوقف، ومراعاة النظر فيها بانتظام.
وأشار إلى تكرار ارتكاب أخطاء عند القيادة في المنعطفات، وعند تغيير المسارات، إذ «يرسب الممتحن في حال لم يتحقق من البقع العمياء أثناء الدخول لأي طريق أو أي نقطة أثناء القيادة، عبر النظر في المرايا الجانبية، وإلقاء نظرة فاحصة فوق الكتف».
وعن التحقق من وضع القيادة خلال أداء الفحص، فقال إنه من الأمور المهمة، وهو يتضمن إجراءات، مثل التحقق من الأبواب، وضبط المقعد ومرايا المركبة، وربط حزام الأمان قبل التحرك في السيارة، وتوجيه الركاب في المقعد الخلفي بربط أحزمة الأمان الخاصة بهم أيضاً.
أما عن ارتباط الرسوب في الامتحان بعنصر الرهبة والخوف من الفحص، فأكد آل علي تجاوز هذه المشكلة بعدد من الإجراءات اللافتة، ومنها «ضرورة أن يجلس المتدرب في غرفة التهدئة قبل التوجه للفحص النهائي العملي المطلوب للحصول على رخصة القيادة».
وأوضح أن المتدرب يجلس مع الفاحص في غرفة التهدئة، للتعرف إليه، وكسر حاجز الخوف عنده قبل الانتقال إلى المركبة، مشيراً إلى أن «ذلك عادة ما يكون له أثر إيجابي في الممتحن».
وتابع أن «الفاحص يعطي الممتحن فكرة، خلال الجلسة، عن طبيعة الفحص، ويطلب منه ألا يقلق أو يتوتر، حتى لا يؤثر ذلك سلباً في تركيزه وسلوكه أثناء الامتحان».
أهم أسباب الرسوب
عدم التحقق من وضع القيادة.
المبالغة في الثقة.
تشتت الحالة الذهنية.
عدم التقيد بالسرعة المناسبة.
عدم التحكم في فرامل المركبة.
عدم التحقق من البقع العمياء.
63 %
نسبة الرسوب في امتحان
فحص قيادة المركبات
في دبي للعام الجاري.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-yIG