كشفت نتائج الرقابة المدرسية للدورة العاشرة التي تنفذها هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أن 57% من طلبة المنهاج الأميركي في المدارس الخاصة يتلقون تعليماً جيداً أو أفضل، وتمثل هذه النسبة زيادة بمقدار 27% على نسبتهم في العام الدراسي 2008-2009، وهو العام الذي بدأت فيه الدورة الأولى للرقابة المدرسية.
وأفادت الهيئة بأن عدد المدارس الخاصة التي تطبق المنهاج التعليمي الأميركي في دبي، وطبقت عليها عمليات الرقابة المدرسية، يبلغ 29 مدرسة خاصة في الدورة الرقابية العاشرة 2017-2018.
وأوضح التقرير أن 8% من الطلبة يدرسون بالمدارس الخاصة الأميركية في مدارس متميزة، و49% يدرسون في مدارس أداؤها جيد، و41% أداؤها مقبول، و2% يدرسون في مدارس تصنيفها ضعيف، مقارنة مع عام 2008-2009، إذ كانت نسبة دراسة الطلبة في مدارس أميركية متميزة (صفر)، ونسبة التحاق الطلبة بمدارس أداؤها جيد 30%، و57% مقبول، و13% من الطلبة كانوا يدرسون في مدارس تصنيفها ضعيف.
وقدّم تقرير الرقابة موجزاً عن نقاط القوة ومواطن الضعف في المدارس الخاصة، ويعرض نماذج مضيئة عن تجارب ناجحة في المدارس، لإرساء نظام تعليمي من الطراز الأول عالمياً. وعملت هيئة المعرفة والتنمية البشرية مع العديد من الأطراف المعنية والمؤسسات لتطبيق نظام تقييم عالي الجودة لإجراء قياس موثوق ومعتمد لجودة أداء المدارس، ولدعم عمليات التطوير في المدارس الخاصة في إمارة دبي.
وذكر التقرير أن إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية في الدولة يأتي ليتوّج الجهود التي تم بذلها على مدى الأعوام الماضية، إذ يقدم نموذجاً متكاملاً يجمع بين جميع نماذج تقييم الأداء التي تم تطبيقها سابقاً في الرقابة والتطوير المدرسي في مختلف إمارات الدولة.
وأظهر التقرير أن المدارس الخاصة التي حققت نجاحات كبيرة في تحسين جودة الخدمات والأنشطة التعليمية التي تقدمها، تشترك في التأكيد على أهمية المرونة والحاجة إلى التكيف والتغيير، والتقويم الدوري لمدى فعالية مناهجها، والإصغاء إلى آراء الطلبة وتلبية حاجاتهم الفردية والتنشئة السليمة لهم، وإطلاق مبادرات تدعم الابتكار، والتعلم التعاوني في بيئات تعليمية غنية لغوياً، فضلاً عن تطوير قدرات الطلبة على التفكير الناقد، وأداء أبحاث مستقلة وموسعة. وأوضحت نتائج الرقابة بشكل عام أن المدرسة القادرة على إحداث الفرق، هي المدرسة التي تضع المصلحة الفردية لكل طفل وطالب فيها على رأس أولوياتها، والتي لا تتوانى كوادرها عن تقديم أشكال الدعم اللازمة كافة، ومستويات التحدي الملائمة لكل طالب، وتشجيعهم على الاستفادة من جميع الفرص المتاحة لهم والانخراط الكامل في تعلّمهم وتطورهم على الصعيدين الشخصي والدراسي.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-pOS