وقد طلب الى النساء المشاركات في الدراسة انتقاء خيار (أو عدّة خيارات) تنطبق عليهنَّ من حيث الأسباب التي دفعت بهنَّ الى العمل، فاختارت الأكثريّة (57%) خيار الحصول على الاستقلالية الماليّة، بحسب “الوطن” الكويتية.
إن ذلك صحيح، وبالأخص في السعوديّة، حيث قالت 65% من النساء (وهذه هي النسبة الأعلى في المنطقة) ان ذلك هو السبب الأساسي لعملهنَّ، وكذلك صرحت أكثرية النساء العربيات القاطنات في دول الخليج (58%) والنساء الغربيات (57%).
وقد انتقت ست من أصل عشر نساء قاطنات في دول الخليج خيار العمل من أجل توسيع آفاقهن في الحياة، في حين ان معظم النساء الآسيويات (63%) في صدد السعي لتقديم الدعم المالي لأسرهنَّ.
وتقوم النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بأخذ ما يلي بعين الاعتبار أثناء بحثهن عن عمل، وذلك في الترتيب من حيث الأهميّة: الراتب (59%) فرص النمو المهني على المدى الطويل (31%) والحصول على التأمين الصحي لجميع أفراد عائلاتهن (28%).
أما الاستفادة من تعويضات التقاعد، فتعدّ ذات أهميّة كبيرة بالنسبة للنساء اللواتي تفوق أعمارهنَّ الـ46 عاماً.
وأظهرت الدراسة ان نسبة النساء اللواتي يحتللن مناصب اداريّة عالية (مديرات) هي أعلى في لبنان (28%) وتونس (24%) والامارات (20%) مقارنةً بالدول الأخرى، حيث تزعم 19% فقط من المشاركات في المنطقة ان من ترأسهنَّ هي أنثى.وبشكل عام، ومع ان الغالبيّة (68%) ليس لديها تفضيل لجنس الشخص الذي يترأسها، الا ان النساء في الأردن والسعوديّة ومصر يفضلن العمل مع مدير (وفقاً لنسبة 28% من المشاركات في المنطقة) مقارنةً بالعمل مع مديرة (4%).
أما فيما يخص اجازة الأمومة، فهي تتراوح بين شهر واحد وثلاثة أشهر بالنسبة لمعظم الأمهات (22% قلن إنها بين شهر وشهرين، و28% بين شهرين وثلاثة أشهر)، في حين ان ما يقارب ربع المشاركات في الدراسة (23%) لا يعرفن المدّة الزمنيّة التي تسمح بها شركاتهن فيما يخص فترة الأمومة.وهناك فقط 13% من النساء مكتفيات بمدّة اجازة أمومتهنَّ وتقديماتها، و41% يعربن عن عدم الرضا.
أما عن الحوافز التي تحصل عليها النساء العاملات من قبل شركاتهنَّ، فان أكثرها شيوعاً هي الضمان الصحي الفردي (51%)، تليه اجازة الأمومة المدفوعة (38%) وبدل النقل (28%) والتدريب المهني (28%) والتأمين الصحي للأسرة (%19%).
وصرّح حوالي نصف النساء اللواتي شملتهنَّ الدراسة (%44%) ان التحدي الأكبر في أماكن عملهنَّ هو قلّة فرص الحصول على ترقيات مهنية.وتعتبر 38% منهنَّ، ان بيئات أعمالهنّ مجهدة وضاغطة وتتطلّب الكثير، في حين الثلث يقلن أي 33% ان جو العمل غير مرن فيما يخص أوقات العمل وان حرية الأداء محصورة وفرص التدريب غير كافية.
وتعتقد أكثر من نصف النساء (%56%) أنه يتم التعاون معهن على قدم من المساواة مع زملائهن الرجال في العمل، وصرّحت 65% ان الموظفات النساء لا يحصلن على أي حوافز خاصّة في الشركة التي يعملنَ فيها.أما في قطر والسعودية والامارات، فتشعر النساء بأن الرجال يحصلون على معاملة تفضيليّة.