بلغ عدد السياح السعوديين الذين زاروا دبي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري ما يقارب 550 ألف زائر، وهو ما يعكس نسبة زيادة بلغت نحو 15% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي 2015.
كما استمرت المملكة العربية السعودية في تربعها على قائمة أكبر الأسواق المصدرة للسياح، حيث استحوذت على ما يقارب 13% من مجموع سياح دبي خلال الربع الأول.
وحسب تحليل البيان الاقتصادي، فقد جاءت الهند في المركز الثاني بما يقارب 480 ألف زائر، تلتها سلطنة عمان في المركز الثالث بما يقارب 370 ألف زائر، في حين حلت المملكة المتحدة في المركز الرابع بنحو 250 ألف زائر خلال الربع الأول، متبوعة بالولايات المتحدة الاميركية بما يتجاوز 150 ألف زائر.
وكانت دائرة السياحة قد أكدت في تقريرها الشهري الخاص بشهر يناير أن عدد الزوار من المملكة العربية السعودية إلى دبي بلغ خلال الشهر الأول من 2016 ما يقارب 190 ألف سائح مقارنة بنحو 150 ألفاً خلال الشهر ذاته من العام الماضي، لتصل بذلك نسبة النمو إلى 25%.
إشغالات
وأكدت المصادر لـ«البيان الاقتصادي» أن حصة السعوديين من إشغال الفنادق خلال الفترة ما بين شهري يناير ومارس من العام الجاري استمرت في أهميتها خصوصاً في ما يخص قطاع السياحة العائلية.
مشيرين إلى أن الربع الأول من العام الحالي قد شهد نمواً في معدلات إشغال فنادق دبي من السوق السعودي، وذلك بنسبة فاقت 12% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، مؤكدين أن هذا النمو يعتبر مؤشراً قوياً على أن أداء العام الحالي في قطاع السياحة سيفوق أداء العام 2015، الذي سجلت فيه الفنادق أرقاماً قياسية فاقت 14.2 مليون سائح.
وتواصل دبي بذلك طريقها نحو تحقيق رؤية دبي السياحية، والرامية لاستقطاب 20 مليون سائح بحلول العام 2020، وتحقيق معدل نمو سنوي ما بين 7 إلى 8%، وهو ما يعني وصول عدد السياح خلال العام الجاري إلى ما يفوق 15 مليون سائح.
وأضافت المصادر أن دبي تمثل اليوم الوجهة السياحية الأولى بالنسبة للسياح من السعودية، وذلك نتيجة للمرافق والمميزات القوية التي تقدمها الإمارة، بالإضافة إلى القرب الجغرافي وتشابه العادات والتقاليد.
كما لعب تراجع بعض الوجهات السياحية في المنطقة وأوروبا دوراً مهماً في تنامي أهمية دبي كوجهة مفضلة بالنسبة للسياح من المملكة، مرجعين هذا التفضيل إلى ما توفره الإمارة للعائلة من متطلبات ومقومات كبيرة تتمثل في فنادق ذات مستوى عالٍ تضاهي نظيرتها في أوروبا مع تميزها بخدمات الفنادق والأسواق المتعددة وتفوقها في وجود العديد من المطاعم ذات الأذواق المتعددة، ووجود مميزات ووسائل ترفيهية للأطفال.
الشقق الفندقية
وقال نعيم دركزللي، نائب الرئيس لفنادق الملينيوم والكوبثورن بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ان نسبة السعوديين من إشغال فنادق دبي قد تصل في بعض الفترات مثل العطل المدرسية والأعياد إلى ما بين 35 إلى 40%، مشيراً إلى أن نسبتهم تزيد كثيراً في منشآت الشقق الفندقية، التي قال عنها إنها المفضلة للعائلات السعودية.
وذلك لما تتمتع من مساحات وحرية أكثر في ظل وجود غرف أكثر ومطبخ ومرافق أخرى. وأضاف أن السعوديين يشكلون النسبة الأكبر في فندقه، مؤكداً أن السياح الخليجيين بصفة عامة ومن السعودية خاصة، يفضلون الفنادق التي تقع في قلب الإمارة وتكون قريبة من المراكز التجارية الكبيرة.
من جانبه قال محمد خوري، المدير العام لسلسلة جولدن ساندز للشقق الفندقية: 20% من نزلائنا على مدار السنة من المملكة، تعتبر الإمارات مقصداً للسياحة السعودية، حيث إنها توفر مجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية لجميع أفراد الأسرة.
نشاط
وقال بيل كيفير، المدير العام لفندق جي دبليو ماريوت ماركيز دبي، الذي تملكه مجموعة طيران الإمارات، إن الربع الأول من العام الجاري شهد مستويات نشاط سياحي كبيرة من السياح السعوديين، سواء في مجال الفنادق أو باقي القطاعات المرتبطة، متوقعاً أن يستمر هذا الزخم خلال بقية أشهر 2016.
وأضاف: «ما ساهم أيضاً في هذا الإقبال جمال طقس دبي خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى الأنشطة السياحية المتواصلة التي تعمل على تطويرها الجهات المسؤولة وفي مقدمتها دائرة السياحة،».
توقعات
يتوقع أن يصل عدد سياح دبي من السعودية إلى ما يقارب 1.8 مليون سائح بنهاية العام الجاري إذا ما حافظت التدفقات السياحية من المملكة إلى دبي على مستويات نموها الحالية عند 15% وذلك بالمقارنة مع 1.6 مليون سائح خلال العام الماضي، وفق بيانات رسمية صادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، والتي كانت قد أكدت أن المملكة ودول الخليج بصفة عامة ستظل لها أولوية مهمة دائماً.